][ و شـَ / رَفُ وَطَْـنْ ][ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2008, 01:18 AM   #1
العطر
( حَنَانَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلْرَحِمِيّنْ )

افتراضي ][ و شـَ / رَفُ وَطَْـنْ ][


مساء / صباح لايليق إلا بـ/كم
حين تستلم بطاقة دعوة لـ مكان ٍ ما مذيلة بإسم
شخص راقي .. مذهل ..كـ أكرم التلاوي حقاً
أنت لا تملك الصلاحيات لـ مجرد التفكير فقط ..
وحين تكتشف بأن هذا المكان هو أبعاد أدبية
بالتأكيد أنت محظوظ جداً ...


بدء ..


إن أساس نجاح القيادات بعدالله درع محصن
بالخوف من الله .. ثم حب الوطن ..هذا الدرع
هو البطانة الصالحة هي عضو من جسد الوطن
إذا صلحت صلح الحال , وإذا فسدت تفشى الفساد
في باقي الأعضاء ..




لقاء أول بكم وبها ..وباللون الأخضر كانت تتحدث



كانـَتْ تـَقفُ عِند بوابة إحدى الجمعيات التي كانت تـُعنى بتوفير حاجاتِ أهل الحاجة , وَعلى وَجهـِهِا مَلامحٌ مِنْ القَدر قَد لا تَستطيعُ مِثلي تَفسيِرها , أخذتُ أتأملُ تفاصِيلها بِصَمتْ وكأنِي أرى سنوات ِ عُمرها مرسومة ً بكلُ عُضو ٍ في جَسدِها , لم أكـُن أعلمُ أن الجَسّد قد يكونُ لوحة ً , والحزنُ ألوانٌ تـََنتهك حُرمتها ونـَحنُ ذلك الرسام الذي يُرضي شَهوة َ أصابعه ِ بـِمُلكِ الآخرين !!
كُل شيءٍ بِها كانَ يقولُ لي بأنَ خلفَ هذا الجَسَدِ النـَحيل ِ قلبٌ أرهقهُ الزمن , وفي تلكَ العينان ِ مواعيدٌ للدموع ِ تـُُنتهكُ بِها كل مساءٍ صُورُ الإنسانية , لمْ أخرُج مِن لحظاتِ تملية ٍ كُنت أتأملُ تفاصيلَ تلكَ المرأةِ بحزن ٍ إلا بصوتِ والدتي التي كُنت أرافِقـُها لِحضور هذا الإحتفال ِ الذي كانت تـُقيمهُ هذه ِ الجمعية ُ إحتفاءاً بمرور ِ عشرة ِ أعوام ٍ عَلى فـُتات ٍ تـُضمدُ بِه جِراحَ أمثالِ تلكَ المراءةِ التي خَلفتْ بِداخلي ألما ً أظنُ أني لنْ أشفى منه , ( هيا يا ابنتي , لم يتبقَ الكثير على موعد البدء , فلنذهب )
كُل وُجوه ِ الحاضرين تشكلت بصورتها , شريط ٌ طويل يمرُ أمام عَينَيّ , تـَمنيتُ لو أنَ بيدي أن أصلَ لنهايتهِ لأخرجَ إليها , كُنتُ أشعرُ برغبة ٍ للحديثِ معها , قد تكونُ الشفقة ُ دافعا ً , لكنَ شيئا ً ما كانَ يدفعني أراهـُ أعظمَ بكثير ٍ مِن مجردِ شفقة .

ما بالك ِ يا(.....) ؟ , ذلك السؤال مِن والدتي كان هوَ الموقظ َ لِخَيالي الذي رحلَ بي نَحوها , والذي أعادني لأجواء ِ إحتفالهمُ المليءِ بالكثير ِ منَ النفاق ِ والكثير ِ منَ التصنع ِ الذي يُناقضهُ تماما ً وجهُ تلك المراءة ِ القابعة ِ خلفَ جُدرانِ هذا المبنى , وسطَ دهاليزِ الحزنِ الذي تتجرعهُ بصمت ٍ وبقايا كرامة ٍ لم يشفعْ لها الزمن في الحفاظ ِ عليها , الكثيرُ من الأسئلة ِ كانتْ تدورُ في مُخيلتي , ما الجرمُ الذي إرتكبتهُ تلكَ المراءة ُ حتى تـُعاقبَ بتلكَ القسوة ؟
أي مُجتمع ٍ هذا الذي ينامُ على أنين ِ الجياع ِ منْ خلفِ شبابيكهم ?
كأنَ هاجسا ً قويا ً يُخبرني بأنَ شيئا ً ما ينتظرني , كانَ يَدفعُني لتركِ كلِ هذا الضجيج ِ المقرف ...
تتسارعُ خُطواتي نَحوها خِشية َ أن يَحرمني القـَدر إفراغَ ذاكرتي منها , ومنحي الراحة َ التي فـَقدتُها حينَ رؤيتي لها ...
أشاحتْ بوجهِهِا عَني : لا تتركيهم لأجلي , ما أنا سِوى عابرة ٍ بحياتك سأُنسى عندَ أول ساعة ٍ تغادرينني بها , ( ليستْ كُل الأشياءِ ننجحُ في مُغادرتها .. قد يكونُ بعضها عِقابا ً يَحرمُنا الكثير, وقد تكونين أنتِ عقابي الذي أستحقهُ ) لا تـُشيحي بـِوجهك ِ عَني , ما أتيتُ لأعالجَ سُقما ً لا أعرفُ عِلته , ثمة رغبة ٌ عارمة ٌللحديث ِ إليك ِ منذ ُ أول ِ لقاء ٍ حَدثَ بيننا عندَ تلكَ البوابة !
لكل ِ شيءٍ زمن , وهذا زمنُ صَمتي لا طاقةَ لي بممارسة ِ الحديث , إعتدتُ الصمتَ , هذا زمن حديثكم .. زمنُ خطاباتكم الكاذبة .. زمن قذارتكم !! غصة ٌ كانت تَخنقني وهيَ تـُكمل حديثها : لا حاجة َ لي بشفقة ٍ أتتْ بكِ إلى هُنا , لقد ذهبَ زمنُ البكاءِ على إنهدار ِ الكرامة , المعنيوونَ بالبكاء ِ الآن هُم أنتم .. حينَ بـِعتـُم الإنسانَ والوطنَ لأجل شهوات ِ أجسادكم وبطونكم !! شُعورٌ جعلني أتاكدُ بأنها تـُخفي خلفَ حديثها رَغبة ً بإدخالي نحو دائرة ِ الغضب , رُبما هوَ البحثُ عن حقيقتي , ومدى تكامل ِ الإنسانية ِ والوطنية ِ في دمي , وبأنني لنْ أكونَ صُورة ً مُصغرة ً للمعنيينَ بـِحديثها !
وثمة َ شعورٌ آخرَ يَجعلني حقا ً أجزمُ بأنها تنضحُ بالألم وأنَ وَجعها أكبرُ من أن يُحكى !!



وللحديث بقية ..

 

التوقيع

نَفْس الرصيف ...!!


التعديل الأخير تم بواسطة العطر ; 10-11-2008 الساعة 01:31 AM.

العطر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.