*
(1)/:
تأخذ بيد أمّها الحسناء,
وعلى عجلٍ.. تضع عباءتها الصغيرة
تطرق أبواب الجيران
: هل رأيتم قِطّتي؟
تصيح فيها الأبواب المواربة
: لا, ولن نراها!
(2)/:
أنا وأطفال القبيلة..
نمارس الكُرْهَ على الكُرَة
حتّى يَملّنا الضوء,
(3)/:
عائد من الجبهة..
احتفل بجِراحٍ جديدة
أخفيها عن أمّي,
(4)/:
مواء,
أينما ذهبت سمعت مواءً!
(5)/:
يا زهراء
يا (أمَّ زهرة)
قطّتكم " المقرفة " تلعق يدي
(6)/:
شكرتني, بلباقة لا أعرفها
ثم طبعت على خدّي قُبلة..
وأمها تدعو لي بجاه عَلِيّ!
(7)/:
- ما اسم قطّتكِ؟
- شجرة الدُر.. جميلة أليس كذلك؟
- " يعني.. عادي "
- إنّها هديّة أبي قبل أن يقتله السرطان.
حين اكبر سأكون طبيبة كي لا يموت أباء الأطفال مثلي,
- وأنا حين اكبر.. سأكون لاعباً في منتخب الأرجنتين
(8)/:
أعرف وطناً
عاشـ.. وراء عاشوراء
(9)/:
أعرف وطناً
لا يُدعى إلى المناسبات
(10)/:
أعرف قاضياً: أعمى,
وثمة حاجِب عَبَسَ و تَولّى,
(11)/:
أعرف كلّ الأشياء
إلا وطني،
لا أعرف أشياءه,
(12)/:
كنّا صغاراً... (ولازلنا)
نقفُ بأناقة ساذجة
نحمل دِلال القهوة النحاسيّة
ننتظر شيخاً، يتصدّر المجلس،
يرتشف مرارة حديثه
ويهزّ فنجاله,
(13)/:
- يا شيخ..، هل امتلأت؟
(14)/:
- هل من مزيد؟
(15)/:
رشفة أخرى ويكمل المرارة...
من أسبل في النار
والأهبل في النار
ومن تنفّس الحب في النار
ومن ظن أنّه في الجنّة في النار
ومن عصاني في النار..
مع النساء,
(16)/:
- هل من مزيد؟
(17)/:
ويكمل...
رأيت في ما يرى النائم
- ورؤيتهُ شُعبة من شعب النبوّة -
أن الصراط خُلِق لأقدامنا
وكل من عليها في سقر,
(18)/:
تأخذ بيد أمّها الحسناء,
وعلى عجلٍ.. تضع عباءتها الصغيرة
تطرق أبواب الجيران
: هل رأيتم قِطّتي؟
تصيح فيها الأبواب المواربة
: لا, ولن نراها
يا كافرة.
،