هل انتهى عصر الرومانسية ؟

[سيرين]

هل انتهى عصر الرومانسية حقاََ ..
هل زالت عن عالمنا تأثيرات قصص الحب العذري الخالدة كقصة قيس وليلي "
و " جميل وبثينة " و " عنتر وعبلة "
هل اصبحت المادة ذلك التنين الرهيب الذي ينفث ناره فيحرق إخضرار القلوب
حتى اذا ما قطخنا احد رؤوسه حاصرتنا رؤوسه السبعة الباقية ؟
وهل كفت الفتيات عن الحلم بعريس يأتيهن علي حصان ابيض او ربما سيارة احدث موديل
هل توقف الشباب عن قلق الذهن وارق الليل حول كيفية لم الشمل مع وليف ؟
ماذا نخبيء نحن العرب لأولادنا ثم لأحفادنا مادامت مدننا تزدحم ودخلنا يفقد تدريجيا قوته الشرائية
وتطغى علينا الاهتمامات المادية والسطحية والغريزية عبر غزو اعلامي فضائي
يدمر الثقافة بموجات الاقمار الصناعية
رغم كل هذا لا اعتقد ان عصر الرومانسية قد زال او انه يمكن ان يزول
عواطف البشر مازالت تتحرك والأرواح بحاجة الي دفء العاطفة ورهافة المشاعر الانسانية
ونبل المودة والاخلاص
الاشكال وحدها هي التي تتغير اما الجوهر فواحد
كل عصر يصنع اساطير حبه وابطاله العاشقين حتى نتذكر في الولايات المتحدة الامريكية المشهورة بعصريتها
وماديتها ترى الملايين قد اهتزت لوقع احداث رواية " اريك سيجال " " قصة حب "
او تيتانيك وتفاعلت مع العاطفة الصادقة التي نمت بين بطلتها الفقيرة وبطلها الثري
وامس القريب نالت الحكاية الواقعية للحب بين ابن رئيس حكومة جنوب افريقيا الابيض وصبية سمراء
صدى ذكرنا برائعة شكسبير " روميو وجوليت "
وكثيرا ما نقرأ اخبارا عن انتحار مجنون او جريمة حمقاء
او رعونة وطيش ناجمة عن رومانسية لا نتوقعها في بلد اوروبي او ولاية امريكية
ولا شك ان بعضنا شاهد او سمع عن فيلم " امرأة جميلة " الذي يعرض قصة حب عصرية وغير مالوفة
حيث حقق ارقاما قياسية من المشاهدين في مختلف ارجاء العالم
بقى ان نقرأ ونعترف ان مفاهيمنا عن الحب والزواج اختلفت وتغيرت عن مفاهيم ابنائنا
ولا شك ان طقوس الخطبة والزواج اختلفت تدريجيا عما كانت عليه من قبل
وهي تتفاوت بالطبع بين مجتمع وآخر
ان انتشار العنف في عالم اليوم هو نتيجة حتمية لأمرين : الضغط السياسي والاقتصادي
وفقدان عناصر المحبة والطمأنينة
ومن المعروف أن كل توتر يحدث انفجارا
وتوتر المجتمعات التي سيطرت عليها المادية في الشرق او الغرب
او سيطرت عليها الديكتاتورية الفردية هي التي بدأت تشهد بشكل متفاقم ارتفاعاََ في معدلات الجريمة
والكبت السياسي والاقتصادي هو وراء انهيار قيم الحب وانتشار الفساد الاخلاقي والجرائم كافة
وفي الحالة الثانية كان طغيان العامل الاستهلاكي وجشع التنافس المادي فضلا عن التفرقة
وراء تردي القيم وانتشار العنف ولكن الدواء كامن في الداء نفسه
اذ ان وراء كل عنف خوفا ووراء كل كراهية رغبة ومنية للمحبة والحنان والتعاطف الانساني
ومن الممكن ان نرى اقسى الرجال يبكي لمشهد من فيلم رومانسي
كما يمكن للمرء ان يرى عتاة المجرمين وقد روضته امرأة
اية رومانسية نريد في هذا العصر عصر التدمير والقتل وضياع الماوى من الاوطان ؟
وبماذا يمكننا ان نحلم في زمن اصبخت البراءة فيه عملة نادرة والاخلاص والوفاء جوهرتين مفقودتين ؟
يمكننا ان نحلم بغد اجمل من الحاضر ويمكننا ان نهيء ابنائنا بالتربية والتوجيه
كي لا يفقدوا تماما القيم التي نشأ عليها اباؤهم
بل يطوروها لتتناسب مغ شروط حياتهم المتغيرة
ان المعجزات نادرة ندرة تدخل " الجنية " في حكاية السندريلا "
ولكنها يمكن ان تتحقق في عصرنا عندما تهيمن قيم الخير والجمال علينا
حيث توجد جزر قليلة من هذا النوع في بحر متلاطم الامواج قد نرسو عليها

26 \ 2 \ 2017

\..

 

[عبدالله السعيد]

أظن ذلك أستاذة سيرين لأن من يستنهض مكامن الحب بداخلنا
يشبه روشتة الفياجرا لرجل عاجز عن الممارسة بعد زمن طويل من
الندية الزوجية والروتين الباهت والحياة النمطية ..
أحدثك بمنطق الرجل الشرقي

سيرين
سأقرأ مقالك كلما إحتجت لنشوة تفاؤل وتخيلات لذيذة ..

 

[سيرين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله السعيد

أظن ذلك أستاذة سيرين لأن من يستنهض مكامن الحب بداخلنا
يشبه روشتة الفياجرا لرجل عاجز عن الممارسة بعد زمن طويل من
الندية الزوجية والروتين الباهت والحياة النمطية ..
أحدثك بمنطق الرجل الشرقي

سيرين
سأقرأ مقالك كلما إحتجت لنشوة تفاؤل وتخيلات لذيذة ..

حين نفقد لغة التواصل بيننا وبين الآخر حتى لو كان من معالم الطبيعة
هذا دليل علي إنتهاء عصر الرومانسية والمقياس هنا الواقع الفظ الذي نراه
الرومانسية ليست روميو وجولييت ولا وردة أهديها للحبيب
بل يتعدى الي خوفي من إيذاء الوردة بقطفها
هي كون من أحاسيس الدفء والاحتواء الذي صار نادرا او معدوما
ليست خيال الشعراء ولا حروف قصيدة أو موسيقى
لو عرفنا معناها الحقيقي لأدركنا أنها قد ولت بعصور لن تعود
النــــــور \ عبدالله السعيد
حضور تناثر عطراََ وفكراََ أثرى مقامات الالق وأوفى بريق الضياء
دامت إشراقتك الراقية فاضلي
ود وياسمين


\..

 

[حسام الأمير]

سيدة السطور و العطور ..كاتبتنا و اديبتنا المبدعة سيرين
طرحت بمقالك هذا قضية على قدر كبير من الأهمية و تحتاج حوارات و مناقشات جادة و كثيرة لأنه في عصرنا الراهن المرتهن للعنف و القتل و الموت أصبح الحب الصادق الحقيقي هو الترياق الشافي لكل هذه الرزايا التي أثقلت كاهل أرواحنا..كم نحتاج أن نعود للقيم و الاخلاق الأصيلة الحسنة و أن نربي هذا الجيل على محاسن الاخلاق و فضائلها... نعم عصر الرومنسية لم و لن ينتهي لأنه يسكن دواخلنا و خفقاتنا و لا بحتاج إلا لمسح الغبش المعيق ... الحب و الرومانسية نهر دافق يروب ظمأ لهفتنا ...
كل التحايا أديبتنا الرائعة و خفق الياسمين

 

[سيرين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الأمير

سيدة السطور و العطور ..كاتبتنا و اديبتنا المبدعة سيرين
طرحت بمقالك هذا قضية على قدر كبير من الأهمية و تحتاج حوارات و مناقشات جادة و كثيرة لأنه في عصرنا الراهن المرتهن للعنف و القتل و الموت أصبح الحب الصادق الحقيقي هو الترياق الشافي لكل هذه الرزايا التي أثقلت كاهل أرواحنا..كم نحتاج أن نعود للقيم و الاخلاق الأصيلة الحسنة و أن نربي هذا الجيل على محاسن الاخلاق و فضائلها... نعم عصر الرومنسية لم و لن ينتهي لأنه يسكن دواخلنا و خفقاتنا و لا بحتاج إلا لمسح الغبش المعيق ... الحب و الرومانسية نهر دافق يروب ظمأ لهفتنا ...
كل التحايا أديبتنا الرائعة و خفق الياسمين

نعم كاتبنا المبدع \ حسام الامير
كما تفضلت وذكرت كلما قست الظروف من حولنا
كان الاحتياج الي هذا الدفء المنزه من أي دنس لتستعيد الحياة رونق الطهر
دامت اشراقتك غبث مورق الضوء
مودتي والياسمين

\..

 

[فيصل خليل]

المحبة لا تزول مادام في الجسد الروح
الإنسان بطبعه حنون مهما كان قاسيا وعاتيا إلا أن العاطفة تغلب عليه
فكثرة الشدائد تولد الأمل
والأمل لا يأتي إلا من قلوب طاهرة سكنتها المحبة
قد تنخفض نسب الرومانسية أو تزيد من حين لآخر لكنها أبدا لن تزول
فعنترة الفارس رغم حروبه وشدته إلا إنه عميق الحب سريع العاطفة
لا تهنأ الحياة ولا تحلو النفس إلا بعلاقة حب مع نصك الآخر
وإلا لأصبحت الحياة جحيما وهذا ما تأباه الأنفس

الفاضلة سيرين
كتبت موضوع جميل لامس روح كل منا
لنحلم بغد مشرق ولنزرع المحبة في القلوب
فما الحياة إلا محبة وروح ترافقنا سعادتها

دمت بخير وعافية

 

[سيرين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل

المحبة لا تزول مادام في الجسد الروح
الإنسان بطبعه حنون مهما كان قاسيا وعاتيا إلا أن العاطفة تغلب عليه
فكثرة الشدائد تولد الأمل
والأمل لا يأتي إلا من قلوب طاهرة سكنتها المحبة
قد تنخفض نسب الرومانسية أو تزيد من حين لآخر لكنها أبدا لن تزول
فعنترة الفارس رغم حروبه وشدته إلا إنه عميق الحب سريع العاطفة
لا تهنأ الحياة ولا تحلو النفس إلا بعلاقة حب مع نصك الآخر
وإلا لأصبحت الحياة جحيما وهذا ما تأباه الأنفس

الفاضلة سيرين
كتبت موضوع جميل لامس روح كل منا
لنحلم بغد مشرق ولنزرع المحبة في القلوب
فما الحياة إلا محبة وروح ترافقنا سعادتها

دمت بخير وعافية

نعم المحبة هي جنة الله في الارض ولِمَ كانت لها من القدسية والصدق
قد تندر لكنها لن تنعدم الي يوم القيامة
النـــــور " فيصل خليل " حضورك إثراء وضياء أضفى علي البوح الكثير والكثير
لا حرمت إطلالتك وفكرك الراقي
تحية وتقدير

\..

 

[بلقيس الرشيدي]

..
..

حَتمًا لايَزالُ الحُب قائِمًا والرُومنسِيَّة موجُودة بأعماقِ الشعُور مهمَا غلُظت الظَواهِر
مهمَا قَسَت القلُوب وإمتدَّت الحروب وإشتدَّت عَلى النَفس الكرُوب هِيَ ملاذُ البَشَر لآخر العُمر !

أسعدكِ الله وأرضاكِ يَاغَلا

.