[overline]( 1 )[/overline]
هيَ : همممْ . . !
ما تحدّثت مَعكَ يوماً عنْ اجْتياح الحنينْ الذيَ يرْهق عَضلةَ قلْبيّ الضّعيفة جداً فيْ حضْرة اسْمِكَ . .
اقْتربت السّاعة من الخَامسَة والنّصف فجْراً . . ولا زِلتَ تعْبثُ بأفْكاريّ . .
تمرّر أصابعَ يدِكَ فوْقَ احْلاميّ . . تدغْدغُ ذاكرتيّ المزْدحمة بإسمْكَ . .!
هوَ : ...................... !
هي : متّى ستكفَ أطيافُك عَن مُطاردتيّ . ؟
هوَ : ...................... !
هيّ : اتْعبتنيّ كثيراً . . ولا زلتْ ؛!
بيّنها وبيّن نبْضهَا قَالتْ هامِسة :
" سامَح الله جُمودَ مشاعِركْ "
: )
[overline]( 2 )[/overline]
فكَّ قيديّ يا سيّديِ . . أحْتاجُ كثيراً أن أحلِّقَ بعيّداً عنكَ . !
أريّد أن أتنفّس . . أن أمشيّ بحرِّية دُون ظِلالِ أطْيافِك
التيّ تُلاحقنيّ . !
أريّد أن أبصِرَ الاشْياءَ حوْلي . .
أشياءً غيّر رسائِلك التيّ تشْبهك . .
ورودُك التيّ تشْبهك . .
هداياكَ التيّ تشْبهك . .
و البَحر الذيّ يشْبهك . .
أشياءَ أخْرى , , غيّر مرْتبطَة بكَ أبداً . !
ولا تعْرف حُروفَ اسمِكَ . .
أشياءَ لا تتقِنُ أبداً ابْتسامتكْ . . ولا الاسْلوبَ فيْ حديثكْ . .
أريد أنْ أرىَ شيئاً مخْتلفاً جداً عنّك . . !
" هلْ أيقنْتَ الآن بأن عالميّ لا يزْدحمُ إلا بِكَ ؟ "
[overline]( 3 )[/overline]
اخْتنقَت روحيّ بِكَ هذَا الصّباحْ . . وغصّت ذاكِرتيّ باسْمكَ . .
ورجوتُ الله كثيّراً وأنَا أصليّ أن اسْتفرغَ مِن فكْري كلّ أياميّ معَك ،
وبكيّت كثيراً لأنّني لمْ أستَطع نسْيانَك ولوْ لـ لحظَة . !
تصوّر حجَم الألمْ الذيّ ينْتابنيّ وأنا أحاول استئْصالَك منْ رحمِ قلْبيّ !
وقدّر أنتَ مقدَار دمعيّ المنْهَمر حيّن أقْطعُ آخر شرْيانٍ حبٍ يرْبطنيّ بكْ . .
رغمَ مزاحَمةِ الحَنينْ للهَواءِ فيْ صدْريّ . .
إلا أننيّ عبثاً اُحاولَ تجَاهلْ هذا العَالمْ / عالميّ الذيّ لا يضمّ سِواكْ .!
ولأنّني مخْتلفَة جداً عنْهُنَّ حتَى فيْ حنِينيّ إليّك . .
فإنيّ فيْ ساعاَت محَاولاتيّ الفاشِلة في نسْيانكَ أبكيّ عَدم رغْبتيّ
في التّخليّ عنْ عذابِكَ . .!
كيفَ أجرّد نفْسي مِن قوانينْ واقِع لنْ يجْمعنيّ بَك / لنْ يسمَح ليّ بأن أضمّك إليّ / لنْ يمْنحنيّ فرْصة البُكاءَ عَلى كتِفيكْ / . . ؟
قَوانينُ حمْقاء تِلك التيّ ترغمنيّ عَلى تقفّي أثركَ ليلاً . .
والنَحيب في مساءات البَرد أمامَ أطيافُك . !
والأكثَرُ حماقَة هؤُلاء الذيِنَ يزْهِقونَ روحيّ ببطءْ ساعَة الحديثِ عنْك . !
فأكرَهُك علَناً / أمامَهمْ . .
وأحبّكَ أكثَر بلْ وأكْثَر ، وأكْثر كثيييييييراً بينيّ وبينَ قلْبي و / بيّنك !
[overline]( 4 )[/overline]
سأحاولْ قدر الإمكَانْ أن لا أشْتَاقكَ هذا الصّباحْ . .
ومتيّقنة بأنّك سوْف تخْترق أضْلع صدْري كمَا تخْترق أشعّة الشّمسِ
ستائِرَ غرْفتيّ التيّ أرهَقها الحَنينْ إليّك ، مثْليّ تماماً . . !
لكنّنيِ سأتَجاهَلُكَ وأديرُ وجْهيّ عنكَ رغْماً عنْ قلبيّ ؛
وأعْلَم بأنيّ سأبكيّك كطَفلة إذا ما مضيّت درْبي مِن دونَك . .
وهَذا لأننيّ قد تعبتُ من كلِّ شيءٍ حتّى نفْسي التيّ باتَت ترْفضنيّ
وتحْتاجُك [ أنتَ ] دونَ من حوْليّ . !
لنْ أكتَفيّ شوْقاً . .
وأعْلَم بأنيّ سأنْهَار فيْ نِهايّة الأمرْ أمَامكْ . .
وستَشْعُر بإهتزِازِ قلبيّ أماَم صوُرتِك . . وسيّدْهِشُك أننّي كلّما
حاولتُ التّلفظَ بأسْمك أختَنقْ !
* سأكونْ هنا كلّ مساءْ ، أبعثُ برسائِل [ لن تَصلْ ] . .
قدْ تَكونْ فقطْ من أجْلِ الـ " ف ض ف ض ـه " / أو مجرّد ف ض ف ض ـه . . !