في طريقي إلى المدينة النبوية لزيارة صاحبها عليه و على آله و أصحابه و أتباعه الصلاة و السلام ، و لزيارة مراعي الطفولة قلت هذه:
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.ab33ad.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
يا بَجْدَةَ الحُّبِّ أرْوَتْ فرعها الزَّاكي=يا أرْوَعَ الخَلْقِ طُرَّاً..كيفَ أنساكِ؟
يا مَضْرِبَ الرُّوُحِ لَمْ تَخْلِقْ لها جُدُدُ=من حُلَّةِ الحُسْنِ إلا كُنَّ قتْلاكِ
إليكِ أخْتَرِقُ الظَّلْمَاءَ مُحْتَسِبًا=منكِ الثَّوَابَ و حسْبي منهُ لُقياكِ
سافَدْتُ سائرةَ الأحلامِ مَرْكَبَها=وكدتُ أبْلُغُ مَتْنَ الكوكبِ الشاكي
وكيف أرضى بِرَهْجِ البِيِدِ مُنْتَعَلاً=وقبلتي في ظلامِ الليلِ مأواكِ؟
لو كانتِ الرُّوح تَمْضي طَوْعَ صاحِبِها=ما جئتُ إلا على رُوحي لألقاكِ
تعاظمَ الشأنُ عندي في مُعَذِّبتي=حتى خَشِيتُ على التَّوحيدِ إشراكي
يا وَمْضَةً في سَرابِ الكونِ كَلَّلَهَا=سِرُ الغَرَمِ فأغْرَتْ مَدْمَعي الباكي
ليتَ المَعانِي التي زَانَتْـكِ إذْ أمَرَتْ=صَرْمِي تَرِقُّ لِحَالي ثُمَّ تنْهَاكِ
سَرَيْتُ نَحْوَكِ و الهَالاتُ تغْمرُني=والشوقُ يمْخُرُ بِي في يَــمِّ نَجْواكِ
تلاطمَ الموجُ مِنْ حَوْلِي فَذَاَ وَلَهٌ=مُضْنٍ و ذَاَ صَرَدٌ كالعْضْبِ فَتَّاكِ
فأشْرَقَتْ مِنْ خِضَــمِّ الموجِ زَوْرَقةٌ=خَضْراءُ تُجْدِفُهَا بالحُبِّ عَيْنَاكِ
مُدِّيْ إليَّ يَدَيْكِ فالهوى رَهَقٌ=والهَجْرُ أقْـتَـلُ من مليون سَفَّاكِ
لي فيك أرْوِقَـةٌ رَيَّا تُذَكِّرُني=عهداً فما أرْوَعَ المَحْكِيِّ و الحَاكِي
بالله حَيِّيِ صُخُورَ الحَرَّتَيْنِ بما=ء الشوقِ و أسْتَعْبِرِي عنِّي بِمَرْعَاكِ
يا ( طَيْبَةً ) طابَ فيكِ العيشُ و أنْبَجَسَتْ=روحي بِحُبِّكِ نَهْراً مُنْذُ إدْرَاكي
يا ( طابةً ) طابتِ الدُّنْيا بِسَاكِنِها=إني على العهد بَاقٍ لستُ أنساكِ[/poem]