سفير النوايا الحسنة والزعيم

[محمد السالم]

..
..
مهما تخوّف الناس من الأحداث والخطوب . إلا أنها ليست بشر كلها . فليس كل النار شر
فالنار تمنحنا الدفء في زمهرير الشتاء ونطهو بها أطايب الطعام وتجلوا لنا ما علق بالذهب من غبش .
فبمثل ما سبق لا يجب علينا أن نقول إن كل النار شر . فكم للنار من منافع عظيمة في ما نعلم
وفي ما قد نجهل .
كان البعض في ما مضى يسلقوننا بألسنة حداد وينهبون ما في جيوبنا بحجة ما يقدمون لنا
مما يرتقي بالأمة زعموا
وينشرون بيننا مبادئ العهر والخلاعة ويدرسوّننا مبادئ الاختلاس والخيانات وزناء المحارم
بحجة إن الدواء الناجع لا يخلو من مرارة . وبالتالي يجب على المتداوي
أن يحتمل غيلة الدواء . حسب مفهموم السالقين . لأن المقصد حسب ما أوحوا لنا هو
النهوض بالأمة المكلومة في كل شيء . وحول ذلك السمو لا اعتراض لدينا .
إلا إن الدواء لم يكن ناجعا ولم يشفى عليلا !. وبما غرس في رؤوسنا المدببة لم نكل أونمل
أو بالأحرى استمرينا الدواء مع عدم نجاعته وصبر مرارته الزعاف
ولم يعد بيننا فيه من خلاف . حتى أدار الله لنا فلكا يرينا حالنا وحال من قد خلعنا عليهم
حلة " أبقراط "
لزعمهم أنهم يهذّبون نفوسنا من أدران العبودية ؛ والتخلف ؛ والجهل ؛ وحب الذات .
بفكرهم المتقد وعرقهم الهادر لأجل أن يجعلوا مننا أمة راقية التفكير سامية الخلق حرة الرأي .
إلا إن الله قد كان لهم بالمرصاد وكشف لنا سؤتهم . التي لم نكد نراها لفرط تعلقنا بهم وسموّهم في عيوننا
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ )
ففضحهم شر فضحة وهم ما زالوا على قيد الحياة . فضح خبثهم ووشمهم وكشف لنا عورتهم
وبيّن لنا أن ماكانوا يفعلون ويقولون ماهو إلا سحر ساحر .
(وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)
كان بعضهم يُرفعَ على الرؤوس ويطاف به في الشوار المزدحمة
إجلال لسمو ما يقوم به وما يدفع من تفكيره وجهده لأجله
حسب ما يصب في رؤوسنا المدببة .لإعلاء هامة الأمة
وتنوير شبابها إلى غد أفضل ؛ غد لا لبس في مجرياته؛
غد تتطهر الأمة فيه من أدران الذل ؛ والتبعية ؛ والخنوع .
بعد أن كبّل الأستعمار الداخلي مفاصل مجريات الدم في عروقها .
وحين ما استلهمت الأمة . تلك الدعوات التي كانت تتشربها صبح مساء
ووقفت للنهوض من ذلك الدرن المثخن في مفاصلها .
وقف وبكل أسف هؤلاء الدعاة السابقون :
يفتّون في عضد الأمة كي لا تجاوز نير ما ترزح تحته منذ قرون عدة .
ووقفوا يغالطون ويناقضون نفوسهم وما كانوا يبثّون من مبادئ .
وأنخرطوا في صفوف جلاوذة الأنظمة تحت مبدأ :
المؤامرة ؛ الغزو الخارجي ؛المخربون ؛ الغوغاء . وهلم جرّا
وذهبت كل تلك الدعوات ادراج الرياح وأن شئت قل أدراج الجيوب المتخمة بالدولارات .
بعد ما انكشف لنا الغطاء عن هؤلئك الأدعياء المتبجحون وأن شئت فقل النشالون.
الذين لم يتركوا وسيلة لنهب جيوبنا إلا وأن قاموا بها . وحين ثارت الأمة على جلاديها
مثل ما كان هؤلاء يطالبون به .
فوقفوا يصرخون من هامات رؤوسهم بأن ما حل بالأمة ماهو إلا فتنة ومؤامرة خبيثة.
يراد بها تفتيت الأمة !. وكأن الأمة قبل ذلك كانت صخرة صماء لا تفت فيها!.
ولم تكُ فتات وغثاء كغثاء السيل .
للأسف لم ينج من هذا الموقف إلا القلة القلية .
بالأمس كان " الزعيم " عادل إمام .
يكتنز الملايين المملينة من الضحك على الذقون
بحجة مكافحة الفساد الإداري في البلاد العربية . وفي أرض الكنانة بالذات
وكان سفير النوايا غير الحسنة " دريد لحام "
يقدم لنا الحدود ؛ وشقائق النعمان ؛ وكاسك ياوطن .
للنهوض بنا من براثن الاستعمار الداخلي بعد أن تخلصت الأمة من اسم الأستعمار الخارجي
بيد أن فعله بقى على أيد الأنظمة الحاكمة بأمره أو أمرها حسب أمره .
وفي الأمتحان الأول سقط الزيم صريعا مدافعا عن مكاسب حساباته المتضخمة من جيوبنا .
وفي الأمتحان الثاني لحق به . سفير النوايا الغير حسنة.
سقطوا مثل ما سقط اسلافهم في تونس وفي اليمن ومالحق بهم
من شعراء المنابر الحاثية بالدراهم في وجوه المداحين .
ولم يشذ من ملة الزعيم إلا الرجل النبيل " عبدالعزيز مخيون " وقلة قليلة من النبلاء .
وكذلك في نظام سفير النوايا الغير حسنة لم يشذ إلا المرأة العظيمة
" منى واصف " وامرأة لا يحضرني اسمها .
أما بقية الجوقة فقد سقطت
ووقفت ملوحة للأنظمة الجائرة المتغطرسة
وهي ترى الشعوب تطحنها الآلة الحربية التي
لم تدافع يوما عن أرض ولم تحمي عرض .
بل كُرّست لحماية الأصنام الجاثمة على خياشيم الأمة من عقود متلاحقة
جعلت من الأمة حضيضا لا بريق فيه
سحقا لكم أيها المتلونون ...
..
..
م.س.

 

[بندر الصقر]

كانوا يمارسون دورهم المنوط بهم من الأنظمة , ولم يأتِ الزعيم بجديد عندما إنتقد وندّد
كنت أسمع أقذع من ذلك في قهوة شعبية بسيطة تتحول بعد منتصف الليل الى غرزة للحشاشين , فيرتقي الخطاب السياسي فيها (:

عبدالعزيز مخيون , محمد صبحي .. كان موقفهما أثناء الثورة مبرّرا لحبي لهما منذ صغري ..

شكرا يا محمد , قلت الكثير المفيد .

 

[محمد السالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر الصقر

كانوا يمارسون دورهم المنوط بهم من الأنظمة , ولم يأتِ الزعيم بجديد عندما إنتقد وندّد
كنت أسمع أقذع من ذلك في قهوة شعبية بسيطة تتحول بعد منتصف الليل الى غرزة للحشاشين , فيرتقي الخطاب السياسي فيها (:

عبدالعزيز مخيون , محمد صبحي .. كان موقفهما أثناء الثورة مبرّرا لحبي لهما منذ صغري ..

شكرا يا محمد , قلت الكثير المفيد .

بالفعل يابو صقر
كانا قريبين من تلق القهوة تصرفا حتى لو كانا بعيدا عنها جغرافيا ولكن في توجه غير توجه أهل القهوة
حيث كان توجه الأثنان وأمثالهما هو نهب الفلوس من جيوب الشعب المتعطش لحرية الكلمة
إلا أن هذه الأحداث كشفتهما على حقيقتهما المخزية

شكرا لك أستاذي الفاضل

 

[همس الحنين]

و تخبيء الأقنعة خلفها كثير ملامح و لكن تبقى
هناك ملامح نورها لا يحجبه حجاب أو قناع
يشذ الكثر عن قاعدته التي تموضع عليها
و يبقى الكثير بالمقابل يسير على طريقه
الذي رسمه في خطا ثابته لايحيد عنها



نص لامس واقعاً تختبيء ملامحه خلف الحجب

تقديري