البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

سأبيت في نوح و تسهيد
و تبيت تحت وسائد الغيد
أو لست مني إنني نكد ما
بال حظّك غير منكود ؟
زاحمت قلبي في محبته
و خرجت منها غير معمود
أأبيت في نوح و تسهيد
و تبيت تحت وسائد الغيد؟

 

[حمد الدوسري]

يا ليتني أصبحت ديواني
أختال من صدر إلى ثان
قد بت من حسد أقول له :
يا ليت من تهواك تهواني
ألك الكؤوس و لي ثمالتها
و لك الخلود و إنّني فان؟
يا ليتني أصبحت ديواني
أختال من صدر إلى ثاني

 

[حمد الدوسري]

‎فمتى هتون الليل يندف حبنا ؟
‎و متى العطور تثور بالأحضان؟
‎و متى أجول لكي أراك حبيبتي
جذلى بليل الكأس .. و الألحان ؟
‎أترى سيجمع ذات حول ليلنا
‎و نراه بالامل الوسيع.. الداني؟
‎أترى ستعرفني حبيبتنا التي
‎قد كنت أترك خلفها .. اوطاني؟
‎قد أفلتتني في الزحام و ما نست
أني يقطعني شتا.. حرماني
‎إني وحيدك يا حبيبتنا فهل
كان الجحود .. صنيعة العربان؟
‎هل كان حكم الأسر فيك معللا
أم كان ملك الأرض للغيدان؟

 

[حمد الدوسري]

حسدوكِ شَعرا .. ثم عانوا حسرة
‏‎ما بين صغر الثغر ِ.. والأثوابِ
‏‎لا تعجبي إن جئتُ دارك عاشقا
‏.‎ورأيتِني قبسا بغير ثقابِ
‏‎تزهو صغار الورد ِ.. تكبر بيننا
‏‎وتصير فى جيدي .. كلون هضابِ
‏‎والطيب ينثر .. والبخور عتيقة
‏‎وهنا وراءَ العنق ِطول عتابِ
‏‎فرَح بطول الهمس ِ.. فرْح ٌ دائم
‏‎ولطيف شِعر ٍ.. فى حضور كتابِ
‏‎رغْمَ اختفاء النجم بين غيومنا
‏‎.سيعودُ نجمك بعدَ طول يبابِ
‏‎فلتعرفي قدري .. وجنة عودتي
هذا قضاء الرب ... للأربابِ

 

[حمد الدوسري]

أَشعرها الأزينُ أَمْ زعفران
أَمْ زارها التّولِيبُ والأرجوان؟!
هفهف آذَارُ بها مدةً
فَأَورق الجوريُّ والأقحوانْ
يحسدها حقل سُنُونُو إِذَا
غنت ويبكي خلفها موسمانْ
هَل عسل ذابَ بِفستانها
أَمْ سكبت بالثوب قَارُورَتَانْ
أُنثى يدور البدر في دارها
كمَا يَدور الضَّوءُ في الشمعدانْ
فِي لبسة الفستانِ حوريَّةٌ
ينقصها في الملتقى صولجانْ
صوت وذا عطر و عقد وذا
زهر و مُوسِيقَى وذا دان دَانْ

 

[حمد الدوسري]

القصيدة إعلاه قديمة قبل خمس سنوات كتبتها مع بداية اهتمامي الفعلي بالشعر وحبيت تكون فرصة ننقدها نتعمق ونستفيد بشكل مفصل
أنا خلطت بين جوازات متفاعلن التي في في الكامل مع جوازات مستفعلن التي هي في البسيط
فالأبيات هي في الكامل لكن مثلاً
( أشعرها ) في البيت الأول
( فأورق الــ ) في البيت الثاني
( كما يدو ) في البيت الخامس
وهذه كلها وزنها ( مُتَفعِلُن //0//0 ) لكن هذا ليس جواز ( متفاعلن ) التي هي أساس البحر الكامل ولكنها إحدى جوازات ( مستفعلن ) التي هي في البسيط
أما متفاعلن التي تفعيلة الكامل فجوازاتها ـــ الأهم وليس حصراً ـــ هي :
( مُتْفاعلن /0/0//0 ) و ( مُتْفَعِلُن /0///0 ) والتي وردت معي في الأبيات أعلاه، وكذلك ( مُتَفاعِل ///0/0 ) و ( مُتْفَاعِل /0/0/0 ) و ( مُتَفا ///0 )
ثم أنتهت الأبيات بتفعيلة ( فاعلن ) لأني سكّنت أواخر الكلمات، وحتى لو أطلقت تشكيلها لكانت ( فاعلاتن ) والتفعيلتين ليستا من الكامل
و في الشطر الثاني من البيت الرابع ( أم سكبت بالثوب قارورتان ) الصواب ( قارورتين ) لأنها مفعول به لكن اختلفت القافية فلو كانت القصيدة لي نية بنشرها لوجب التعديل
وفي البيت الأخير ( صوت وذا عطر وعقد وذا # زهر وموسيقى وذا دان دان ). الصواب ( ذو ) كلما وردت في هذا البيت لأن التالية معطوفة على الأولى

 

[حمد الدوسري]

بعض الأشياء لا تفسر، تفهم هكذا أو لا تفهم إلى الأبد

 

[حمد الدوسري]

لا أعرف طريقةً صالحة للعيش أكثر من الشعر