)*( زفرات حارة )*( مجموعة قصصية /قصص قصيرة جدا/ بقلم سعاد ميلي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 786 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 73 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 75159 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2008, 06:32 PM   #1
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

Question )*( زفرات حارة )*( مجموعة قصصية /قصص قصيرة جدا/ بقلم سعاد ميلي



)*( زفرات حارة)*(

08.7.2

الزّفرة الأولى:
... صوت مبحوح يناديه بإلحاح، التفت وراءه فهاله ما رأى، إنها الدنيا الجميلة، بدت له بشعة الشكل، شاحبة، و زائغة العيون، تتجلّى نظرة القهر في وجهها اللا متناهي.
مدّت الدنيا يدها إليه بصعوبة، إنها مجروحة، مزّقت الحرب الدامية، ثوبها الأبيض الأنيق، فأصبحت غير ما كانت، مجرد بائسة... فكّر في نفسه، لا يستطيع للأسف مساعدتها، فيده مقيّدة، فقط نظر إليها بشفقة، وبعدها أدار وجهه، وتابع طريقه، كأن شيئا لم يكن.

الزفرة الثانية:
... "سالم" تعوّد المشي بجانب الطريق، بكل هدوء وسكينة، لم يكن يتصوّر في عقله البسيط المسالم، أن هذا الحال لن يعود كما كان.
نزل شخصان غريبي الأطوار، ذوا قامة طويلة وعضلات مفتولة، من سيّارة (أونو) سوداء، سحباه من الخلف بسرعة وعنف، لم يتركا له مجالا للفهم، ابتلعته السيّارة بنهم وانطلقت هاربة، مخلّفة وراءها غبارا كثيفا و صمتا قاتلا.

الزفرة الثالثة:
... أمسكت الطفلة "جهاد"، الدمية بين يديها الصغيرتين، وبدأت تتأملها بفرحة و أمل، إنها تلعب معها، تحضنها بكل حنان، تمشّط شعرها الحريري، تطعمها، وتلبسها ملابس أنيقة.
تضحك "جهاد" ملء عينيها، ضحكات بريئة و سعيدة، فجأة.. و دون سابق إنذار، تسقط قذيفة صاروخية، في مكان تواجد الطفلة، لم تترك وقتا لعقلها البريء، أن يدرك حقيقة الأمر.
وهكذا أصبحت" جهاد" الطفلة الصغيرة، مجرّد فعل ماض، و أصبح المكان الآمن، طعما للخراب الرهيب.

 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 06:36 PM   #2
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

افتراضي


الزفرة الرابعة:

زفرات حارة تنطلق من حلبة السباق في صدري...
لتجتاح عالما من الألم الصاخب وتنحني كالذائب في جليد الصبر،
الغادة الطفلة "دلال" تقتات من عذب الجمر...تنموا رويدا.. و رويدا..يكبر كل شيء في جسدها المغذ...إلا عقلها...
يمضي عكس العد...لتنتهي قهوة سريعة الذوبان.. في أحظان النار.. وذلك بعد أن أعياها الطيران واحترقت أجنحتها الضعيفة من زفرة الكلمة...

 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 10:29 PM   #3
فيصل الحلبوص
( شاعر )

افتراضي





خامساً


متابع




لزفرات قلمك !








 

التوقيع




أنسان أنا من قبل لا أكون رجال !

تويتر : al7lbo9@




فيصل الحلبوص غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-17-2008, 08:38 PM   #4
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي






الزّفراتُ أتت حارّةً يا سُعاد بقدرِ دمهم البارد , بقدرِ بردهم الدامي القادرِ على قتلِ الفرحِ في الأشياء ,


موجعةٌ و على الجرح ,

دمتِ بخيرٍ أيّتها الأنيقة .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-21-2008, 05:05 PM   #5
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل الشودحي مشاهدة المشاركة



خامساً


متابع




لزفرات قلمك !








 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-21-2008, 05:07 PM   #6
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة




الزّفراتُ أتت حارّةً يا سُعاد بقدرِ دمهم البارد , بقدرِ بردهم الدامي القادرِ على قتلِ الفرحِ في الأشياء ,


موجعةٌ و على الجرح ,

دمتِ بخيرٍ أيّتها الأنيقة .

 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2009, 03:46 PM   #7
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

افتراضي


زفرة فقيرة جدا



..كعادتي كل صباح أمر من طريق مختصر، يقربني لأقرب نقطة إلى المكتب، و بينما أنا منهمكة بعدّ الدقائق للوصول، إذا برجل كهل جالس على قارعة الطريق يستجدي الرزق من عباد منهمكين..
نظر إليّ بتوسل، وعيناه تقول ألف كلمة، تحكي عن أبناء جاحدين، وأيام سوادها أكثر من البياض فيها، فتشت في جيبي فلم أجد غير الفراغ.. اقتربت منه أكثر فأكثر، و قبّلت يده بطيبة قائلة:
- آسفة يا أبتي لا أملك غير ابتسامة وقبلة على يدك المرتعشة..
أجابني مندهشا، والفرحة كست وجهه، الذي سطرت التجاعيد فيه خرائط الزمن السحيق:
- ابنتي أرجعت لي بطيبتك آدميتي، (ربِّي يْحَفْظَكْ ويْنَجِّيك.. ويبعَّدْ الشُّوكْ مَنْ يدِّيكْ ).
انصرفت لعملي وآثار دمعة حارة في عيني تفضح بسوطها أمري.



 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2009, 03:48 PM   #8
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

افتراضي


.. جريح




وجَدَته في الطريق ينزف، أخذَت نفسا عميقا، ثمّ التفتَتْ يمنة ويسارا.. لتحتضِنه كأمٍّ ثَكْلى، بلّل صدرها ببكائه.. و صرخ مخاطبا الموت قائلا:

- لن أهابك أيها النائم في حضن القنابل، لقد ألقيْتَ بحماماتي في مزبلة التاريخ، و خرّت تحت رجليك المدنّسة عمامتهم الممجدة..
لكنني أبتسم أمامك، غير خائف.. فنعشي في صدرها، وروحي في الأفق، و رأسي ملكا لحراس المدينة.

 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.