وفــــاءُ البُسطاء ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-2014, 12:12 AM   #1
عبدالله بن عبود
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله بن عبود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11

عبدالله بن عبود سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي وفــــاءُ البُسطاء !


وصلتني القصة على طريقة البي سي في برامج المحادثة
لا اعلم و لكني توقفت عندها كثيراً
فكرت و حاولت أن اكتبها كما أُحب أن أقرأها

قرأتُها هكذا :

عاش رجل فقير جداً مع زوجته ، وذات مساء طلبت منه زوجته شراء مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيقا
نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن ؛
وقال لها : لا أستطيع ذلك .. حتى أن ساعتي تحتاج إلى قشاط جلد ، و لا أستطيع شراءه ..

لم تجادله زوجته و أبتسمت في وجهه !

في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله
ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل ، وأشترى المشط الذي طلبته زوجته .. وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط وجد زوجته بشعر قصير جداً .. وبيدها قشاط جلد للساعة !! فنظرا إلى بعضهما وعيناهما تدمعان :
ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر
"

ارآئكــم يا أحبة

أُحب أن أقرأها هكذا :

في احدى الاحياء المترامية على اطراف المدينة ، اعتادت العصافير مرور ذاك الرسام البسيط الذي داوم في كل صباح على طحن فتات الخبز المتبقي له لينثره في طريقه الى عمله لسرب من العصافير التي اصبحت تعرف موعد قدومه جيدا ، لم يكن عمل الرسام مريحا الى هذا الحد الذي يجعل منه شخصاً يستمتع باطعام عصافيرٍ ما كان خالقها ليتركها تموت جوعا وهو الذي كفل لها رزقها قبل خلقها ، فقد كان يقطع مسافة حتى يصل الى المدينة ليبدأ في عرض رسوماته على كل من قابله ، و احيانا يشارك في حمل بضائع التجار الى سيارتهم ليجني ما كتب له من مال يجمعه مع ما حققه من ربح نظير رسمة لم يجني منها الكثير ، و في مساء هادئ و بارد طلبت زوجة الرسام منه شراء مشط لشعرها الطويل الذي لطالما اعجبه و تباهى به كثيراً و اخبرها مراراً بأنه يحب شعرها طويلاً ينساب الى اقصى نقطة تفصل ما بين ظهرها و خاصرتها ، نظر الى عينيها و اجابها و قد لمع ماءُ عينيه خيبةً : لا استطيع في هذة الفترة، و اتمنى ان تعلمي بأني احبك بقدر عجزي عن اسعادك ، ساعتي تحتاج الى قشاط جديد و لم استطع شراءه ، اكتفت الزوجة بابتسامة كانت كفيلة بازاحة خيبة زوجها ، ، ، في اليوم التالي و بعد ان انتهى من عمله ، ذهب الى السوق و باع ساعته بثمن قليل ، و اشترى المشط الذي طلبته منه زوجته ، و كان ينتظر المساء بفارغ الصبر حتى يعود اليها و يقدمه لها ، كان يسابق خطواته في طريق العودة و لم يكن يرى شيئا سوى ابتسامه زوجته و فرحها بما فعل من اجلها ، بدا الطريق امامه خاليا من كل التفاصيل عدا من تلك العجوز خلف عربة صغيرة لبيع الورد ، توقف فجأة و عاد الى العربة بعد أنّ مر مسرعا بمحاذاتها ، تقدم الى العجوز و القى عليها التحية ، كانت العجوز تُظهر اناقةً بسيطة ، فقد كانت ترتدي قبعة من القش ، و عقد أنيق من اللؤلؤ ، تقاسيم و جهها كان تحكي حزنا عتيق ، قاطعَ تأمله للعجوز و بدا يحكي لها قصة مشط زوجته و كم انه فعل الكثير كي يحصل عليه وانه يريد تزيينه بوردة واحدة على الاقل فزوجته تحب الورد كثيرا ، من هي زوجتك و هل اعرفها ؟ رفعت العجوز رأسها ببطء اثناء سؤالها و ارتسمت على ثغرها ابتسامةٌ مريحة ... صمت الرسام لوهلة وبدأ يسردُ تفاصيل زوجته ، لها شعر اسودٌ ينساب الى اقصى نقطة تفصل بين ظهرها و خاصرتها ، يضفي لوجهها استدارةً نادرة ، كما ان خصلتيها تعطي عينيها اتساعاً فاتناً ، أنفُها نحيل و تعلو شفتيها شامة تحاذيها اخرى على ذقنها ، تبدو اكثر جمالاً عندما ترتدي اقراطها المذهبة و تكتفي بأحمر الشفاه .. لم يكد الرجل ليصمت لولا ان وضعت العجوز بين يديه باقة ورد زينتها اثناء حديثه عن زوجته، تفاجئ الرجل و اخبرها انا لا اريد سوى وردةً واحدة فانا لا املك ثمنا لهذة الباقة ، ابتسمت العجوز و ربتت على يده بعطف دب دفئه في جسده ، لا بأس يا بني ، انا هنا اهدي الورد لا ابيعه ، فقط لمن يستشعر قداسته ، انحنت العجوز و هي تردد اذهب الى زوجتك فهي بالتاكيد تنتظرك وما ان استراحت على الكرسي الا و قد انهالت تراتيل دعواته لها و اخبرها بأنه سيحتفظ بجميلها طويلا ، انطلق يسابق سعادته الى منزله ، و عندما و صل اعاد تهذيب ملابسه و دخل الى المنزل و في غرفة الجلوس كانت زوجته تجلس وقد وضعت احمر الشفاه و ارتدت اقراطها و ظهرت بتسريحة شعر جديدة ، و قف زوجها مذهولا و سقطت منه باقة الورد ، اخرج المشط و عقد حاجبيه و قال لها: لماذا فعلتي هذا ، اخرجت قشاط ساعة جديد كانت تخفيه خلف ظهرها و سقطت دمعة على خدها ، زفر انفاسه وكأنه حملها كل همومه ، تقدم اليها و همس في اذنها تبدين اكثر جمالا بشعرك القصير و اكتفى كل منهما بالنظر الى الاخر و عيناهما تدمعان :

ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر

 

التوقيع

انا لست الشخص الذي إعتقدتُ أنني هوَ.. و أخشى انني لن اكونه !

@Twitter : aboudkrbsh

عبدالله بن عبود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2014, 12:51 AM   #2
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

الصورة الرمزية ساره عبدالمنعم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14670

ساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعةساره عبدالمنعم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قرأت القصه
الخلاصه
الأخلاص والحب شيء عظيم
والأحساس بين الطرفين هي نعمه من أنعم الله تعالى
"يمكن فسرتها بطريقة خاطئه لكن في رأيي الحب ترابط وتراحم "

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-09-2014, 02:01 AM   #3
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


التضحية لأجل الأخر سمه أفخر بها .
الأسلوب شيق ويُسافر بقرائكَ عبر كل شئ جميل
الغايات والأهداف النبيلة في الأدب سواء الشرقي / الغربي حقا أحن وأشتاق إليها
الكاتب عبدالله بن عبود
أهنئكَ على هذا الزرع المثمر
أهلا بگَ

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 01:41 PM   #4
نوف سعود
( كاتبة )

افتراضي


مذهل في إعادة البناء السردي البنيوي!
والأشد روعةً مضامين القصَّة في دهشة الوفاء!

شكرًا لهذا الإبداع الأخ القدير / عبد الله بن عبود ،
امتناني وتحية ..

 

التوقيع

،
،
،
"﴿‏سبْحَانَ اللَّه، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّه أَكْبَرُ﴾"

نوف سعود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2014, 12:33 PM   #5
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يسعدني أني في هذا المتصفح

أتذوق نكهة حروفك ياعبد الله

سلم اليراع

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2014, 12:52 AM   #6
عبدالله بن عبود
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله بن عبود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11

عبدالله بن عبود سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


القديرة : سارا
الخلاصة : الرحمة !
طِبت و طاب تواجدك

 

التوقيع

انا لست الشخص الذي إعتقدتُ أنني هوَ.. و أخشى انني لن اكونه !

@Twitter : aboudkrbsh

عبدالله بن عبود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2014, 12:54 AM   #7
عبدالله بن عبود
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله بن عبود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11

عبدالله بن عبود سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


نادرة عبدالحي

اهلا بك و سهلا
لحظورك وافر الشكر

 

التوقيع

انا لست الشخص الذي إعتقدتُ أنني هوَ.. و أخشى انني لن اكونه !

@Twitter : aboudkrbsh

عبدالله بن عبود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2014, 12:57 AM   #8
عبدالله بن عبود
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله بن عبود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11

عبدالله بن عبود سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


دهشة الوفاء
و لحظة العطاء
و من تلك العجوز
لـ نوف سعود
باقة فواحة


كبلتني خجلاً
و فخراً ب نقدك

 

التوقيع

انا لست الشخص الذي إعتقدتُ أنني هوَ.. و أخشى انني لن اكونه !

@Twitter : aboudkrbsh

عبدالله بن عبود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.