جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

ونمضِي وتمضي أيامنا كأن لم تكُن ولَمْ نَكُن
ونقفُ على هامش النسيان كما تمثال يعبره من عبَر
ربّما يقف أحدهم ذات مسآء يتأمله ويجهلُ كُنههُ ومن يكون ولماذا هو هُنَا !
ثمّ يمضي لأنّه لم يكن ذا معنى

 

[محمّد الوايلي]

لاهوب القيظ يفرّق الناس …
ياعزتي للي راحوا ربعه وخلّوه …

 

[محمّد الوايلي]

الله يحفظك يابوفهد ويطول عمرك على الطاعة ولا يحرمنا منك
أحببتهُ ولا زلتُ أراه شامخاً شموخ جبال العارض والسراة …

 

[محمّد الوايلي]

لمْ تكُن تلك الأحلامُ سوى أمانيَّ تُحلّقُ بصاحبها في ملكوت
والخُطى كانت سراباً لايُدرك
وأنا وانتِ لم نكُنْ إلاّ وهْمَاً في عالمِ الحالمين
نلتقي كي نفترِق في مجهول الأيام
ربّما لأنّنا لمْ تلتقي أكُفَّنا ذات مساء
نجهَلُ المعنى وتختفي ملامحنا في غيهبِ الزمَن
ثمّ نعود كي نبحثُ عن مفقود لايُعرَف
ومجهولٌ غآئبُ الملامح

 

[محمّد الوايلي]

رُبَّما حانت إلتفاتة إلى ماضي الأيام
وأبصرتُ ذاكَ الطآئر المُحلِّقُ في السَّماء
لَمْ أُغادرُ الأرض
ولمْ يُغادِر السّماء
كأنّما ماكانَ … ماكان
وعِندَمَا يبتعِدُ أشّْعُرُ بغربة الأيام تُنهِكُ الرُوح وتُدمي الجَسَد
فأفْتَقدني ولَا أهتدِي إلى الأثَرِ الذي يهدِي خُطاي
فأعبُرُ الزمانَ والمكانَ كي أجِدُنِي في مهمهِ ليلٍ أو قَفْرِ الأيام
فأعودُ إلى ماكانَ وذات المكان
والدُّنيا لاتعُودُ ولا الأيام
فلا أجِدُ سوى بقايا أثارٍ وحُطام
وحُزن سرمدي يبكي أطلالَ ماكان

 

[محمّد الوايلي]

عندما يتهافت الصوفية على حلقات ذكرهم
ويتراقصون على تمجيده
يظنون أنّهم بلغوا مراحل الكمال
وانّهم فنوا في الحضرة
وارتفعت أرواحهم نحو النقآء
وهم مساكين و " دراويش "
كالميّت في حضور مُغسلهم
هم المريدون وذاكَ شيخهم
لله هُم كم تركوا من حقيقة إلى لاحقيقة
ومن صحو إلى غفو جهالة
هُمُ الضائعون في سكرات الحقِّ
والحقُّ يمقُتُ إهتزازهم وترانيمهم
كمّ في هذه الدُّنيا من مُضحكاتٍ مُبكيات
لاوصول وإن أرادوا
ولا مِعراج لِمعراجهم المُلتحف بالظلمة

 

[محمّد الوايلي]

عِندما تمضِي الذكريات فإنها لاتعود
لأنّها لاحياة لها ولا رُوح
وتبقى قيد الذاكرة مُكبّلة بالماضي تأبّى فِكاكا وتأبى الذاكرة أن تموت

 

[محمّد الوايلي]

ونَحنُ المُقيدون بأقدارنا وخُطانا لانعلمُ إلى أين المسير
ومتى تكون نهاياتنا وقد أدركنا بِدءُ خُطواتنا
وبين إبتدآء وإنتهاء هناك الكثير الذي قد لانُدركُ لِمَا ومتى !
وأرواحنا تتوقُ إلى الإنعتاق من كُلّ شئ يُقيدها
ويجعلها أسيرة اللحظة التي لاتنتهِي مابقينا