هذيـان روح .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 7 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 20 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 262 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-17-2009, 01:53 PM   #1
مشعل الحربي
( كاتب )

الصورة الرمزية مشعل الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

مشعل الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي هذيـان روح ..


..

[ بداية ]..

وبكى قلبي بعد أن رآها خلسة في حلم اليقظة ..
لم أشعر إلا وأدمعي تنهمر بهدوء لتصيب أرضي القاحلة بمزيد من الجفاف والذبول ..
لم كل هذا ؟ أتريد جواباً ، لا أملكه ، أتريد وصفاً لشعورٍ لست أستدعيه ..
أظنك تعلم لماذا وضع الخباء !
لكن قلبي لا يحتاج لعينٍ تُورد له صورة لأنه بإحساسه المفعم يستطيع التواصل ، مع ما في الباطن من مخزون يبني عليه ، ويقارن ، ويقارب ، والنتيجة أن يصبح عقلي ضحيةً لهكذا هذيان ..
كنت في الصغر عزيزاً على كل همٍ ، ولمّا أن كبرت بدوت كلعبة في يد طفلٍ طالما حلم بها ..

[ انعتاق .. عند ركوب القطار ]..

يصعدون القطار / قلبي ويعيثون فيه كما يحبون ثم ينزلون عند أقرب محطة توقف ..
يغادرون دونما تذكار كأنما هم في رحلة لا تستحق التوثيق فضلاً عن التذكر.
يسير القطار بسرعة لا أعلمها ربما لأن الأمر لا يشكل فرقاً عندما نعلم أن الوداع نوع من الموت لذا تبدو عربة القطار كملاذ آمن لكل تعبير نفسي يبدو لديك والذي سيستمر عند صعودك لكل عربة.
يبدو الحزن كطيف يترآى لي من بعيد كقطعة من التقويم مسمرة أمام ناظري تبدو لي عندما أفرغ من أي شيء ، حتى لو كانت محادثةً عابرةً في عربة قطار..
الحزن يثيره الشوق الذي ارتضى قلبي كشعار يتدثر به ، و ها أنا أصبحت كالمتزمل يشتكي نصباً تلو نصب.
عقلي عربة قطار تسير دونما توقف حتى ترتطم بدعامات الدين القادرة على قذف كل تلوث عبر النوافذ من شدة الارتطام.

[ تلبسٌ على الفراش ]..

تهاتفني بين الفينة والأخرى ..
أحترق بنار الشوق والأسى ، أحزن على نفسي ونفسها كيف نكوى ونتململ ثم نئن !
ضيق في الصدر يتبعه خدر في الأطراف ، ونفس تبكي كطفل ضاع في زحمة سيرٍ دونما مشفق ..
الكمد يحتويني كما يحتوي الطائر فراخه في العش !
أكاد أغلب حتى على الهواء ..!
يالهذه المعيشة وهذا السواد الذي يكتنف حتى البسمة ..!

[ انعتاق .. عند ركوب الحافلة ]..

الجو هادىء مشبع بالرطوبة لكثرة الأنفاس المتصاعدة من جنسيات مختلفة ، يتخلله نغم خافت لموسيقى هندية ..،
بجواري كهل من الهند بدأ نوبة نومه بمقطوعات صاخبة لا أستطيع نسبتها ..
تسير بنا الحافلة كمخلوق أشم لا يبدي اعتباراً لمن حوله..
ها هي أضواء المدينة تبدو كنجوم اجتمعت لمّا أدركت بعدها عن مسيرها في المجره..
ثم ابتلعتنا المدينة رغم أنات المحرك المستجيرة ، هكذا هي الحال دائماً رغم كل ما كُتب ، فالقوي في النهاية يحتاج لأمرٍ يعزز شعوره بالقوة ، والسطوة ، ونحن الضحية دوماً ولا عزاء..
بدأ الجميع بالإلتفات يمنة ويسرة لا يحدوهم الشوق لرؤية أمثالهم ، إذ المباني تقف عائقاً دون هكذا اتصال ، هذا إن كانت هناك رغبة أصلاً في التعارف..
ليست مدينة وادعة رغم البهرجة ، والجمال ، ربما لأنها تفتقر إلى أهم عنصر من عناصر الجمال وهو البساطة ..
أو ربما لأننا ألفنا شيئاً ، واكتفينا به تحقيقاً لمبدأ الاكتفاء الذاتي ..
أو ربما نحن مجبرون أن نحتفي بالمدن التي قدمنا منها إذ من تطلع لأمر فوق مستواه يخشى عليه من التلف ، والتلاشي ، أو ربما الاعوجاج ..!
لكن أرى أن هذا ما يسمى بالحد الفاصل بين الطبقات ..

[ حديثٌ نحو روح ]..

أخي راكان ..
رحلت دونما إنذار ..!
دونما جملة ، أو كلمة ، أو حرف حتى ..!
رحلت كما ترحل الأصداف على شاطئ البحر .. على شاطئ النسيان !
رحلت كما ترحل الطيور المغردة بعد فتح الأقفاص !
رحلت ، و تركت ذكرى و حبتي مسكن !
رحلت ، وفي القلب ألم لفقدها ، وفي العين دمع لبعدها ، و في النفس اضطراب ، وفي الحلق غصة ، وفي الأطراف خدر ، وذبول ، وفي المكان كآبة ، ولكل حي زفرة !
الألوان باهتة بعض الشيء كذلك الحياة ..
نحن نتمسك بالأمل لكن دون مقابل ، إن الأمل الذي احتمل البشرية جمعاء يبدو في النهاية حزيناً ، يبدو كحلم فتاة نسيته حال مغادرتها بيت أبيها ، لا لأن الحلم تحقق ، وإنما لأن عجلة الحياة تدور بعكس الذي أرادت ، لم يكن رخيصاً لكنه بدى مثالياً كليلة الزفاف في عيون الأم لابنٍ وحيد.

[ هروب ]..

تتربص بي الدنيا في كل خاطرة ..
حتى تحطم الأمل على عتبت بابي فلا جامع له ..
واغتيل الطموح بغتةً فلا باعث له ، وتقاذفتني أمواج الحيرة ، والشهوة ، والشبهة ، فلا يدٌ تنجي غريق ..
حتى خفت أن أغتال على فراشي دون سابق إنذار ..
هكذا هي الحياة تشح بالكثير ، وتهب الكثير ، لكن هذا الكثير قليل في عيني ، هذا الكثير لا يشفي جراحاٍ قد أصبت بها من مجرد النظر إلى من هم في مثل سني أولئك الذين وهبوا خيارات عدة فهم يفاضلون بينها ، بينما نحن - وهم كثير - أنا أحدهم لو وهبنا خياراً واحداً لتشبثنا به كتشبث الغريق بلوح من الخشب .. إن لم تستكثر عليه الأمواج ذلك !

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شكراً للعطـر .

مشعل الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.