ضجيج عشق - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 787 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          عزاء (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : موزه عوض - مشاركات : 75169 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : موزه عوض - مشاركات : 389 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : موزه عوض - مشاركات : 43 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3514 - )           »          مُتنفس (الكاتـب : شعور - مشاركات : 9 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-20-2015, 02:12 PM   #1
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي ضجيج عشق


يتقوَّسُ عشقكَ المجنون في صدري، فيصير قلبي وتراً مشدوداً، وشوقي سهماً نافذاً ، وعيني منفذاً للنغم، وأنتَ الهدفُ ، سيُصيبكَ – يوماً - مَسُّ الغيم، وسنرقصُ – معاً- تحت المطر، وبها نبتلُّ ونتدثَّر.


أيها الوسيم المُرهَف: كنتُ أظنُّ مقعد الضوء المهجور - إلى جواري - سيبقى خالياً ، ويدي خائبة ، والاحتمالات – كلها - خائنة وخاطئة ، ولم يخطر في بالي أنَّ المعجزات - ما زالت - مُمكنة، وأنَّ المستحيل قد يتحقَّق، وأنَّ بعض تخاريفي صائبة.


يجتاحني الصمتُ كلَّما تكدَّسَ صدى احتياجي إليكَ فوق كاهلي ، وقوَّضتْ أصواتُ رغباتي الدفينة النبيلة بنيانَ صبري وصرحَ تماسكي ، فتصرخُ أحضاني المُتعطِّشة إلى طيفكَ، وأنفاسي المُتلهِّفة إلى عطركَ، أنْ هيتَ لكَ، فالروح لا تنعتقُ من قمقمها إلا بكَ، ولا تنطلقُ إلى قمَّتها إلا معكَ.


فماذا أقول لفتنتكَ التي ضربتْ حصارها اللذيذ حول عنقي ، تُراقبني، وترصدني ، وتُراودني عن قلبي المُتشظِّي ذُهولاً ودهشة ورهبة، قلبي البتول الذي عاش – دهوراً- في صومعته مُتنسِّكاً ومُعتكفاً، واليوم تسقيه من ريق محبتكَ ترياق الحياة، فتسري النشوةُ في عروقه، وتنتعشُ الآمال والأحلام؟!.


يا لروحنا الواحدة كيف التقتْ بعد فراق، واجتمعتْ بعد شتات، فصهرتنا – من جديد- معاً في بوتقة الوجد، ثم راحتْ تطوف بالسهول والهضاب، وتسعى بين الحقول والمروج، تُغني للجداول والبلابل، وتُربِّت على خدود الورود والسنابل، وتهمس في آذان الأشجار والأنهار، وتُطارد فراشات الزهور والألوان، وتتشابكُ أصابعها وتتعانقُ؛ وهي تجمعُ ما تناثرَ من جمر أشواقنا على أشواك الغياب والضباب والسراب.


سأحيكُ لكَ من أريج أنفاسي قمصانَ دفءٍ تقيكَ من صقيع الوحدة، ومن حرير همساتي قلائد عطر تطردُ عنكَ وساوس الغربة، ومن لهيب أشواقي قناديل حبٍّ تُنير لكَ طريقَ العودة، وسأجمعُ هواجس وهني في قوارير هشَّة، لأهرقها على عتبات عناقنا، ثم أملأ ;كؤوس قلبي برحيق محبتنا، وأرتشفكَ - كل يوم- على مهل؛ ما تبقَّى لي من عمر، ولن أرتوي.


لَمْ أعدْ قادرة على كبح جماح قلبي العاشق، سأندلق مُتأجِّجة مُتوهِّجة في بحركَ الهادر، حتى يرسم ملامحه على تفاصيل وجهي المائج، ويُخلِّف آثاره على تضاريس جسمي الهائج، فهل سيفضحني عشقي لكَ، أم سيسترني عقلي، أم أنها سعادتي بكَ ستضطرمُ؛ حتى تنفجر، وتُنير بحممها ما بين القطبين؟!.


عناقيدُ ضوء مُستعر تعتملُ في ذرات روحي؛ تقرضني، وتقضمني، وتنادي العاشقين أنْ هلمُّوا والتفوا حولي، فإني متيَّمة حتى النخاع، تشهدُ القناديل والأرصفة والمقاهي وحواري المدينة وأطراف الليل والنهار؛ أني ماطرة بكَ حد هطول خلاياي، فيا لله! كم تحمل لي من الغواية في سلالك المُذهَّبة، وكم من الرشد؟!.


يا روح الأنا وراحتها ورائحتها، وصوت القلب والعقل والروح، يا قطعة سُكَّر تذوب بين شفتي البوح، يا ربيعي الدائم وكل مواسمي الخضراء: أنتَ ملاذي ونجاتي وفرحي وسعادتي وابتساماتي، آه لو تعلم كم أتوقُ إلى إشراقة وجهكَ، وكم أشتاقُ إلى انسياب همسكَ، وتسلُّل طيفكَ، وتسرُّبكَ الساحرالآسر إلىَّ! ألَمْ يخطر في بالكَ أنني بتُّ جزءاً منكَ، وأنَّ كل ما يمسّكَ يمسّني، ألَمْ تعلم أنني أصبحتُ أتغذى من حبلكَ السرّي بعد صيامي دهراً ، وزهدي عمراً؟!.


كل ليلة أحتضن خيالكَ، وكأنني على موعدمع الحياة، مع الفجر، مع الفارس القادم على حصانه الأبيض، أمدُّ عنقي الظامئة نحو قباب السماء، لأستمطر غيمكَ العذب الفرات، بعد ندوب عجاف؛ قرَّحتْ حبال حنجرة دعائي، فأصابتها ببحة الجفاف.


سيتوجني النسيانُ – يوماً- على عرش الذكرى؛ طيفُ امرأة، وملكة مخلوعة، عندما يصحو الخريف، ويخلد الربيع للنوم، ويغشى النهار الذبول والنعاس، فألملمني من فوق أهداب الحلم سراباً يوشك على التلاشي والزوال، ثم لا أجد – في أفولي- سواكَ؛ ألوذُ – والعمر يُفارقني- بحضنكَ، وأدفنُ وجهي الباكي في صدرك، وأتعلق – كالطفلة- في عنقك. يا حبيبي:إني مُوقِنة أنّ رحابي إلى صراطكَ يَبزّ قبل شُروق الشمس ،فأَهزّ جِذع الروح مني ، وألتقط ماتيبس منها رطباً ..لألتقيك .

 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التلاوة قُرباناً تُخرّس "شفاة النون" .!؟ نوف الخالدي أبعاد الهدوء 72 04-29-2016 12:45 AM


الساعة الآن 03:04 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.