خربشااات تشرينة...

[نادرة عبدالحي]

جاء تشرين حافي القدمين

يبكي..........

يخاطب نفسهُ...

فالالم حين يتفرس يجعل صاحبة

يكلم نفسهُ

 

[نادرة عبدالحي]

فتحتُ باب الغرفة لاتناول بعض الاشياء......تلمست هدؤ غريب يحيط المكان
باردة ....موحشة ....صامتة ...
شئ ما يمسك بيدي يشدني لاقترب اكثر من الزاوية
تناولتها ....
ابتسمت ...اغمضت عيوني ....اذا كانت الصغيره هناا
قضمتين لا اكثر قضمت ...
حتى الصغيره تعرف تضاريس الديار..ايعقل؟؟
ام افواه الصغار ملئ بحب الديار ؟؟..لذا حين يقضمون الثمار او الخبز
يرسمون باسنانهم الصغيرة تضاريس الدياااار............
...
...
تناولتهااا ...بقبضة يدي عبقت منها راائحة جبل الشيخ
والجولان
ترقرق صوتا غير مجهول بجوف نبضاتي ...
لكروم التفاح والكرز السجينة ...لم اعد اذهب هناك
لاني وباقي الاشجار والتراب نبكي ونضحك بشئ من الهستريه...
يا صغيرتي .......
...
......اتدركين انكِ تركتِ تفاحتكِ الخضراء .حزينة؟
ونهرني فؤادي يا هذه كيف تعاتبين الصغيره؟؟
القي بغضبك جانبا ايها الفؤاد الغير عاقل...
فأنت تعلم وتدرك وتعرف ان الصغار يدركون ان
حقول التفاح والكرز يفرح فقط حين يراهم يتراكضون حولهُ
وبينهُ...
انتَ تعلم ان الصغار رضعوااا وما زالوا ياخذون هواء الحقول والديار
كما ياخذون الحليب لتقوى عظامهم
اذااا لا مجال للعتب ايها الفؤاد الغير عاقل
...
...
...

 

[نادرة عبدالحي]

يعود تشرين الي لا يصافحُ يمناي ....يقبلني ...يضمني بقوة
يهمس هيا يا ابنة تشرين والمطر ...ها انا هنا
اكتبي ...
مزقي ...ردائي وبعثري افكارك كما تشائين
فأنا هنا بكامل روحي الماطره ...
ما بالكِ يا بنيتي هياااا اطردي هذااا النعس الغبي ....
ابتسمت بالخفاءءء ما زلتُ بين اضلعه استنشق رائحة عطرهِ
ضمني اكثر ايها التشرين ...اكسر اسوار الجمود والصمت بداخلي
دعني ألمسكَ كما اشاء لاتحقق من وجودكَ بين يداي
..
...
...
ايها التشرين العاشق لقمح يقطن جذور السهول التي
تقرأ صحف الصباح ..وجريدة اخر النهار
ما بعرفهُ اهل السهول السمراء فقط .......الاخبار...... وحب الوطن
عن ماذااا تريدني ان اكتب ....؟؟؟؟؟
هذه الليلة لن اكتب دعني اغفو كطفلة بللها المطر ...دعني اغفو بين يداكَ
لتداعب شعري كما احب ..............
....
...
...
...قهقه تشرين قائلا ايتها الانثى المشاكسه
تمردي ..وانفي كل الكلمات الغير قابله للنفي....
فكم تشرين لكِ لتتدللي عليهِ
تتدللي هذه الليله فقط.........
سأحرسكِ ..وادعب شعركِ ...واقبل أنفاسكِ اذا امكن
..........
..............
....
....

 

[نادرة عبدالحي]

حولين من البعاد

اتعلم بأنه مر حولين
كاملين
وبضعة اشهر ؟؟؟
ام حسبتها بضعة
فصول والسلام
كعادتك تعود وتتخذ
الصمت احد ابناءك
تحسن تربية
تحيطة
تحبهُ .كحب اعتدت عليهِ
انظر الى تلك الجبال
شامخة
وتزداد يوم بعد يوم
علو
تحيط مدينتكَ
وما تلك الجبال
ايها الصامت
الا شوق
عاد فؤادي وكبريائي
وجاءء هنا
تكون واصبح جبال

 

[نادرة عبدالحي]

جميلا هذااا النهر
حين يمرُ....ويبعثرُ سكونكَ
ويجعلك تبتسم لاني بعثتُ

 

[نادرة عبدالحي]

لتواجدك قرب ورقي ومسامات جلدي القمحي
وجود شقائق النعمااان
......
....اتعلم لما ؟؟؟؟لان زهر شقائق النعمان تعني الشوق والانتظار
ولكن ايهااا السيد ...هل جميع زهر شقائق النعمااان يعيش بين جميع
انواع الصخور....ام تعيش بين بعض انواعها ؟؟؟؟؟

 

[نادرة عبدالحي]

يغادرني صوت الغيث .....الاقحوانه الصغيرة تحتضر
وسحب سماويه تقدم القرابين تنحني تقبل الارض
تتضرع الى مرسل الغيث وخالق نبتة يتيمة بين الصخور الصماءءء
..... ....
...............
جميع الارحااام جفت واصبحت القبائل ملئ بالنساء العاقرات..........
ولم يعد للرضع صوت جوع يتوارى خلف الخيام
.....
...
...

 

[نادرة عبدالحي]

ما اذكرهُ في طفولتي شهدت ولادة حقل من الحنطه
اطعمت به طيور السماء ...ونسيتُ ان الديار بها طيور جائعه
تنتظر الحصاد ...وماذا برايكِ قالوا لها ؟؟؟ سمعتهم يتهامسون
لم نجد في جوف السنابل اي حنطه ....لا يعقل ولم اصدق
اصابني مس من الجنون ركضتُ بلا قدمين لارى بنفسي
منذُ تلك السنة لم اعد اسير بأقدام .....لا تبكواا اقدامي
منذُ ستون عام اصبح هذا الوطن يتنفس ..يغفو ..يصحى
ياكل ..يشرب.. يسير.. يكتب ..يرسم ..بلا ايدي وبلا اقدام
لذااا لا تبكوااا اقدام فاني اسير بقلب وقلم
......
...
...
...