مصلوب على باب الرقة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-2020, 10:17 PM   #1
أحمد رشاد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية أحمد رشاد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1559

أحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مصلوب على باب الرقة


(1)
في بلدتي يأتيك بالأخبار بائعُ الأحلامِ
والمناجل وسكَّارات البليخ
والحطّابات
فهنا سيّافٌ مخمورٌ وبوصلةٌ تدلُّ على انكسار القلب والظل معاً
وعلى خامسة الجهات
هنا ينام الوقتُ مقلوباً على رأسه المرفوع خفظاً بلا وجدٍ ومنتشياً
إنْ ابتسمتْ سقط السورُ فوقها
وطارتْ من أبراحها أشياءٌ كثيرةٌ
تشبه الأقمار وحب الهال وسور البنات
***
(2)
في بلدتي التي كانت على رأس نشرات الأخبار ونسيتها النشرة الجوية
محطةُ تلفاز تبثُ من مقهى عتيقٍ
صاحباه قديسٌ وسمسارٌ
يتناوبان على صب قهوةٍ دلتها قلبي
وفنجانًها ياسمينةٌ دمشقيّةٌ
قطفها فراتيٌ عاشقٌ من شارع بغداد في الشام
وباعها في حانات بيروت ليشترى لعشيقتها خاتماً من ثلجٍ وكفناُ وخلخالاُ
ليسكر على صورتها الممزقة في شارع الوادي بالسيف وحد الزنا
"وأحاديث العشيات"
(3)
في بلدتي مسجدٌ اسمه الحميدي
بقيتْ منه قرميدةٌ واحدة استعارها الحريري
ليكمل بيته الطيني المعتّق بالروح والماء
مسجدٌ تمدُ مئذنته رقبتها عشقاُ ليكتب الحسونُ على هلالها " أمّ للإنسان"
ويُعيدُ بناء ما تهدّم منّي على مقام الاشتياق
منذورةٌ أنت للموت
مرصودةٌ حتى تطلع الشمسُ طفلةً شقراء
بُترت ساقُها صباح العيد
حين كان السيدُ الوالي يوزِعُ الحلوى على المحضيات
ويهمس في إذن سالومي فتبتسمُ
غداً ليلتك فاليوم مشغولٌ بعيد ميلادي سكر نبات
(4)
في بلدتي نصفُ رجلٍ مخصي بربع دينار
كان اسمه عياض ثم فياض ثم مطر
ولربما صار جون أو "أبو العياس السفاح"
يقفُ أول الطابور حاملاٌ قربةٌ من ورقة وسيفاً من خشبٍ
وخنجراً من طين
يتفقدَ ذكورة العابرين إلى المقابر والانتصارات
حاملين معهم ماتبقى من أنوثة العشيرة في سلةٍ من جمرٍ
هبتْ الريح عند أطرافها
فتساقطت من أوداجه أول الكلمات

(5)
في بلدتي مُريدٌ بهلولٌ يمشي على الماء عارياً من كل عيبٍ
يسقي الممسوسين من كفه
ويرثي شيخه المغيّب في دهاليز المدينة
إنْ مرت به عجوزٌ يدقُّ الأرضَ عُكّازها
وقف شعر رأسه طرباً
واننتصبَ كلُّ ما فيه احتراماُ ليؤدي التحية لراية مزقها تعددُ الانتماءات
(6)
في بلدتي سوقٌ طويلٌ تلاصقتْ ابوابه كعاشقين في حديقة الجاحظ
سوقٌ يقدّم الملح وخبز الصاج مجاناً
لتخونه قوافلُ الشحّاذين والعابرين من تحت الشرفات بلا مواعيد
وحليبُ النوقِ أسودً الوجه من خثرةِ الحياء
وعند مدخله الغربي غجريةٌ تبيع الحلم والحرمل لنسوةٍ تزوجن
من ذاك الذي وقف أول الطابور
وتحتها وسادةٌ حشوها تمائمٌ وحصىً وسيلٌ من حكايا الليل
(7)
في بلدتي نهرٌ كان عذباً قدى اختفى حين غفوتُ
يسيرُ في كلِّ البوادي ويسقي العطاش على ضفاف النيل والدانوب
وأهلوه على الشط يلعقون الرمل والصخر والشيح
ويغسلون الآن عند الضفة الأخرى أقدام الغزاة
(8)
في بلدتي رقتان
واحدةٌ شيّعها الرشيد ثم بكى
وظل جعفر البرمكي يضحك منتصراً
وأخرى تبحثُ عن صورتها وسط اللهب
وطفلٌ صغير جميلٌ بلا ذراعينن جمع أشلائه عبثاً
كي تقوم من تحت الرماد سيدة البلاد
(9)
في بلدتي كان عمّار و أويس ووابصة والشيخ الأخضر
والعجيلي قادماً من جيش الإنقاذ
و مال الحضرة و إبراهيم الخليل في غدير الحجر يرسل حارس الماعز ليبحث عن سعدون الطيب والبازيار الجميل في حارة البدو
فيغفو على أرغفة النعاس وبرج عليا وأرجوحة من تمرٍ وتوت
(10)
في بلدتي الآن فقط
أنتِ وأنا نبحثُ عن تفاصيلنا عن وجوهنا تحت الركام
في زمن الأوهام والعاهات
في بلدتي مات من عاش
وعاش من مات
(11)
في بلدتي
طُفحْ جوز الهباري وقلت ها وين
وترانا لشوفة الحلوين هاوين
ألا يا قلبي الحزين شبيك هاون
على الزينين بديار الاجناب
أحمد رشاد الرقة – 15/7/2020


 

التوقيع


الوقت يحاصرنا

أحمد رشاد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بقايا من أزمنة القبيلة طلال الفقير أبعاد المقال 9 11-21-2015 11:57 PM
رجل من أزمنة الضوء.! رداد السلامي أبعاد الهدوء 0 10-20-2014 01:00 AM
الشاعر عزت الطيري يتألق في مهرجان الرقة للشعر ياسر خطاب أبعاد الإعلام 17 05-02-2008 03:31 AM
الرقة والدقة .. في الريشه نفع القطوف أبعاد اللون 16 03-26-2008 04:04 AM


الساعة الآن 08:29 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.