لطيم في مفازة
كهذا أشبه نفسي حين استفقت على عطشٍ جفاف
التصق معه جلدي بالعظم وذاب اللحم
لطيم أصيح مثل ديكٍ ذبيح في الفجر الأسود
وماكان فجري أسودًا قبل أن خفتت نجمة الله
في الفلك
تساقطت من حلم الصبي الذي داعب أحداقي في أن أكون
سيد المفاتيح التي سلمونيها فداريتها بكل حب وتحنان
حفظتها اسمًا اسمًا وصقلتها بالماء المالح مجتهدًا
كنت أجيء مقبلاً على الحياة زافًا الضوء عروسًابكرًا
على الخلائق وفي صوتي أغانٍ وفيه مواويل
ضاع الشجن مفجوءًا بالنهاية المفجوءة من ذاتها
فصرت أُوام لُهَاب مُلتاح أهذي وأهذي سكرة الموت
لكني لا أموت
الحياة المفازة الفصول في تعاقب أزمانها وأماكنها الحب الصيرني
شرنقة وفراشة الشعر الذي أرقته فأرقني بالخسارات والفشل
أدواري ممثلاً فيها كل الشخصيات
الرجل الذي في وادي الطِوى
الرجل اللطيم العطش واقفًا أمام كوثر الحياة
بإناءٍ مكسور
بلقيس وشى الهدهد الثرثار عن روعة عرشكِ اللغة
فأرسلت قريني محاكيًا لها
فأرجوكِ أن تعذري الهدهد وتعذري القرين