احـتـلـت الـفـؤاد ...

[فيصل خليل]

احـتـلـت الـفـؤاد ....

1)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، بـنـبـرة خـجـل تـزيـن خـديـهـا بـجـمـال فـاقـت بـه ورد الـجـوري جـمـالا ،،، زاد مـن سـحـر عـيـنـيـهـا حـسـنـا فـتـانـاً ،،، كـأنـهـا لـوحـة جـمـال نـحـتـت مـن الـيـاقـوت والـمـرجـان.
وتـكـحـلـت عـيـنـيـهـا بـالـزهـور ،،، ورائـحـة الـيـاسـمـيـن تـحـيـط بـهـا مـن كـل جـانـب كـطـوق عـقـد مـنـثـور ،،، وتـهـمـس لـي بـحـروف مـن لـؤلـؤ بـكـلـمـات تـشـتـاق لـسـمـاعـه أذنـاي كـل مـرة.

* * * * * * * * * *

2)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، بـصـوتـهـا الـحـريـري كـدوح الـبـلابـل عـلـى الأغـصـان داعـبـنـي بـالـصـبـح والـمـسـاء ،،، فـعـشـقـت مـنـهـا إبـداع نـسـج الـحـروف تـنـطـق بـهـا الـكـلـمـات فـنـاً ،،، فـتـهـتـز لـصـوتـهـا الـجـبـال طـربـا وتـردد أصـدائـهـا نـجـوم الـسـمـاء ،،، فـتـنـت روحـي بـسـحـر الـبـيـان ،، كـأنـهـا حـوريـة الـجـنـان.

* * * * * * * * * *

3)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، بـابـتـسـامـة سـاحـرة تـعـلو ثـغـرهـا ،،، فـأسـرتـنـي بـهـا عــنـد حـديـثـهـا الـعـذب فـبـدت كـأنـهـا يـنـبـوع يـنـبـع بـمـشـاعـر الـحـنـان ،،، وتـغـلـفـهـا أحـاسـيـس الـهـدوء والـوقـار ،،، فـذاب قـلـبـي مـن نـعـومـة نـطـق الـحـروف وروعـة الـكـلـمـات ،،، واسـتـلـذت عـيـنـي بـالـنـظـر لـخـجـل عـيـنـيـها يـداعـب أنـوثـتـهـا بـسـحـر ابـتـسـامـتـهـا ،،، فـأدمـن الـقـلـب فـيـهـا الـهـيـام ،،، وجـذبـتـنـي إلـيـهـا بـحـبـل الـغـرام ،،، مـشـدود لـهـا إلـى آخـر الـزمـان.

* * * * * * * * * *

4)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، فـي يـوم بـارد مـن أيـام الـشتـاء ،،، والـقـمـر يـتـوارى بـخـجـل خـلـف الـسـحـاب ،،، تـكـلـمـنـي بـلـسـان يـقـطـر عـسـلا ،،، أغـرق قـلـبـي بـالإعـجـاب ،،، وهـمـسـت فـي أذنـي بـأرق الـكـلـمـات ،،، ونـظـرت إلـي بـنـظـرة يـمـلـؤهـا الـدلال ،،، فـوقـع فـؤادي بـهـا أسـيـر الـغـرام ،،، يـتـلـهـف لـحـديـثـهـا الـعـذب كـسـيـمـفـونـيـة مـنـاجـاة عـصـفـور ،،، وشـغـلـت عـقـلـي بـهـا كـل الأوقـات ،،، كـأنـه لا غـيـرهـا فـي الـحـيـاة ،،، فـكـانـت لـي حـلـم الأحـلام وأمـيـرة الـروايـات.

* * * * * * * * * *

5)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، بـمـشـاعـر يـمـلـؤهـا الـحـنـان وبـإحـسـاس مـرهـف بـراق ،،، تـثـور فـي قـلـبـهـا كـبـركـان عـشـق مـسـتـدام ،،، فـرقـرقـت قـلـبـي بـعـطـفـهـا الـحـنـون ،،، ورقـة طـبـعـهـا كـغـصـن الـزيـتـون ،،، فـأسـرت إلـيـهـا لـب الـفـؤاد ،،، يـنـاجـيـهـا فـي الأسـحـار ،،، ويـكـتـب فـيـهـا حـروف الأشـعـار ،،، بـمـديـح يـلـيـق بـفـتـاة الـذوق بـطـرفـة عـيـنـيـهـا تـثـيـر الأشـجـان.

* * * * * * * * * *

6)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، بـطـيـف جـمـالـهـا يـداعـبـنـي كـل الأوقـات ،،، زائـر لـطـيـف فـي يـقـظـتـي وأحـلامـي ،،، وبـقـلـب جـمـيـل مـعـطـر بـعـبـق رائـحـة الأزهـار ،،، زيـنـت فـؤادي بـحـدائـق الـيـاسـمـيـن ،،، ورسـمـت فـي سـمـاء حـيـاتـي الـنـجـوم ،،، فـتـلألأت أيـامـي كـضـيـاء الـلـؤلـؤ والـمـرجـان.
ولأنـهـا الـنـقـاء فـي طـهـرهـا ،،، والـصـفـاء فـي طـبـعـهـا ،،، تـهـطـل أحـرفـي عـلـيـهـا كـزخـات الـمـطـر الـدافـيء ،،، لـتـروي قـصـة قـلـب ذاب فـي هـواهـا ،،، وأصـبـح أمـيـر مـمـلـكـتـهـا بـعـد أن سـلـبـت الـفـؤاد.

* * * * * * * * * *

7)
احـتـلـت الـفـؤاد ،،، بـوجـهـهـا الـصـبـوح بـابـتـسـامـتـه الـمـشـرقـة ،،، والـمـنـور كـأجـمـل مـن إطـلالـة بـدر السماء ،،، فـأنـارت ظـلام لـيـلـي وزيـنـتـه بـسـحـر الـنـجـوم.
فـهـو الـوجـه الـذي أحـيـا فـؤادي ولا أسـتـطـيـع نـسـيـانـه فـابـتـسـامـتـه سـر حـلاوتـه تـسـري فـي دفـق دمـي.
وهـي صـاحـبـة الـعـيـنـان الـسـاحـرتـان مـن نـظـرتـهـمـا هـام قـلـبـي بـهـا فـعـانـيـت مـن هـذيـان الـروح ،،، ولأجـلـهـمـا عـاهـدت نـفـسـي أن لا أراهـمـا يـومـا تـبـكـيـان.
وهـي مـرآة أحـلامـي تـتـألـق فـي عـيـنـي جـمـيـلـة الـجـمـال لا تـغـيـرهـا الـظـروف ولا الـمـكـان.
و هـي الـتـي كـانـت بـارقـة الأمـل الـذي انـتـظـرتـه مـن سـنـيـن واطـمـح أن يـبـقـى لـلأبـد ،،، فـبـثـت الـحـيـاة فـي كـيـانـي بـوجـودهـا ،،، وزرعـت أغـراس الأمـل فـي صـمـيـم قـلـبـي لـلأبـد.
وهـي الـتـي أتـت مـن ظـل الـمـاضـي وحـلـم الـطـفـولـة لـتـرسـم لـي قـصـة حـيـاة تـنـشـلـنـي مـن الـسـنـيـن الـقـاسـيـة ،،، وتـمـطـر عـلـي بـقـطـرات الـحـب فـي لـيـلـة مـاطـرة.

* * * * * * * * * *

يناير 2015