[ حَيْ ] - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-2009, 03:12 AM   #9
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي





[ ما تقول لنا صاحب | 1 ] :




أصدقَائِي يغيبُون يا طلال ، أُنادِي في المنافي البَعيدة و يعودُ لي ألف صَدى يلفظ ُ الحنين و يحمل نغمة َ الحاجة ،
تصحُو أشياؤُهم المحفوظةِ فيّ جيداً ، ضحكاتُهم .. لومهُم .. آفاقهم الزرقاء المتروكةِ على جفني ، تصيحُ كلها أينَ مِنا هُم ؟
أينَ الأكوانُ الرفيقة ؟ و أينَكِ عنَا ؟

أخبرِهم يا طَلال أني قد تعبتُ فراقهَم ، و أن نبضهَم المهتز في قلبي يُهيءُ لي قدرٌ مُهيب .. أضعتُ فيه نفسِي حين بحثتُ عنهم ،
لالا ، قُل لهم أَنني هائمةٌ على وُدي ، أهربُ من غيابِهم إلى أحاديثِهم القديمة .. أحاديثِهم الأصدق ، و آثارِ تشرين و إبريل و
صوتُك الـ مدسُوس في كل روحٍ فيهم من أثري .
قُل لهم أني لا زِلتُ أنظر في ذاتها آفاقهِم .. لعل غيمة ً بيضاءَ كريمة تأتِي بهم مُجدداً |



-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2009, 04:06 AM   #10
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي





[ ما تقول لنا صاحب | 2 ] :




أترى .. هَل الغياب يفهم العتب الرحيم في نفسِ الصُحبة ؟
ها أنا ذي .. أُطبقُ صمتي مُجدداً و أُنهض الصبر عَن آلهِ و أجرب أن أُناجِيكِ لبضعِ ثوانٍ في خيالي ..
لطالما يكتظُ الحَزن بي .. تعوّدتُه لكنَنِي أخشى اهتزَازته الـ تُضنيني في حق ِ أُناس ٍ كلما توجهتُ للسماءِ وجدتهم .
كانتِ نفثتي الأُولى يدُها .. تلك التي تُطبق الحنية بكاملها عليّ فلا أُضنى وَ لا اهتزُ أبداً ، حتى قلبِي لم
يعد يشكُو الضعفَ بقدر ما صَار ينامُ صَحيح النبض ..

تلك الرفِيقة .. الجافِية للتعبِ و المَوقظةِ للعصافِير في صدرِي ، الصابِرة على شائبتِي و ألحانِ طلال ، تلك التِي تُخرج
من جيبها المودة بكرم فينامُ السوءُ بعيداً عني و أُفيق بفرح ..
تعلمُ هِي أني أحوجُ للدُنيا بِها .. أرجو أنها لم تنسَ ، فكم من دفءٍ جنبته الدنيا وسطها ، وكم من حاجةٍ
دستها في نفسي واهترقت ..

أتراكِ تُدركين َ الفقد بعد كُل ذا - و شيءُ عظيمٌ في قلبي - كيف أكون ؟
ألومني فيكِ ، و كأنه خطأي أنا .. علمتكِ الغياب دون أن أقصد
فـ كثُر العتب .. و لم أعد اشتهِيني دونكِ |



[ صحيح : عيدٌ سعيد كما لم يكن عيدي أبداً بعدكِ ]
و في صلاة : يارب عبراتها و عبراتي و العبرات كُلها .. ردُها : )


-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2009, 06:47 AM   #11
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 [ عَلَى تَهوِيد ]
0 [ حَيْ ]
0 [ !! ]
0 ×| .. وَحْدِي .."

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي رسالة لا أريد لها رداً أبداً *





[ صديقي : الله أعلم ] :



خابت أمانيّ فيك يا صاحبي و عجزتُ أن احفظني فيك أكثر / لأني احتفظ بك جداً
أأتوهم أنك تُريدني ؟ ربما نعم ، ولا أيضاً
لكني آمنتُ أن فطرة الناس في إرادة تهيئة مُحبيهم كما يشاؤون .. ولا يتركُونهم على كينونتِهم الطبيعية .

.. ( البكاء ) | آخر المتسببين به حزناً و غصة كان أنت ، و عليّ أن استوعب أن هذه الدنيا أحوال
ولا شيء باق ٍ ، و أننا آوادم من حقنا أن نخطيء ، فآتيك أقبل رأسك .. أضحك و ارمي بقلبي بعيداً أخاف أن تحس
بضعفه ، لا أنا أكذب .. أخاف أن يصحو به المرض فاحتاجك و التقي بالصدة بدلاً عنك ..
لأنك وضعتَني على مسافةٍ أبعد مِما كُنت ، صِرت تخاف أعلم ، أنا أيضا أخافُ أن أحكي ، أخاف أن تذهب ، أخاف
أن أُكسر من خوفك ـ فأصمت .
صديقي لم يكن ذنبي إنهن كاذبات ، ذنبهن و لم أكن منهن أبداً ، لا تعمُنِي بهن ولا تخصُهن بي .!

أأرحل ؟
حسناً لكن أخبرني من يملؤ الفراغ من بعدك فقط ؟
أتذكرُ ( انت الوحيد اللي مالي علي وقتي ) ؟ ، أنا اتذكرها و اتذكر ( فديتك انتِ أغلى الناس والله يشهد بعد امي و تعنين لي كثير،
الله لا يحرمني منك الله لا يحرمني منك
) فلا تسعُني الدنيا لأنها ضاقت علي جداً و كبرتُ عنها ، تتقلبُ أشياؤُك وسطَي ، أتسائل هل نهض
انكيدُو من نومه ، هل حادثتك مريم .. بكت ؟ لا تُبكيها أرجوك .. و لا تُبكيني .
وَ يأتيني صوته طلال يربت بأسى هذه المرة ( حاولت انااا ما نفترق )
[ هذه المرة واقفون على شفا فراق و دعوتي خلفنا تأن ! ]


-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-17-2009, 08:41 AM   #12
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي





[ شـفـت أبـها ] :




كَان قدراً حضر فجأة و تركتها . تلك ( أبها ) أرضُ البرَد و الخضرة ، ( أبها ) أرضي التي شهدتني مُذ ولادتي حتى اخترتُ بنفسي أن ألفظني
منها و أمضي ، لم يكن الرحيل سِوى فكرة جاءت و خفت أن أُضيّعها فقبلتُ بها . خلّفت من بعدها خُلوتي و لوم نفسي على اتخاذ قرارٍ لا زلتُ
حتى اليوم أجهلُ صحته أو خطئه بحق نفسي.
يا الله كم اشتاقُني فيها . و أبحثني في صور الجنائن و أرض السودة و حديقة بيتنا ، في الضباب و صوت المطر ، اشتاقني لحد أحس فيه أني قد تركتني
هناك ومضيت . أو أنني صرتُ أُخرى غيري.. و أضعتُني فيها . لا لم أضيعني أنا احتاجُ أن أبقيني فيها لأشعر بالحياة ، هي البهاء و روحي
الأصلية ، هي التفاصيل الباقية و المنسية ، هي الصباحات و المساءات المتغيرة ، هي الحياة كما يجبُ أن تُمسى حياتي ولا تتناسب أن تكون بغيرها،
هي تنهيدة جدي ، و حضن أبي ، و لعب أصحاب الطفولة و شغبي ، و طيبة ِحيّنا .. يا الله كم تقاسمنا العيش و الملح و الحاجيات بأنفس نقية .

هي سنينٌ تورطت فيها بالدلع و الشغب و معاندة الكبار ، وأنت يا طلال تُغني فترهق الذاكرة في التذكر و أنا التي تجمع الغبار جيداً كي أتناسى
ولا أبتئس . ليس لكوني جاحدةٌ لماضٍ لم أكن أنا إلا به .. بل لأن لي قلبٌ طافح بالذكريات المرهقة .. يحتفظ بها جيداً ولا ينساها بل أنه يخطو
بجانب النسيان و يُفلِت ! ثُم ما حيلتي و صوتكَ قد قاسمني إياها ؟ أتذكرُ عندما أطلب أبي بشغف أن يُدير جهازه لأغنية ( شفت أبها ) ؟ أسمعها
وأحدق من نافذة غرفته عليها وفي داخلي ينمو فخر ٌ يقول لي : أنتِ فيها .. هنيئاً هنيئاً ، قُل لي ما حيلتي و لي قلبٌ مُمتليءٌ بكل هذه الأشياء ولا
يبغي أن يرتاح منها أبداً ؟

و كأنني أرى الآن أمامي بيتنا و شجرة ِ الخوخ الكبيرة . كُنت أقطفه أخضراً قبل النضوج و يضحك أبي من قسماتِ وجهي عندما أتذوقه ،
كان حامضاً كفاية لدرجة لا أستطيع فيها أن أُخفي الإحساس بذلك رغم محاولاتي أن أخفيه ، كُنت في باديء الأمر أُعاند أبي لكني تعودت المذاق و عشقته ،
أذكر الشارع الخلفي حيثُ تُختزلُ الذكريات و تُحفظ بعناية كي تتقافز حولي عند كل مرور او استراق نظر ، أراني هناك طفلة لا تخشَ صوت السيارات و
أرى قطع الفحم التي لطالما كانت وفية معي ، في رسمي على الجدران و في لعبي . يا الله ـ ما كان اسم اللعبة ؟ لا أعلم و
استفهامي ذا ظل مرتكزاً فيّ حتى أحسستُ أن رأسي سينفجر . كنت اجتهد أمام أبي في كتابة الأرقام عليها جيدا ورسم الخطوط باستقامة ، و أعود للبيت لتستقبلني
أمي بحال ٍ مهترئة و في جيب ثوبي قد دسست أكبر قدرٍ ممكن من الخوخ الأخضر و الفحم و اللوز .
شجرة اللوز .. شجرتي الوفية ، كُنت أحبها كثيراً لأن لها أغصانٌ قوية تتحملني وحدي أنا الطفلة ولا تسمح لأي أحد أن يُعكر وحدتي ، كُنت أدس فيها بعض الفحم
و أقلام الرصاص لأرسم هيئة جدي و كرسيه المهتز أمام البيت و وسط الأشجار ، كان الآخر مغرماً بالتحديق في أرجاء المدينة أيضاً و من حظنا أن لنا بيتٌ
يجلسُ عالياً فوق جبلٍ بطرفِ أبها يُعطينا إمكانية الرؤية لمساحة كبيرة من المدينة.

أووه نسيت .. هناك في الزاوية كانت حفرتي السرية ، تُرى هل الأرض وفية كفاية للاحتفاظ بصندوقي الصغير ؟ أم أن للطين شائبة
الأخذ فقط دون أن يُعيد شيئاً , كنحن : الطين .


[ قلبي حبك والله يا أبها ]




- الحكي يطول ، راح أكمل -


-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 06:15 AM   #13
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي





[ شَكوى ] :



طلال ، لمَ صرتُ أوعى من أن استوعب الإحساس و أترجمه ؟ لمَ صار صوتُك ،الفاصلُ المعلَّق بين كل شيء ، الحد المُسكت لكل شيءٍ ، للنغمةِ المُقلعة
للحرف فِي باطنِ يدي ، للوتر الذي يبكي وجوه العابرِين في صدرِي ، للشقاءُ في الطِيب و الابتسامةِ الحاضرة في وجهِ طفل شاغبَ و هرب ، لِـ مَنِّ
الأحلامِ البريئة في نزعِ الأماني ، لإهدارِ الظلام في كمشِ النور ، للبكاءِ دون دمع و الضحكِ بلا صَوت ، للاضطرابِ في التفتيشِ عن الراحة ، لتجريحِ
الحينُ و التفتيشِ عن نبضٍ واحدٍ فقط لا يُضام ، للبحثِ عن المنافيِ ، لتوديعِ الغدِ و تأمل الفائت ، ، لِنقصِ الانتماءِ ، حتى .. تحميل الطرقاتِ
غلطةُ تشتيتِنا .. و تجاوز النسيان في إفلاتهم و إفلاتِنا لأن لنَا رغباتُنا المهذبة في تجميعنا .. نُريد أن نموتَ بسموٍ و مرة ً واحِدة .





-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة وَرْد عسيري ; 12-04-2009 الساعة 06:18 AM.

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 10:00 PM   #14
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


[ شـفـت أبـها: فضفضة ] :

ذاكرتي التي تحملُكِ كَـ حُلم باتَت تُعاني التصدع .
تغيرتِ يا أبها ، و أبكتني حاجتِي لأشيائِي الأُول و عنائي في تجميعِ روحي على ما بقِي منها .
لا شجرتِي .. لا شارعُ الحي .. لا حديقتي الصغيرة .. لا شيءَ أبداً سِوى اجتماعِ الطفو بصدرِي في لحظة الفجر عند النافذة .. و وحده الفجر كان وافياً ولم يتغير !

أعلمُ أن تُرابك واحد ، و أن أهلكِ "الطيبين منهم" لم تجرّهم التياراتُ نحو أي شيء باهت .. و أنهم لا زالوا بالبساطَةِ متعلقِين ، أعلمُ أنكِ تحاولِين أن ترسُمي لي ملامحكِ الذاهبة دون رجعة ـ ملامحك التي شوّهوها و ستروها بأشياء أُخر، ملامحك التِي أحفظها فِي نفسي جيداً . أعلمُ أني أحبكِ و أنك ِبالحُلل الجديدة أُثبِتي فيّ أكثر إنما بصُورتكِ الأُولى .
طينتِي أنتِ ، و دعاء غربتِي الراجِي لأمل رؤيتكِ لم يخب ، و ارتجافاتِي التي أكتبها لكِ .. ما هِي إلا نداءاتُ الحاجة التِي صمُتت مُذ امتلأت رئتِي بأول الهواء منكِ على سلم الطائرة . كل هذا الفقدِ لم يكن كذباً قط ، كل هذا الفقد يُخلف خوفاً بعرضِ الكونِ .. و يتمدد في صدري ، خوفَ أن أزول قبل أن آتيكِ ، و ها أنا ذِي .. أقلبُني فيكِ على حَزَن و فرح .. لأدرك أني في الحالتِين احتاجُ دفئاً صغيراً لا يتمثلُ إلا في الكتابة عنكِ كتابة الغائب الذي لا يعُود ، و لا يعود تلك في هذه المرة اجتمعت بأسى فيكِ و طلال. و أنا ؟ كُل ما استطعته .. أن أُكاثركما في لحظة الفجر تلك و أطبطب على قلبي الواقع في حيرة حَملِ كل هذا العشق لكما .





-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-18-2010, 07:18 AM   #15
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي






[ خذني معك : بسمة ] :



قَبل قَلبِي .. و قبل أن تختَفي سعةُ الضحكِ في صدرِي ، قبل التنهِيدةُ المُتعبة ، قبل إنقباضِ الألم في مجرَى التنفُس .. و حاجَتِي لمُنعشٍ خارِجي ،
و تربِيتُ "توماس"على كفِي بحنية ، قَبل اقترابِ العُبوسِ فِي زيفِ التبسُم ، قَبل عتبُكِ الذي أعلمهُ جيداً في نفسكِ ، قبل أن تشُدني الدُنيا لجهتِها الأخرَى
البعِيدة ، قَبل السُقوطِ في لا وعيٍ أذكره ،قبلَ أن أحلمَ أنني شَاهدتُ بدراً ضمّنِي ... وَ قَبل أن أبكِيه في جوفٍ بَارْد ، قَبل أن يحِينوقتُ التحسُر ..
وَ أن يُقيم التعبُ مراحِبهُ في قَلبِي مِن جَديد ، قَبل محاوَلاتِي المُنهكة في لمسِ نفسِي التِي ضاعت فِي الفَراغ ، قَبل صوتكِ فِي آمينُكِ الوجِل ، قبَل أن
أكون غافلةٌ عن رنِين الهاتِف المُتواصِل الذي أفرغ قُوة نقّالي .. ذاك المتبُوع بِرسالةٍ مهدودَة الصبرِ: باللهِ إن كنتِ في الدُنيا أخبرِيني .!

قَبلَ كُل ذا .. عَاشَت حكَايانَا البرِيئَة تِلك التِي اكتشفتُ بِها أن في الكَونِ كائنٌ طيّب .. أتَانِي فجأةٌ بصُدفةِ خير و فِي قلبِي نمى ، شيءٌ اسمُه بسمَة
و فِعلهُ خيرٌ وفِير ، تِلك التِي تُقلبُني فِي مساحِتها كيفما شاءَ وُدها لِي أن أسعَد ، كيفَما تشكَلتِ البهجَاتُ .. بضحكتِها .. بالصُور .. بالمُوسيقَى ..
باعترافِها البريء " تدرين إنك أقرب وحدة لي في الدنيا ؟" ، الإنسانة المُطعمةٌ باللينِ .. التي تأتي و تسأل أينُها "خذني معك" ؟ ، ما رأيُكِ أن
تكُون أغنيتَنا ، خاصتُنا ؟ و لأنَني أُحبها وَ أعلم كَم مِن الأشياءِ شُيدت في نفسِها مع صَوتِ طَلال ، ذاك الذِي يترنم بـ "خذني معك" برجاءٍ دافيءٍ مُحتاج ،
ذاك الذِي ضَمر قُلوبنا معه و أطلقَ أصواتُنا معهُبالتردِيد . آتِي بِها مملوءَةٌ بالمَطر .. بالحنِين .. بِنا ، أُفصّلُ طلال كما هِي العادَة .. أُدققُ فِي لفظهِ
و النَفَس، أحكِي لهاَ أن كُل ما أحوِي يعشقُه و أني أقفُ بتقصيرٍ فِي كُل مرةٍ أُحاول أن أزِن حُبه ، أُخبركِ أنني مهوُوسةٌ بِه .. فتضحكِين مُتمنيةً حُبه
و فِي الصمتِ أعترفُ أني أحبكِ أكثر ، ثُم أشكُوكِ كَيف أن دَقةُ العُود تُنهكَنِي ، و رجفتِي فِي حيرةٍ كيفَ لصوتِه أن يجيءَ بكل هَذه الحنِية في كُل
مرةٍ أسمعُه ، كيفَ لهُ أن يُوحِي بِنا نحنُ الآفِلِين عَنا في الضياع ، عن تكُومِ الوجعِ بين أضلُعِي ، عن رقةِ جفنِي في بُكائِهِ ، عن نفسي التِي تُرتِب
أجزائَها لتتهيأ لحُزنٍ جديد ، فَتُمسكِين يدي .. تشُدين القبضة .. تُرددين بِهدوئكِ الرحِيم : أنا معكِ ، فأُدرك معكِ أن للنورِ وجهٌكِ ، و أن لخيبَاتِي
الباهِتة محوٌ يُسببهُ نقاؤُكِ ، و أن الحياةَ بوجودكِ تحتاجُ أن تُكتبَ بِلونِ السُرور .. أن تُرسَم ببراءةٍ تُشابهُ رداتِ فِعلكِ العفوِية ، لأنكِ الزرعةُ التي
تُعطِي فِي حصَادِها الخيرُ و الحُسنى ، معكِ أشعُر بالفرحِ يركضُ نحوِي و يقع فيّ تماماً .. ينتفخ ينتفخ ينتفخ .. للحدِ الذي أُحس فِيه أن المدَى صدرِي ،
و أني أبْهجُ مِن أن ابتئِس و أرحَبُ لاتساعِ الضيقِ ، ومعكِ أنتِ عرفتُ ملامِحي المُرتاحَة برضاءٍ آمِل ، عَرفتُ أختاً بوسعِ عطائِها أن يضُمنِي بعيداً
عن كُل إنحناءَةٍ يتوجعُ مِنها ظهرِي ، ديمةٌ تُطيب خاطرِي في كُل وهنٍ أعيشُه .. تتبسمُ لتقُول أنا هُنا ، فتُطرحُ أوهانٌ أخرَى مِن جيبِي ..
و يسُد فراغَها الوِدَاد .

أنتِ .. أنا .. كُلنا .. أكبر مِن أن أكتُب ، كُل ما أعرفه ، أن لي قلبٌ يُحبكِ الأكثَر ، أني مُدركة ٌ تماماً أنكِ السندُ في العوْزَة ، و الطِيب فِي الغُربة ،
و الحياةُ فِي التعب .أنكِ يا بسمتي .. عينِي الـ تُبصِرُ الأشياء بحلاوَة ، أنكِ تلك الرُوح الثابتةِ فيّ كروحِي ، تلك َالتِي إن تراخَتْ سقطتُ و إن قَامت
شددتُ بالبهجةِ إلي . أنكِ نعمةُ الله الجمِيلة .. تلك التِي أذكرها فِي الدعاءِ ذِكرَ نفسي .. أن يحفظَها الله لي .. أن يُديمها الله لي .. أن يُثبتُها أكثر
في قلبِي .. أن أعيش بِها : )



 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 11:19 PM   #16
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي




[ أبي ليل غير هالليل ، أبي ليل من أول ]



هذه النُجوم الآفلة خلفَ الصُبحِ تُنادَى ، و ظِلكَ الهاَرِب نحوَ الشمسِ
يُلوحُ بالحرمانِ و يُوقظ حوائجَ الكونِ في أحشائِي .
هذه الآثار المترُوكةِ على وجهِي ، ترنُو بِه إلى الضوء .. إلى البياض ...
نحوكَ .. أنتَ الحيَاة .
هذا السُكون الذي يحضنُ الصباحَ .. صابرٌ يسمعُ دُعاء الأمهاتِ وَ
صبرِ الآباءِ و ضحكاتِ الصِغار و تنهدُ الجياع ... و يبكِي عند شهقتِي الفازِعة
حِين أدركتُ أنك لم تكن أكثَر من حُلُم .!



 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.