بين الحكي والصمت
كل ما ضج السكوت يشق في القلب ورقة
.................. لكن ان ضج الحكي شقق له قلوبٍ تشيل
وكل ما حنت مسامعنا لقولٍ ننطقه
.................. جايزٍ نحكي به وجايز يسيّل له هميل
يا سكوت ويا حكي من فيكم اللي نعشقه؟
.................. من هو فيكم يقدر يغير صروف المستحيل؟
لا تخيّرت السكوت الهم قلبي يفهقه
.................. ولا حكيت اللي كتمني هالني رد الخليل
وش بعد نكتم وش اللي من حكينا نسبقه
.................. سامي المعنى تصوب واصبح بجرحه ذليل
يا حكي وش لي بعد من عبرتي ما أخنقه
.................. وش بعد كل المعاتب والتماساتٍ تسيل
واللي من باب التجارب خاف حتى يطرقه
.................. قول له سلّم على الدنيا ترى الباقي عويل
الهوى لولا معاتبنا تجفف منطقه
.................. والتجارب علمتني ما أبدّل به بديل
والقدر مكتوب واسرار المسائل تشهقه
.................. مثلما كومة هوا ما به مجالٍ للرحيل
قلت انا في صيحتي وجدٍ وعبرة وشْفقه
.................. بس لما شفت انا حبّه توفّر لي الدليل
ان عثرات الهوى خيرٍ لو انّا نفرقه
.................. عن مشاكل عالمٍ حنا به ضيوفٍ تقيل
كل بحرٍ له شواطي وان عجزنا نغرقه
.................. وكل حملٍ له متونٍ ترفعه لو هو ثقيل
عاشر الدنيا بمعروفٍ تراها تلحقه
.................. وان تعثر حالك الجأ لله الكافي الجليل
والحكي له وقته وجايز كثير نضايقه
.................. لين حاصر صمتهم بوحه: يموّته البخيل!
منار عبدالعزيز – القمرا
10 أبريل 2013