بداية ,, بد..اآا.. يات .... ت م ز ق ...! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          !!!... [ مَـمـْنــُوُعْ ] ...!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 43 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 66 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75179 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 435 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 512 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-31-2006, 01:47 AM   #1
الحزن السرمدي
( كاتبة )

افتراضي بداية ,, بد..اآا.. يات .... ت م ز ق ...!




انتبذت ذات يوم مكاناً قصياً في إحدى المقاهي العائلية , فراراً من ضجةٍ لا تُسمن ولا تغني من جوع... ( فهذا المقهى يقع وسط مجمع دولي يضم بين جنباته كل المرافق الترفيهية من أسواق

وملاهي ومطاعم ) ...وفي حضن يدي كتاب ( الروح والجسد ) لمصطفى محمود... الذي تعرقت أطرافه من دفء كفيّ...!
أحب هذا الكتاب... برغم عمره الطاعن ..( ربما لأنه من موروثاتي لــ أبي ) ..!
حينما شرعت في تقليب صفحاته... لاأدري لماذا طفت على السطح فكرة إلقاء نظرة متفحصة لمن هم حولي...!
لفت انتباهي وجود أحدهم يجلس بإمتعاض مع أطفاله وكأنه أُجبر على رعايتهم لحين عودة والدتهم من التسوق... وكان في الجانب الآخر رجلاً في العقد الرابع .. ربما أدهشني أنه كان يُجدِّف

بمجداف مكسور في بحر الحوار مع زوجته التي لن يحط معها رحالا على مرسى ... كما يبدو لي ... فكان بجانبهما ترقد باقة من الورود الحمراء المنتقاة بإتقان... وقد بدى لي الأمر ... محاولة يائسة لإصلاح قضية خلاف عقيمة ...!
بدى لي الأمر لن ينتهي .... !
فقد كان الرجل ينفث الدخان المتصاعد بغيظ .. ترك معه أنامله تعبث في شعره تارة .. وفي أشيائهم ( على الطاولة ) تارة أخرى...!!


الطاولات كانت ممتلئة ( بضجر) متخم ... والأركان محشوة ( بملل) ينـتـثر على الوجوه.. مبدداً كل الإبتسامات المصطنعة ... كمن يحاول إخفاء أشعة شمس كادت تحرق كل الغيوم الممتلئة حزناً ...!

لم أجد ( حبَّا ) عجوزاً يتكيء على عصيَّاتٍ من السنين... وبالمثل لم أجد ( صدقاً ) في تلك الوجوه ... في تلك الأيدي ... في تلك الخطوات..!!

في ركن آخر... يتهامس ( بحذر ) رجل وفتاة .. يظهر أنها في مقتبل العمر من الرسم الخارجي لها... وبدى هو رجلاً يترنح في العقد الرابع من عمره ..وقد سرقا من العادات والتقاليد ... برهة من

الزمن ... وقصعة من السكن ... كي يمارسا فيها ( حقوق الروح )...!!

علمت من هناك " أن انسجام الظاهر والباطن في وحدة متـناسقة متـناغمة سر من أسرار السعادة, وأن غروب الشمس وانسدال العتمة في حنان والنظام المحكم الذي يمسك بالنجوم في أفلاكها واطلالة القمر من خلف السحاب وانسياب الشراع على النهر وصوت السواقي على البعد وحداء فلاح لبقراته ونسمات الحديقة تلف الشجرات التي فضضها القمر كوشاح من حرير ...
إذا اقترنت هذه الصورة الجميلة من النظام والتناسق بـ( نفس) تعزف داخلها السكينة والمحبة والنيّة الخيرة .. فهي السعادة بعينها ".. في حين أن الزعيق المفتعل في أركان ذاك المقهى ... والقهقهات الممارسة في زوايا المكان...من تحت / فوق الطاولات... " الضحك المغلول والتهريج المجلجل والمرح الوحشي هو الآخر عنوان افتعال ... ومحاولة مصطنعة لتغطية أصوات القلق والحزن الدفين واليأس الأكـَّال في داخل القلب بأجراس الضحك وبقرع الكؤوس المخمورة"...
في حين أن الحالة العميقة من حالات السكينة والهدوء التي أعيشها في تلك اللحظة.... والتي تفرض عليّ الصمت وانعدام الرغبة في الثرثرة ... أو الإحتكاك بأي بشر ... والتي تمنحني إحساساً بالصدق مع ذاتي ... بالسلام مع روحي .... برؤية داخلية مبهجة للعدالة الإلهية ... هي في حد ذاتها ( غنيمة ) ونعمة ... لا يمكن لأي أحدٍ اغتنامها ... أو الفوز بها ...!
وفي تلك الأثناء .. تذكرتك يــا ( ....... ) و ( مقهى الثقافة ) ذاك الذي يشعرني كثيراً بهذا الإحساس... ويخيل إلي .. أن جميع زواره ... إنما هم في حالة هادئة ... معتدلة .. يحفـَّها الإقتناع العميق بالعدالة الكامنة في مجريات الأمور التي تُشـكِّل لنا هذا الوجود بما فيه من آلام ...وأحزان ... ( مهما كانت البعثر ة التي يُعانوها ساعة " الكتابة ")
دون اللجوء لـ"ـ(شلَّة الأنس ) التي تكرع الخمر في عوَّامة وحولها باقة من النساء الباهرات العاريات وأجساد تـتخاصر وشفاه تـتلاثم في شهوة مشتعلة وأفواه تـتـنفس الحشيش في خدر وتلذذ "

....... حالة من الشقاء يصعب تفنيدها في سطور أو حتى صفحات...



كثيرة هي المقاهي... والأكثر... ماتدرجه بين جنباتها من تفاهات و " زيف " و مهاترات ... أما مقهاي .... فإن أكثر مايصطبغ به " حبر " الصدق الذي تُـكتب به الحروف...!

ولكني .. بتَّ أشعر بأنني قد أخسره يوما ما ... حينما فقدت النخبة التي كانت..!
وحينما فقدتـني...!
مع بداية بدايات التمزق.....!




كونوا بخير






الحزن السرمدي




 


التعديل الأخير تم بواسطة الحزن السرمدي ; 08-31-2006 الساعة 01:57 AM.

الحزن السرمدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ عَلاقَاتٌ مُتَطَرّفَةٌ ] قايـد الحربي أبعاد المقال 43 11-03-2020 03:50 PM
رابح صقر ,, حنان محمد أبعاد المكشف 7 04-25-2008 10:04 PM
مثلث برمودا وسن أبعاد العام 14 03-02-2008 01:53 PM
الحزن محمد الحامد أبعاد النثر الأدبي 16 01-13-2007 11:27 PM
قراءة في قصة انسان مسكين لخلف المشعان !! عيد المطرفي أبعاد النقد 7 11-16-2006 08:19 PM


الساعة الآن 11:15 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.