" عبدالرحيم فرغلي " والأمسية الرمضانية 2 !

[بلقيس الرشيدي]

...
...


السَلام عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
إفطاراً شهيَّاً وسَحوراً لذِيذاً وصِياماً مقبُولاً بإذنِ الله .
نَعُودُ إليكُم وعُذراً لتأخري بـ الأمسيات الرمضانيَّة لـ ضروف الأستاذ عماد فِي اللقاء الأول
ولـ إنشغالاتي كان الله فِي عوننا جميعاً . نعُودُ إليكُم اليوم من أرضِ الحجاز منْ الغربية الحبيبة
موطنِي من عِند اللَّدُو والمنتُو والفرموزه والسُوبيَة منْ عند عم عبدُو الخُضري وياحُبي لك يالحِجاز موطني ومكاني وحبيبتي .
ضَيفُنا اليَوم منْ أرض الحجاز وبِالتحديد من طيبة الطيِّبة منْ مدينة رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم
أُستاذُنا القدِير " عبدالرحيم فرغلِي " . أهلاً كبِيرة بك ومرحباً بـ خُطواتك العاطِرة فِي ثانِي لِقاء من أُمسيات رمضانيَّة .
كُل عامٍ وأنت بخير وكُل عامٍ ونحنُ ننهل منْ دُررِ فكركَ وحرفك مالذَّ وطابْ من الحرُوفِ والأداب !
ستكُونُ أُمسيتنا معكَ خفِيفةُ الظل ونُسلط معكَ الضَوء بأسئلة بسيطه جداً
على مُقتطفات من روح عبدالرحيم ولَحظاتِ شهر الرحمة فِي ليالي مدينته .



من تكونُ روح عبدالرحيم فِي رمضان ! ومَامدى فَرحتهِ بشهر الرحمةِ والقُرآن !
هَل لـ شهرِ الرحمة متَّسعٌ لـ الكتابَة فِي فِكر وأنامل الأُستاذ عبدالرحيم !
كيفَ تقضِي لَحظات رمضَان نَهاره و لَيله !
القُرآن هُو ركِيزة شَهر الرَحمة والغُفران كَيف يكُون تقسِيم وقِتك من أجلِه !
" عُمره فِي رمضان تُعادل حجَّة مع رسُول الله صلى الله عليهِ وسلَّم " هلْ حضيتَ بشرفْ
زِيارة مكة وعُمرة بيت الله الحرام !
ماهيَ الأكلات اللتِي يتفرَّدُ بها شَهر الخَير فِي سُفرتك الرمضانيَّة
وأيُّ الأطباق اللتِي لابُدَّ أن تكون موجُوده عند الإفطار !
" سًؤال مُتداول دائِماً "
هلْ لدى عبدالرحيم مُتَّسعٌ من الوقتْ لمُتابعة ماتَعرضهُ القنوات الفضائية فِي رمضان !


هذِهِ بعضُ الأسئِلة اللتِي وددت أن أقتصَّ منك إجاباتُها وبعدهَا لك الحُرِّية
فِي الحديثِ عن بلادكَ . عادتكم . طقوسكم . أجوائكم . أطباقكم فأهلاً بكل هَذَا الضياء .

 

[عبدالرحيم فرغلي]

كل سنة وجميع الأبعاديين بخير ونعمة .. يارب يتم عليهم صيامهم ويعينهم
على القيام ويتقبل منهم أعمالهم ويجعلهم من عتقاء هذا الشهر الفضيل .
كرم من الفاضلة بلقيس استضافتي في أمسية رمضانية .. أعلت قدري وأنا دونه
ولكن هو طيب معدنها وأصالة خلقها وجميل سجاياها .. ويا رب أكون ضيف خفيف عليكم .

من تكونُ روح عبدالرحيم فِي رمضان ! ومَامدى فَرحتهِ بشهر الرحمةِ والقُرآن !
روحي تكون خفيفة .. منشرحة .. متألقة ، أشعر بروعة الصيام وأقول ليت كل العام رمضان ..
وأتمنى لو أملك عزيمة لأصوم كثيرا في غير رمضان .. ( لكن عادة أكسل ) ، إني في رمضان
أكتشف أشياء كثيرة .. اشراقات جميلة .. أعرف أني مهما بذلت من جهد فلن تأتي في غير رمضان ..
هو نعمة كبيرة .. كبيرة جدا .. وإن كان كل عام يودعني .. وأنا حزين جدا .. لأني لم أقم فيه بواجب الاحتفاء
به .. لم أمنحه ما يستحق .. وأراني مقصرا تقصيرا كبيرا .. وألوم نفسي في انتظار رمضان قادم .

هَل لـ شهرِ الرحمة متَّسعٌ لـ الكتابَة فِي فِكر وأنامل الأُستاذ عبدالرحيم !
أحاول دوماً الهروب من الكتابة .. ولو فيه نص يلحّ عليّ أنهيه في شعبان
أو يتأجل إلى شوال .. لكن لا أستطيع أن أفكر فيه وكلما هربت عدت إليه من حيث لا أدري ..
ولكن هناك اشراقات روحية لاحظتها في نفسي .. في الساعة التي تسبق صلاة المغرب ..
وكل سنة أقول أسجلها .. لكن كسلي يأمرني .. وتضيع في غياهب النسيان .

كيفَ تقضِي لَحظات رمضَان نَهاره و لَيله !
بعد صلاة الظهر .. أقوم بتلبية ما يحتاج اليبت من طلبات الفطور ..
ثم أتوجه للحرم .. فلدى العائلة سفرة رمضانية لإفطار الصائمين في الحرم
النبوي .. أقوم بخدمتها مع أخي .. وهي ما تجعل من رمضان جمالا أكثر من
جمال .. أجلس هناك حتى المغرب .. لأعود للبيت مستعدا لصلاة العشاء
وبعض التراويح . ثم مشوار هنا أو هناك أو جلسة في مقهى .. أرتشف الشاي
مع الأصدقاء هناك .. لأعود منتظرا السحور والاستعداد للفجر .

القُرآن هُو ركِيزة شَهر الرَحمة والغُفران كَيف يكُون تقسِيم وقِتك من أجلِه !
قلت لك .. أني كسول للأسف في رمضان .. ولا أوفيه حقه .. فقراءتي
بعد صلاة الظهر في الحرم حتى صلاة العصر وقبل المغرب .

" عُمره فِي رمضان تُعادل حجَّة مع رسُول الله صلى الله عليهِ وسلَّم " هلْ حضيتَ بشرفْ
زِيارة مكة وعُمرة بيت الله الحرام !
نعم .. الحمد لله أحرص على عمرة في رمضان .. وربي يكتبها السنة ولا يعارضني وحبايبي بشر .

ماهيَ الأكلات اللتِي يتفرَّدُ بها شَهر الخَير فِي سُفرتك الرمضانيَّة
وأيُّ الأطباق اللتِي لابُدَّ أن تكون موجُوده عند الإفطار !
أكتفي بإفطار الحرم .. لبن وشريك ودقة وقهوة ، وحين أعود للمنزل
يصر الأولاد على تذوق بعض الأصناف ، طبعا شربة الحب في مقدمتها
والسنبوسك والبريك ولقمة القاضى ، بس أهم شئ شربة الحب والسوبيا .

هلْ لدى عبدالرحيم مُتَّسعٌ من الوقتْ لمُتابعة ماتَعرضهُ القنوات الفضائية فِي رمضان !
لا أجد الوقت ولا الرغبة أيضاً ، لكن وقت اجتماع الأسرة على السحور نشاهد رامز الشقي
وشقاوته .. وكل سنة وأقول ( كده زودها ) وألاقيه السنة اللي بعدها أتي بشئ أقوى وأقوى .

أرجو أني لا أكون أطلت عليكم .. وكل سنة وإنتم طيبين .

 

[إبتسام محمد]

"
.
.



تِلْقَائِيَة وَبَسَاطِة فِي يَومِكـَ الرَمَضَانِي
تُسعِدُ بِهَا القَارِيْ وَتَزِيدُهُـ قَْربَاً مِنء رَوحِكـَ النَقِيَة ...



أُسْتَاذِي الفَاضِلْ
أرْجُوا أنْ يَتَسِعَ صَدرُكَـ لِـ سُؤالِي ..

نَظَراً لـِ تَواجُدُكَـ اليَومِي فِي الحَرَم النَبَوِي لابُدَ وَأن تتَعَرَضْ لِـ بَعْضِ المَواقِفْ بِـ حُكْم كَثْرَة زَوَارِهـ
فِي هَذَا الشَهْر مِن مُخْتَلَف الجِنْسِيَات مَا أغْرَبْ مَوقِف مَرَ عَلَيكـ وَمَا اصْعَبْ مَوقِفْ تَعَرَضْتَ لَهْ ..؟




مودَتِي .."

 

[عبدالإله المالك]

هنا كانت المتعة بحق
مع فكر عبد الرحيم فرغلي

شكرا لك ولبلقيس

 

[فاتن حسين]

أهلاً بك أستاذنا القدير عبدالرحيم
أهلاً بفكرك وثقافتك وأدبك

اسمح لي بسؤال..!
احكي لنا عن ذكريات رمضانية ما زالت خالدة في فكرك وذاكرتك !!
وافر الشكر والتقدير للرائعة بلقيس...!

 

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة ابتسام ..
تسلمي يا رب .. وكل سنة وإنت طيبة ..
كثيرة هي المواقف .. لا أقول غريبة أو صعبة ..
ولكن تدعوا للتأمل والتفكر .. فالسفرة الرمضانية في المسجد النبوي .. لها حضور مميز وروحانية عالية .. تجدي الأطفال الصغار وهم يلحون ويصرون على الزوار على الإفطار معهم .. وتجدي الزائر تنفلت يده من طفل .. لتتلقاه يد طفل آخر .. وتجديه سبحان الله في النهاية .. يستجيب لمناداة أحد السفر .. ويفرح به صاحب السفرة .
هذه الأيام .. أهل المدينة ( متضايقين ) لأن إدارة الحرم رأت منع الدقة .. وهي مهمة جدا .. توضع مع زبدية اللبن ويفطر عليها الزوار بالشريك .. وسر لا تقوليه لأحد .. أصبحنا نهرّب الدقة في جيوبنا وفي مخابئ داخل السلة .. ولا ندري كيف نفعل لو أصروا على هذا المنع .. عارفه كل الزوار يُعجب بها ويطلب منها ليأخذها لبلاده ..
هناك أمور روحانية .. لو كتبت بأي حروف كانت .. لا تصل مشاعرها وعاطفتها للقارئ .. لذلك أدعوكم جميعا للإفطار في الحرم النبوي .. ( وبعدين نتكلم )

 

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ عبدالإله المالك ..
يا رب تسلم .. كريما دوما كعادتك ..
كل سنة وإنت بألف خير يا رب .

 

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة فاتن .. مرحبا بك .. وأهلا بالخلق الطيب والمعدن الكريم .
أذكر حين يعلنوا دخول رمضان .. يتقدم أحد الأولاد ونضع له عصا طويلة في كمي
الثوب بمحاذاة الكتف .. وندور في الحارة والحواري الأخرى بأعداد كبيرة ..
ونحن نردد .. جابوه ما جابوه ولد العري طهروه .. .
وكنا في العصر .. نظل نلعب ونركض ونحن صايمين .. فقط نستغل دقائق
ندخل فيها البيت ونجهز كاسات الماء والسوبيا وشراب التوت .. ونخرج نستنى صوت
المدفع .. وحين نسمعه نجري على البيت .. طبعا على الكاسات ونشربها كلها وبعدين نلتفت لباقي الأكل .
ويا رب تسلمي يا فاتن