جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

كُلُّ من أسكرهُ الهوى
تاهت خُطوتُهُ
واتَّبعَ الظنَّ والهَوى
فهَامَ فِي أوديةِ لاهُدى
… فلا هُدى
وأخفى الضمِير " أنتَ "
فأصّبح الضميرُ " أنَا "
وتراقصت ضمآئرهُ بينَ أنتَ وأنَا
ولمْ تكُن أنتَ يوماً أنَا
أيَا … أنا

 

[محمّد الوايلي]

هُنَاكَ شئٌ ما !
كمْ نخشى من المجهول

 

[محمّد الوايلي]

سألنِي !
هل تتوقف الأمواج المتلاطمة حِينَ تقف ؟
فأجبته نعم
حِينَ أُديرُ ظهرِي لها وامْضِي

 

[محمّد الوايلي]

قالَ لِي هل إفتقدتنِي حِينَ رحلت ؟
قُلتُ له : لا
قالَ عجباً ولِمَا !
قُلتُ لهُ لأنّي كُنتُ في عِدادِ الأموات

 

[محمّد الوايلي]

كاذبٌ أنَا إنَّ قُلتُ أنّ شئياً بعدكِ لمْ يتغير

 

[محمّد الوايلي]

حقاً … لاأعلمُ لِمَا أنَا أُذَكِرُ المؤنث دوماً
رُبّمَا لأنَّها … أنَا

 

[محمّد الوايلي]

وما جمعت من الصبر الا الأغاني
ليت خلي في وداعي ماتزهّد !

 

[محمّد الوايلي]

أسأَلُنِي
هَلْ أبكِينِي حِينَ أبكِي
أمْ أنّ هُنَاكَ ذاتٌ أبكيها حِينَ أبْكِي !
أمْ أنِّي لستُ أنِّي
ومَا تُرانِي حَينَ ارانِي
ومَنْ هُوَ أنَا إنْ لمْ أكُنْ أنَا
فإنِّي نَسِيتُنِي حِينَ أَضَعتُنِي
كَانَ ذاكَ مِنذُ زَمَنٍ ومَا أَعدتُنِي
ففقدتُ نفسي وفقدتُنِي
أتَآئهٌ أنَا !
أمْ أنَّ أنِّي لَمْ تَجدنِي
وكَمْ مَضَى مِنِّي حِينَ تُهتُ عَنِّي
فأجابتنِي !
مَهلاً إنِّي حيثُ أنِّي
فأنتَ منِّي كَمَا أنتَ منِّي
لمْ تَزَلْ أقدامُكَ تتبعُ كُلَّ أثرٍ مِنِّي
وأنَا ي أَنَا لمْ أَزلّ حيثُ أَنِّي
فاستمّْسِكْ بِمَا شئتَ مِنِّي
فالرُوحُ رُوحُكَ وأنَا مِنكَ كَمَا أنتَ مِنِّي