انهار:
هل بدأ تأثير المسابقات الشعرية واضحا ً على الساحة الشعبية التي أمضت السنوات الطوال في دائرة النشر الورقي ما بين صحف يومية ومجلات شهرية ؟
هل تسبب ظهور القنوات الفضائية التي بدأت تتبنى فكرة المسابقات الشعرية في تغيّر تركيبة الساحة الشعبية ووسائل الإنتشار والبحث عن الحضور السريع والتواجد الإعلامي الأسرع ؟
لماذا يعتبر برنامج شاعر المليون هو الوجهة الأولى لشعراء الخليج العربي ؟
القنوات الفضائية والمسابقات الشعرية :يرى الكثير من الإعلاميين في الساحة الشعبية أن حركة الشعر الشعبي تأثرت بشكل كبير وواضح وبدأت تتغير التركيبة الأساسية لها من الناحية الإعلامية التي تخدم الشاعر وتزيد من سرعة انتشاره . ويرجع بعض الإعلاميين السبب إلى القنوات الفضائية التي ترعى وتدعم إعلاميا ً الكثير من المسابقات الشعرية حيث أن عملية التكرار وعرض الحلقات لأكثر من مرة في اليوم الواحد أضاف زخما ً إعلاميا ً كبيرا ً ( سلبيا ً ) للشعراء على وجه التحديد .
وعن هذه السلبيات تحدث بعض ( المحللين ) لمركز أنهآر الإخباري بأن هذا التأثير يعتبر تأثيرا ً سلبيا ً وخصوصا عندما تكون المسابقة لا تضع هدف الإهتمام بالشعر والأدب هدفا ً أساسيا ً من أهدافها معللين السبب الرئيسي لهذا التأثير السلبي بأن أغلب المسابقات تهدف إلى الربح المادي بشكل واضح وبشكل علني للجميع وهو ما يجعل الجمهور يعزف عن متابعة هذه المسابقة وبالتالي تتولد لديه فكرة أن الشعر أصبح مملا ً لكثرته وعليه يبدأ الجمهور بكره الشعراء والمسابقات .
شاعر المليون :ومن جهة أخرى يرى البعض من ( المحللين ) أن مسابقة شاعر المليون هي المسابقة الوحيدة التي أثبتت للجميع قدرتها على المواصلة وإنتاج نجوم الشعر الشعبي ومنحهم الضوء الكبير والحضور الإعلامي الضخم من خلال دخولهم في المسابقة بطريقة أدبية راقية تليق بأن يكون البرنامج هو البرنامج الأول والوجهة الأولى لشعراء الخليج العربي حيث وصف البعض برنامج شاعر المليون بأنه ( مصنع النجوم الحالي ) وهو ما تؤكده الأرقام حيث صدر شاعر المليون من خلال نسختين فقط ما يقارب الـ 90 شاعرا ً من الشعراء الشباب الذين برزوا في الساحة الشعبية من خلال المجلات والأمسيات والقنوات فيما بعد المسابقة وهي نقطة تحسب لصالح شاعر المليون لم يجدها الكثير من المحللين في البرامج الأخرى .
هذا وقد تساءل بعض الإعلاميين عن الفائزين في المسابقات الشعرية الأخرى ( غير شاعر المليون ) والحاصلين على المراكز الأولى وأين دور الإعلام منهم أو أين دور الدعم الإعلامي من المنظمين والقائمين على المسابقة ذاتها ولماذا لم يخدموا شاعرهم الفائز إعلاميا ً ؟
إلا أن الملاحظ منذ انطلاق فكرة المسابقات الشعرية أن هيئة أبوظبي هي الجهة الوحيدة التي أولت الإهتمام الكبير لشعراءها الفائزين ونجوم المسابقة الـ 48 من خلال دعمهم الإعلامي حتى بعد انتهاء المسابقة كما حدث في النسخة الأولى عندما وجهت الدعوات لهم للحضور والمشاركة كضيوف برنامج في النسخة الثانية مثلا ً .
أبواب الدخول : وأخيرا ً اعترف بعض الإعلاميين من أصحاب المجلات والصفحات بأن الإعلام المرئي قلب موازين الساحة وأصبح للشعراء أكثر من باب للدخول في الساحة الشعبية على عكس ما كانت عليه الساحة قبل ظهور القنوات حيث كانت أبواب الدخول معدودة جدا في البلد الواحد .