:
الهاربُ من الكلمة قتيلٌ ايضاً
المتأرجح بين الدمعة والأخرى لا يملك فماً
أيها العائد من قلبي إلى قلبي
امهلني نبضةً اخرى كي ينمو جنوني مرّةً أخيرةً
واقفز إليّ
انا الآن انتظر نبوءةً النهاية
لأتيقنّ تماماً أن القدَر الذي يفتح ذراعيه لي لا يخصّني
وأن التنفّس لا يعني بالضرورة بأنّي اطيق الأنتظار
وأن الأشياء العظيمة ك عينيـك
يجب الموت في سبيلها
حينها ستعرف القبيلة والأصدقاء والأمُّ التي ستدخُل الجنّة
أن الطفل بإمكانه تمييز حُلمه
من لكنةٍ رائعةٍ في الكلام أو جرحٍ في ناصية القلب
من الأطمئنان في بحتّه الذي يركض في الأوردة ك سُـم
أنا التائه في الموعد الأوّل
تمرّ عليّ قوافل المُتعبين و الكثير من الصلوات الضائعة
لم يعد ممكناً لي كغريبٍ بعد الآن أن اتجاوز احداً
سأغنّي لكي لا ارتكب جريمةً اخرى بالصّمت
هذه الأبواب ستُفتح يوماً لترى مصدر الصوت في الخارج
أنا الفقيرُ الذي يكبر حبّي و إيماني بك كلّما اقتربتُ من الموت
لا املك ثمنه جاهزاً ك غيري
هؤلاء الذين يشترون الولاء بالمال والمسافة
لم يُحسنوا الإختيار
أنا الذي يركلُ الوقت والعُمر والأعراف
و ينتظر وحيداً ,
تماماً كـمحطّةٍ على طريق مهجور
عَبَرتني الأرض و دمّرت أضلعي السماء
أنا الذي ارسلُ كلاماً كثيراً إلى الله
لن يخذلني .