السودان ومستقبل الوطن العربي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-16-2011, 09:04 PM   #1
هاني النجار
( كاتب )

الصورة الرمزية هاني النجار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

هاني النجار غير متواجد حاليا

افتراضي السودان ومستقبل الوطن العربي



السودان ومستقبل الوطن العربي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لعقود طويلة، ظل اسم مصر مرتبطاً بالسودان باعتبارهما ضمنياً دولة واحدة ، تحكمهما عادات وتقاليد شبه ثابتة، ويرتبطان مع بعضهما البعض بروابط متينة من التفاهم والاندماج، حتى أن لون البشرة السمراء، هو لون مألوف في ربوع وشوارع مصر، باعتبار أن أهل النوبة المصرية من ذوي هذا اللون، كما أن أغلب أهل شمال السودان لهم نفس لون البشرة المصرية.
ظلت السودان لعقود طويلة – وحتى هذه اللحظة - هى البوابة الجنوبية لمصر، وظل أطفال مصر يشب عنهم الطوق وهم يعلمون بديهياً أن النيل الذي هو رافد الحياة لمصر يأتي من السودان.

والذي لا يعرف السودانيون، لا يعرف معاني الطيبة والكرم ودماثة الخُلق، كما أنهم يشتهرون في بلاد الغربة بتماسكهم ووحدتهم الفريدة من نوعها، وترابطهم يدِ واحدة.
لذا فإن أحداً لم يكن يتوقع أن يأتي يوم ويتفتت هذا البلد الجميل إلى دولتين، ومهما يكن من شيء فإن تداعيات هذا الانفصال الجنوبي سوف تخيم على الوطن العربي بشكل عام بظلال غير محمودة العواقب، ولا التبعات، فهذا الانفصال هو مقدمة لانفصال آخر وشيك في ليبيا، وثالث في العراق، وليس مستبعداً أن يكون رابع في مصر.

في السودان، وعلى مدار خمسون عاماً ( من 1955 حتى 2005 ) والجنوبيون يخوضون صراعات دامية مع حكومات الخرطوم في سبيل إعلان انفصالهم وإنشاء دولتهم المستقلة والغنية أيضاً بمصادر النفط. أوقعت هذه الصراعات ملايين القتلي حتى كان اتفاق السلام الموقع بين الزعيم الراحل جون جارنج ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه


ولكن بمجرد إعلان مقتل جارنج، تحولت الخرطوم إلى ساحة حرب في مصادمات بين الجنوبيين والشرطة أوقعت عشرات القتلى رغم أن قادة الحركة كانت رسائلهم لتهدئة الموقف، ورغم أن الرئيس عمر البشير أعلن أن وفاة جارانج حدثت نتيجة اصطدام مروحية في جبال الجنوب السوداني.

وظل الميدان بين كر وفر بين الانفصاليين، والحكومة المركزية في الخرطوم حتى كان الاستفتاء على تقسيم السودان في يناير الماضي والذي صوّت فيه الجنوبيون بأغلبية لصالح الانفصال، وفي التاسع من يوليو الجاري تم إعلان دولة جنوب السودان كأحدث دولة على خارطة المعمورة.

لا شك أن إرادة الجنوب لابد أن تُحترم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال فرض الوصاية بدعوى أن أنصار الوحدة يمتلكون وجهه النظر الصحيحة حيال الأمر، لكن المشكلة أن هذا الانفصال سوف يدفع بالمنطقة كلها نحو حالة من التشرذم والتشظي، كما أنه سيضع الشمال في موقف يجعله مضطراً لتعزيز علاقته بمصر في ظل المناخ الجديد الذي أحدثته ثورة يناير، لكن تبقى المشكلة الأكبر أن هذا الانفصال سوف يدفع بمصر نفسها نحو منحدر خطير في قضية مياة النيل، وهى قضية أمن قومي، قضية حياة أو موت بالنسبة للمصريين.

تم إعلان دولة جنوب السودان رغم بعض القضايا التي لاتزال معلقة دون حلول، وهو ما قد يدفع المنطقة لا إلى صراع بين متمردين وحكومة انفصالية، بل هذه المرة سيكون الصراع بين دولتين مستقلتين تحكمهما مواثيق ومعاهدات مما يخلق الفرصة للولايات المتحدة كي تعزز وجودها في المنطقة، والاستفادة بمناجم الذهب الاسود في الجنوب من ناحية، والتحكم في نهر النيل من ناحية أخرى. هذا لأن دولة جنوب السودان لم توقع على اتفاقية النيل ولذلك فإن لها الحق في إقامة السدود، أو حتى تحويل مجرى النهر نفسه.

لا غرابة أن يصبح مستقبل الوطن العربي كله مرهوناً بهذا البلد الذي ظل لعقوداً مهمشاً من قبل نظم شمولية على رأسها النظام المصري الراحل، والذي عمل على تقزيم دور السودان، وإقصائه، وفصله المعنوي. ولا غرابة أيضاً في أن الصراعات التي ترهص في هذه المنطقة سوف تؤثر وبشكل واضح على مستقبل الأجيال القادم، هذا إن لم تتحرك النظم الحالية لمواجهة هذة الحالة التي تنذر بعواقب وخيمة، أولاً باحترام إرادة الجنوب والاعتراف بدولتهم المستقلة، ثم التدخل السريع والناجز لحل القضايا المعلقة، فضلاً عن تعزيز التواجد المادي والمعنوي في تلك المنطقة الحيوية كي لا يجد الغرب موضع قدم فيها، والذي يقول بأن ليس له في القضية عيراً ولا نفيراً هو مخطأ، فالتاريخ أثبت أن الوطن العربي هو جسد واحد، فما يحدث في الفرات تتداعي له جبال الأطلسي، والثورة حين اشتعلت في تونس تأججت في مصر ومن ثم في باقي البلدان العربية.

إن نظرتنا السطيحة لقضية السودان هى خيانة لمستقبل أبنائنا، ولن يرحمنا التاريخ إن تقاعسنا أمام واجبنا في مناصرة هذا البلد العربي الشقيق، وتقريب المسافات بينه وبين الجنوب الوليد، هذا إن كنا لا نريد أن يجيء يوم نبكي فيه على اللبن المسكوب.


 

هاني النجار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2011, 04:25 PM   #2
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية عبدالله العويمر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1114

عبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لا غرابة أن يصبح مستقبل الوطن العربي كله مرهوناً بهذا البلد الذي ظل لعقوداً مهمشاً من قبل نظم شمولية على رأسها النظام المصري الراحل، والذي عمل على تقزيم دور السودان، وإقصائه، وفصله المعنوي. ولا غرابة أيضاً في أن الصراعات التي ترهص في هذه المنطقة سوف تؤثر وبشكل واضح على مستقبل الأجيال القادم، هذا إن لم تتحرك النظم الحالية لمواجهة هذة الحالة التي تنذر بعواقب وخيمة، أولاً باحترام إرادة الجنوب والاعتراف بدولتهم المستقلة، ثم التدخل السريع والناجز لحل القضايا المعلقة، فضلاً عن تعزيز التواجد المادي والمعنوي في تلك المنطقة الحيوية كي لا يجد الغرب موضع قدم فيها، والذي يقول بأن ليس له في القضية عيراً ولا نفيراً هو مخطأ، فالتاريخ أثبت أن الوطن العربي هو جسد واحد، فما يحدث في الفرات تتداعي له جبال الأطلسي، والثورة حين اشتعلت في تونس تأججت في مصر ومن ثم في باقي البلدان العربية.





قلت الكثير ياهاني هُنا

كل الشكر

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 01:09 AM   #3
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




هاني النجار ...



أهلاً بك ...



لا أدري لم هذا التوجس و الخوف من أي تغيير يطرأ على خارطة الوطن العربي بلداناً / حكاماً .. ربما يكون هذا [ التغيير ] هو بداية السير في الطريق الصحيح لنهضة المجتمعات العربية و ارتقائها ...



صدقاً لست متشائماً من أي خطوة تغيير تحدث في أي قطرٍ عربي فتفاؤلي يملؤني كثيراً ....



هاني ... قلمٌ ينثر الوعي في العابرين ....





امتناني ....

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.