مسفر هو الخيط الأجمل والأنقى الذي تبدأ به رحلة العودة لذكريات ( الديرة ) , وهو النقطة السوداء في جبين هذه الذكرى لمسقط الرأس
اختاره الله ليسبغ عليه نعمة الدروشة واختاروه هم ليكون ( مرجامةً ) لقصّرهم وجهّالهم , ومادةً دسمةً يتندّر بها كبارهم في مجالسهم و ( دكّاتهم ) ..
فهذا يراهنه ان يعد عشر تمرات ليضحك الجميع على عدم معرفته للعدّ والحساب , وكأنما نسوا ( لايغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلاّ أحصاها ) وأن هناك من يحسب ولا يعرف للخطأ سبيلا .. وذاك يطلب منه قصيدة
كان درويشا في كل شيء الا في الصلاة , لم يكن احدا يعرف ان مسفر مريض الا عندما يغيب عن صلاة الجماعة ..
بالأمس سألت صاحبي عن مسفر ..
مات مسفر الساعة العاشرة صباحا من يوم أول جمعة في شهر رمضان على عتبة باب الجامع وقبل ان يجف ماء وضوءه ..
رحمك الله يا مسفر وسامَحَنا جميعا ..