المحاولات الشعرية وتصويبها

[عبدالإله المالك]

الأخ/ سعيد موسى..

أيُّ ريْح ٍ عَبقة ٍ أتتْ بكَ إلى هذا المتصفح ِ المتواضع ِ جداً .. فشكراً لها وشكراً لحضورك.

في البدءِ نحنُ أخوة ٌ في اللهِ، ومن أحبَّ مسلماً في اللهِ أحبهُ اللهُ فيما أحبَّ.. وتلك أفضلُ مِنَ الأستاذيةِ والتتلمذِ. وإنّني إذ أحيّي وأقدرُ فيكَ تواضعَ أهل العلمِ وأريحيتهم المنبثقة بين ثنايا مداخلتكَ القيّمةِ والتي أضافتْ وألقت بظلالِهَا على موضوع ٍ قد خصصَ في ذاتِ ثوان ٍ، وبناءً على بعض من الطلباتِ منْ الأعضاءِ لفتح ِ مثل هذا المتصفح ِ .. ولا أخفيكَ القولَ أنها لَمْ تلاق ِ رضَا الإدارة الخاصة بالمنتدى من حيثُ عدم ملاءمةِ مثلُ هذه الطرح لسياسةِ المنتدى العامة. وهذهِ الصفحة ُ فتحتْ خصيصاً للناشئةِ والمبتدئينَ يعرضونَ من خلالِها محاولاتهمْ للتقويم ِ والتصحيح ِ والجرح ِ والتعديل ِ للنصوص ِ الفصيحة إقتصاراً، أمَّا ما ذهبتْ إليه ِ أخي من آراءٍ فقد تتسع لها ميادينُ النقدِ المحتفيةِ بالرأيِّ والرأيّ الآخر. أما الأذن الموسيقية فأنا لم أكتبها فيما تم اقتباسهُ إنّما قلت الأذن والموسيقى الشّعريّة ويجب التنبه لواو ِ العطف ِ. ولا أوافقكَ الرأيَ بأنَّ بحورَ الشعر العموديةِ تبعثُ على الرتابة والملل والجرس الموسيقي الواحد، فإختلاف التفعيلات ِ في البحور ِ الممزوجة ودفق الزَّحافات فيها وفي البحور ِ الصافيةِ شكّل على مدار تأريخ الشعر العربي موسيقى خالدة ً بل ومعجزة ً حتى بإعتراف الآخرين من غير العرب. لكنَّ هذا لا ينفي ما أضفتهُ قصيدة التفعيلة ِ من تجديد ٍ وانفتاح ٍ على الثقافات ِ الأخرى. واعتقدُ أنَّ الموسيقى لا تنتفصلُ عن روح ِ الشِّعر ِ عمودياً كانَ أو تفعيلة ً، لكنها تتأثرُ سلباً وإيجاباً بخبرةِ الشاعرِ ومقدرتهُ الذاتيةِ في التعامل ِ مع اللغةِ، ذلك أنَّ الابداعَ هدفٌ واحدٌ لكنَّ طرق الشعراءِ كثيرةٌ ومختلفة ٌ منهمْ من يَصِلُ بسهولةٍ ومنهم من يصل بعسر ٍ ومنهم من لا يصلُ أبداً.

ولكَ جزيلُ الشكر ِ والتقدير والمحبةِ والاحترام.