ذروة الغاسق..!

[عثمان الحاج]

......

وطيفك المحشوّ في قوامة الفكرة.,

وجهكَ المصلُوب على ذروة الغاسِق

أسلمني والخذلان لرمالٍ متحركة

حين لم يعد في طاقةِ الفقد حيلة

برغم تآكل الجدار,

وفناء زواياها الحادّة...

حين تهرب من حصار النظرات المسلوبة,

المسفوحة على أكفّ العفاريت,

وتطيل التحديق في الشتات

بمقدار ما تُدير اللحظة ظهرها للمكان

لتحيا على أكناف أمنياتها الغريبة/القريبة...

بقلبٍ يرتّق الثقوب..

وفي غمرة إلتزامه الصارخ

مابين شقوق رغباته الحاشدة,

وبظنٍ أدعج

يتربّص بالموعد,..

يدفن الرسيس في قاع نبضه اللاهث,

لتشخص أمنياته ,

وتوغل في الشجو,..

شريانه النحيل يطارد الحُلم

يسفح دمه على قنينة الحبر

ليمنح الموت توقيعه الأخير.,

بقلبٍ يغسل الأُفق

ليقايض الشوق بحفنةٍ من الذكريات,..

متوّرط فيك

بخطو لا يتئد

ليُيعيدني للواجهة,...

لصبح نرقبه كهجمةِ البشريات,

ليأمن معّرة الغياب

بزفرةٍ غضّة لا يأكلها الصدأ

تخرج من فوهة العشم

لتوزّع الحرائق في الطرقات اليابسة..

بقلبٍ يهتُف نبضه..

لعزائم رثّة أعياها الخبب,

لوعدٍ صُغناه بدمٍ بارد

وطاردناه بالأمنيات المستحيلة..

لوعدٍ غائر في الممكن

أتهادي بي ضفتّي الأرجوحة.,

وحدك!

من يصفع وجه الغياب,

لتنتحب الغيمة,ويتلوّن العشب

بصبغة الياسمين.,

ودّي...