النبش في ورق الذاكرة ينعشها و لكن يقتل فينا تصبّرنا
...
كأن الورقة ما جف حبرها منذ سنوات خلت و ما برحت آثارها كالبذور في الأعماق
... يسقيها الحزن فتنمو ... و تتشابك أغصان الزمن و كأني بها ستظلّل المساء من هجير الهجر ...
فيأتي فأس الوقت و يقطع لحظة التذكّر ... و يبددها الواقع
(( رقعة من ثوب الحكاية الممزق )) أطلقت عليه اسم (( آثام الشجرة ))
التي خوى جذعها من الحياة ...
،
،
،
إلى أين المفر ...
و النار المشتعلة جذوتها في القلب !!
ما بين اشتياق لا يخبو ...
و احتراق لا يفضي إلى ترمّد الشعور ..
تصبح الأحزان سواسية .. و يضطرب الأمل ...
على أي كتفٍ يطبطِب ؟! .. و عند أي ساقية فقدٍ سيغرس الأشجار ؟!
هل أحكي حكاية ؟!
أم أن أوان الحكايا و سحر الألسن قد ولَّى ...
بل حلّ واقع هزم وقع الخيال و ختم على فاه الرواة بخَرَسٍ مثير للسخرية ...
إلى متى أُثقِلُ كاهلكَ بِأحلامي و آثامِي و جعبةً لم يثقبها اليأس ...
تسرَّب منها الحزن حين عابها اهتراؤها ..
تجاعيدها و شقوقها الكثيرة التي أتقن الزمن نحتها ...
انتفِض و تَخَفَّف يا قلبَهُ منِّي ...
و لا يقيدنّكَ وعـدٌ كانَ لن يستغرق بضعةً من شهور أو عصور ..
قد لا يشعر امرؤٌ بفارق يستحقّ أن نحصي الأيام التي أهدرت في الانسياق ..
لغواية شيطانةٍ في هيئة شجرة ... لا تثمر إلا تفاحاً فاسداً ... خنق آدم منذ الأزل ...
... اعبروا خِلسة ...
كي لا يورق الغصن المكسور ...