جهــــــــــــاد العصافير ....! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 14 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2017, 05:10 PM   #1
منى مخلص
( أديبة )

الصورة الرمزية منى مخلص

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 874

منى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي جهــــــــــــاد العصافير ....!


(( مدخل ))


كيف للأحلام أن تُمسك مقاليد الأمور حتى تُفقدها كل واقعية كان يمكن أن تتحلَّى بها؟
هل للمعاني من سبيل لتنطق فوق جدار أصم لايسمع ولايقرأ ولايتكلم؟
إبلعيها كما بلعتِ ماقبلها’
هكذا همستْ الحقيقة بأذني المُجهدة بأصوات نداءات مُغلَّفة بأوراق (التوت ) التي ماأخفتْ الا بعضاً من عورة , ففقدنا فضيلة الخُلد التي ضِعنا من أجلها , ذات غباء



(( حقيقة ))



لم يعد للانتظار مكان كما لم يعد للوله مكان كما لم أعد أنا في نفس المكان
تعددَّت الأمكنة والذاكرة ضعيفة , تجرُّ أذيال خيبتها في أثرٍ لايزول وكأنَّ العمر مُجرَّد صحراء جشعة , تبتلع الأخضر واليابس
لتذرَ القلب وحيداً من شدةِ الصفعات والركلات والكدمات لعله يَشفى بحضنِ ( يومٍ جديد)
لكم أعشق الشمس , رغم أنها تمارس الغروب المُجحِف بحقّي في كل يوم وتُلقي بــ الإختناق المُريع في حلقي , الا أنها تعود مرة أخرى وفي كل يوم لتُشرق بسمة في وجهِ الشحوب لأرتدي درعاً واقياً وأخرج للقاءِ يوم آخر.
أكاد أشابه العصافير حين تهلل للفجر بفرح , وتحوِّل فرحتها الى ضوضاء لذيذة وكأنها ثورة سلمية على سكون الليل وهَمهمات أهلهِ ومُنافقيه ,
أسارع بضوضائي الى حيثُ قهوتي , أسامرهما معاً , أنا و فيروز , وحتى لحظات الصحو الأخيرة التي تنقلني الى مزاجٍ آخر مُثقل بمسؤوليات الواقع لأرفرف بأجنحتي وأستغرق في جمع الحصاد وقبل أن يحين موعد الغروب لأختنق بضوضاء مختلفة ,
وكأني أنادي على كلّ ماتشظَّى من ملامحي خلال النهار وجهادي في قضاء بحثي واجتثاث المعاني البشعة من جذورها مهما امتدَّتْ في عمقها المُعيب .




((اشتقتُ اليك))



باتت مُجهِدة كمُفردة وقاتلة كمَعنى
أما كإحساس , فهي أشبه بالنار التي تشتعل طيباً ومن ثم يُصيبها جنون الاشتعال فتلتهم كل ماحولها وجبة شهية تبدأ بمتعة حقيقية وتنتهي بتسمم غذائي ولربما تقيؤ تخمة ’ فأنثني على وجعي وأنا أُفرِغ كل المعاني بعيداً عن عيون السَّيارة , فلقد يستشِّفُونَكَ في خِلالي الذي يفضح ماسترته عباءتي ذاتَ حرصٍ شديد وحذر أشدّ

أمسكْ
فهذا مَعقلي وذاكَ مَسندي وتلكَ وسادتي
كلهم كانوا عندك ذات المساء وأخبروني بكل ماشاهدوا ومالم يشاهدوا
ألم تعلم أنهم يَرونَ مالايُرى ويَسمعون مالايُسمع
كما أنا؟


((أوَ أرمي الحقيبة؟))


نظرتُ اليها وتفكَّرت في بياضها ومن ثم في أمرها
, فهي تحملني معها وأحملها معي أنَّى تحركت وكيفما كنت ,
في تلك الزاوية ورقة عليها اسمك
وأخرى عليها رسمك
أما في قعرها
أنتَ من يقبع هناك بعزة وشموخ , وكأنك على عرش سليمان الذي منحته اياه بلقيس ذات ايمان ومَضتْ الى حيثُ رفعتْ عن ساقيها وتَمتمتْ:
(انَّ الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزَّة أهلها أذّلة)



الذلُّ قاسٍ ومرير , ولم يكن الذلّ يوماً , بكلمة ولابتصرف مسؤول أو لامسؤول
الذلّ كل الذل هو أن أحتاجك ولاأجدك ...وان وجدتك ذات لحظة
في الأخرى, فوراً
أفقدك
هو أن
تضعني على رفِّ انتظارٍ مُمّل في ركنِ المكان ,
ولاأضعك ,
أن تخفضني بمؤشِّر الجمود والبلادة , وأرفعك
أن تبيعَ عمري , بمال,
بشفاه,
بقدود حلبية ,
وأرفض أن , أصرفك
الذل معنى , وضعفُ جملةٍ مُفيدة ومَوقف,
إلا إنْ تحولَّ بثورة العصافير ذاتَ غروب الى ,
( بيدي لابيدكَ ياعمرو )



(( ألا إنَّ يدَ عمروٍ أقوى ))



ألم يكن عمرو من يُمسك بي في حظيرة الوجع وحتى اللحظة ؟
ألم يكن عمرو من يعتقلني في كل محاولة للهرب؟
ألم يكن هو من يشدني بوثاقٍ مُختلف , بحبٍّ مُختلف , بعطاءٍ مُختلف ؟
ألم تكن ابتسامته الجميلة مصدر خوفي وقلقي ,
فلم أجرؤ حتى اللحظة على بلع سُمّ الخاتم , لأمضي بهِ الى حيثُ
لاوجع , لاانتظار, لاخوف...!!!



(( و بعد ...))




مازالَ الخاتم يرقبني وأرقبه ,
وعمروٌ بيننا يبتسمُ بحبّ



منى مخلص


من قديمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

لاشىء يشعرنا بالهرم
اكثر من انطفاء جذوة الحياة في اعماقنا

منى مخلص غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قلوب العصافير برهان المناصير أبعاد الشعر الشعبي 16 03-18-2015 05:27 PM
نشوة العصافير صالح بن فارس أبعاد الشعر الشعبي 18 05-20-2012 01:30 PM


الساعة الآن 09:29 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.