الجمعة 4 - 12 - 1430 " أُلْزِمُه الارتجال ليكون في قمة الصدق بلا لباقة أو احتيال .! "
و في أول مرة في تاريخ الحدائق ؛
أتمنى أن لا تعود زهرتي إلى البستان ..
لا تعودي .. !
لأن جزيرتي غرقت .. و تم تحنيط الذكريات تحت البحار ..
و رغم خواء زاويتك .. إلا إني أودها تذكارا .. لنا
لتذكري كمَّ الألم .. و أذكر كمَّ الاستغلال
- الذي حتى الآن .. بعض أجزائي ترفض الاعتراف به ..-
لم يعد مهما إن جرحتك .. و لم يعد يؤذيني حزنك ..
و هي عادة جديدة أكسبني إياها ما تسمينه : الظروف ! ، و أسميه : الخذلان !
و لم أعد أكترث بتاتا .. بحاجتك و احتياجك ..
ألم تستخدميني بما فيه الكفاية ؟!
ربما .. وجدتِ حديقة أخرى لتغرسي نفسك بها ..
فأنتِ رغم طول مقامك لم تتعلمي مني صنع الحدائق ..
رجاء .. إذا رأيتِ إحدى غيومي في السماء تمشي الهوينا ..
دعيها !
لا تزعجي رقتها بامتلائك الكئيب بالأنانية ..
عذرا ، لقد أجزت الأنانية معكِ ..
و سأبيح قدرا محمودا من القسوة .. حتى لا تشوهي صفائي بعودتك !
و أنا أدرك أنكِ أضعف من أن تستمري و تستعيديني ..
لذا سيكون الأمر .. قطعة من السهولة ..
و بصمت .. سأحرج عيناكِ ..
و سأرى التواء شفتيك بعبوس الهم فيهما .. و أشيع البرود في نظراتي ..
و أدعكِ ..
لا تزعجي نفسك .. يا زهرتي ..
زاويتك محفوظة ..
لأتذكر دوما .. كم من السهل أن نرى الفضة ذهبا ..
امنحيني معروفا .. و استمري في صمتك ..
فهذا ما قتلني يوما ..
فلا تحاولي الآن إحيائي ..
ليست مهمتك بعد الآن .. !!