(( ذرب الوادي،،،))

[زايد الشليمي]

؛

:
ياصديقي :
يا آخر معتقل ،، يشكو قلب هناك ضعفه وقلة
حيلته،، وهوانه على نفسه ،
ياصديقي يانرجس الأفق ، وصهيل الأصيل، ومطعم الفجر ،
بات كل شيء منزوع الضوء ، متهدم الجبين ،
خالي النبض .
:
ياصديقي
كن كما تكون لايهم الأهم أن صدرك مطليٌ بالذهب وأصابعك تتعدى الخطوط
كن بين لجة الكفر وطلاسم الإيمان
:
ارقص في رحاب النيروز ،، رقصة تشبه خرافة
بابلية ،، في حدائق الجنون؛ اطعن مراسم تسليم
القرابين ،، كن نزارياً لايكذب يلعب الشطرنج على نهد الجواري، كن كما انت ضبابياً في الضيق
لايهم الأهم ان لديك عيون تجني الشوك من صدري
:
ياصديقي
الليلة شردت مني وكنت وقحاً يلطخ وجه السماء باللوم،، معاتبا نفسي والي أين كانت بغيتي؟!
كتبت سطرين في حاشية العقل،، لو كان القدر عادلاً ماخُلق الفقد،، تذكرتُ طفولة رئة ،
عندما كنت الاعب الأرصفة هجاءً
وأذرفُ من الخيال قنديلاً،،
:
ياصديقي :
خذني الى المنابر واستفت أهل الأمر بي لعلكَ ياصديقي تجد مبرراً جيداً لوجودي
سأنتظر ياصديقي
وسأكون هنا يوماً

؛

:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

؛
ياصديقي
نكاية بأهل الأرض سأقوم بتوزيع وجهك،
ملامحك تبدو مصل ضد هذه الاغلال
علّمني كبف أرمي النرد ! وأحفر القبر
وأنجّم على مشارف المعصية،
متى يكون معصمي حراً ،،،؟
عندما تطير أضلاعي ،ويسكن لؤمي

جُل الليل ملكك ، اريد تغيير المسار
نحو بلادٍ لا اشجب فيها ، ولا اقتل بأفكاري أغني ( ليلاكِ )
يازهرة سوادك احمرّ،،
خذني حيث الصخب والموسيقى
وقليلا من التنهيد ، اكتبني من الشهداء
بين لعنة الحياة ونعمة الموت
؛
ياصديقي
دعني أغامر وأقامر،،!
لأكون صعلوكاً لايقهر ،، وكوكباً لايأفل
في كفّيك أغرق ،، واولد من جديد
ناصع الغربة ، سجين الحرية ، غائم الوضوح
،، وانجيل لايهرم ، أطوي وجه حبيبتي
نحو الجنوب ، وأغرد باكياً ، واجري متسلقياً
:
ياصديقي
قليلاً من القنب لو سمحت
ونادلنا يعذّبنا ،، اسقينا سُكّرة المدائن
فتاة الأربعين
تُعلّم البشر كيف يزحفون،،
قابعة في مشهد تراجيدي ،تلوي عنق الآيات
خصرها الصراط المتعرّج
أهوى الهاوية معها،
؛
ياصديقي
انتظرني
حتى أجلب الطامة مرةً اخرى
فأنا رهن اشارتك



؛

:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

؛
:
؛
ياصديقي
ياديني الذي آمنتُ به
ومآل آمالي، وأمل أملي
املأ صدري بالإيمان، واجلب معك نكهة الصبح،
وأغنية لهميم ،، لازلتُ اقتبس عضديكِ
وأنام في ( معطفك).
:
ياصديقي:
إني استسلم للسلام ، وأعفو عن أجدادي،
ولكن لااسامح من استغفلني في لحظة
خوف ورعب ،، أخذ أجمل الأيام من خصري
وبدأ يلعب على قشة الغريق،،
تذكرتُ عندما يعتصر الفؤاد وتلهث رقبتي
لن اسامح تلك اللحى التي عندما تطول
تتعصب وتزيد جهلاً وتمتهن سعاراً
أتذكر ياصديقي خطوط وجهي التي كتبتُ
عمري بها
نال مني العمر وأخذ ثأره البين
:
ياصديقي؛
ليس لدي الا انت صديقي
فأغلب الأوباش علّقتهم على مقصلة العفن
هل تذكرهم؟؟ هل تذكرهم؟
ياذرب لقد نجوت منهم بكرمك ورجولتك
ولازلت صامداً كالنور
سأعود اليك فلا تذهب
بعيداً لامناص منك الا انت
؛

؛

:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

؛
:
ياصديقي :
وجهي يؤلمني تعبت من المشي بين القبور
أتذكر مايحدثً غداً.. أتذكر البحث عنك
حتى انفصل عن نفسي
وأنا اختلف عن ذاتي وأقوم ،،بوضع
الطلاء الأخضر على نظارتي مع اني
لا البس نظارة،،
كمحاولة يائسة للرفض ،،

:
ياخوي وينك ابي منك النهار
دام كل الكون دايم يسمعك
:
ياخوي لاجيت غيّرت المسار
مادريت ان الفجر يمشي معك
:

؛

:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

؛
:
ذرب؛
مستاء ياصديقي لان :
هناك فرق بالسرعات اننا نسير بسرعة ((الجعل))
المكان غير صالح للآدمية
محيط الأوباش ينتصر
واريد
أن أجهل جهلهم ،،،
اريد الانتماء الى الماء من جديد
اريد ياصديقي ان اختبئ داخل عبوات ضوئية
اريد تجريد نفسي من جلده
اريد ان أهرب نحو الشمس وأعجن النجوم
وأضاجع السماء بعيداً عن مدينتها البليدة
هنا نتنفس ثاني اكسيد التراب
خذني اليك أعتكف في محرابك وأنام في احلامك
وأغزل الصلوات قرآناً
هنا بك
أطمئن ياصديقي

؛

:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

؛
:
ياصديقي
باقي كمية قليلة من الهوس
ياصديقي ،،،
باتت ذراعكَ ،، تستقيم
كاستقامة الزاهد،،
فوجهك كوجه الأنبياء
في مخيّلة البشر ،،
المسافة صفر ،،فارسم على جبيني
صبراً وأطفالاً
حتى ألوذ بهم عندما تموت
الأكاليل مع الموتى
؛

:
؛

:
زايد..
: