في هذه القصيدة ينتقل الشاعر بشكل رائع بين مفهوم الجمال الذي يؤمن به
وبين جماليات التعبير الذي يُبدع بها ، فالشاعر يوضح توضيح مُباشر
ان وددت طرح القضية بدء من الوجع حتى بدايتها
فلا بد من البوح ،والبوح وإن كان صادقا فهو يفتح جروح ،
(ان جيت اقرى المسأله
من آخر حدود الألم
وأنهي الخبر من أوله
لابد من جرح القلم)
استخدام اسلوب الرمز للتعبير عن الرؤى والأفكار
لان هذا الإسلوب يستطيع الكشف عن الانطباعات المرهفة والأمور
الكامنة خلف الواقع والحقيقة وما القطار إلا رمز لأمر يدركه
صاحب الإلهام نفسه، ويضع تساؤل ربما لشخصية
يود لها إن تضع نفسها في الموقف الذي وُضعَ فيه
من إنتظار قدوم القطار ،
(وش شعورك يوم تحضن هالقطار
وما حضنت إلا الغبار
والقطار أكمل مساره من خلالك)
نصيحة نفيسة ، وشعرت بأن في عُمقها عزة نفس رهيبة
أما الإلهام بلا شك أنه رمز ،أما كشفي لعزة النفس فكانت عند قوله،
الحبر مكثر وجوده ،
(الهامك إن ما جاك يترجى إلتهامك...
لا تحاول توصله..
الحبر مكثر وجوده.. )
الشاعر سليمان عباس دمتَ مُتألقا ومبدعا
ودام إبداعا مزروعا في أبعاد ،