✍🏻
في غفلةٍ من قلبِها تنمّرتْ
نسِيَت بأن خِصامُها تجبُّرُ
.
سَكبَت غِضابَ الشَّدوِ مع آهاتِها
حَنقَت على بَوحِ الهِزارِ السَّومَرُ
.
كالَت لهُ اللومَ ولم ترأفْ بهِ
وكأنهُ خَبَثٌ .. دَعِيٌ .. مُنكَرُ
لم تَعلمِ الورْقاءُ أنّ حَديثهُ
نغماً أثارَ حقيقةً .. لا تُنكرُ
يا ربَّةَ الحُسنِ الجَميلِ تمَهّلي
لا تَحكُمِي حتى تَنوءُ فتُمطِرُ
ماقالَها إلا حَديثَ .. فؤادهِ
كم أحْدَثَ العُشاقُ ذنباً يُغفَرُ
رِفقاً فَدتكِ العَينُ كَم أوجَعتِهِ
والحُرُّ يَنأى بالمَلامِ ويَعذُرُ
.
هَذا الفِراقُ وتِلكَ ذكرَى حُلوَةٌ
قد عَابَها شَكٌ فأضْحَتْ مَعْبَرُ