ما دمت ستأتي
فلتأت ...
فالعمر تعلق بين الحزن
وخيط دخان
تعال
لأكن من بعدك
صورة
ملقاة في ذاكرة
كلما ... طفت إلى السطح أمطروها
بوابل رحمات لا تتعدى الألسن
انتظرتك أن تعانقي ذات صدفة ..حين أكون منصهرا بعيد قبلة
وعلى مسافة مدروسة من الخوف
أخشى أن لا تتكرر ..
أفرح حين يعانقني ألم طارئ ...
لا أقاومه .. أترك لك نافذة كي تدخل عبرها
لكن لا تلبث أن تهرب بعيداً
ألف سبيل لديك للوصول ..
انفجار عجلة حين أكون مسرعاً
غصة بشهقة من سيجارة .. أشعلتها نار
البعد
تعال .. مباغتاً .. دون سابق
موعد ... فكلي انتظار
كل همي أن أبكي نفسي ...
وقد منحتني هذه الفرصة مشكورا
أريد أن أكون بعيداً عن
البكاء المسبق للصنع ...
مهرك غال ... ليكن ذاك ..
لا شيء يدعو للخوف .. هي
ظلمة اعتدتها ..
لا يشقها سوى وميض ضوء يأتي ..
حين تأتي هي ...
يا صديقي تعال بهدوء
حين أكون وحيداً .. على طاولة الانتظار
لا تأتي .. بضجة وصخب
أريد أن أعناقك وحيداً ..
لكن ... أيها الموت ..
لا تستغرب ..
بأنني
حين أسمعها
أراها
حين تلمسني
أناملها
أعود حياً من جديد
....................................