بصمتك تهزين مهدي
قساوة الخريف
كانت نصيبك
من تركته
من ثروته
قساوة أعشقها حتى الممات
أعشقها حتى أحيا
بين الصخور
نبتة برية
رغما عن قساوة الصخور
وكنت كما كنت
أنشودة طفولية
أحن أليها
كأن سريري
مهد تهزينه بصمتك
حين ترشفين
ألقطرات ألسوداء ألعالقه بين عيوني
مهلا
رويدا
لست تلك الرواسب
من بقايا القطرات السوداء
التي دوما أحببـت الوصول اليها
لم اعد القلادة
الكريمة
التي تتوق عنقك
أصبحت بين الاحجار
ببحر لم يرسم حدوده
هذا الوطن الواسع.
أصبحت نبتة بحرية
ببحور الشعراء
نبته لم تغرس
بحدائق بابل المعلقة
فكوني قطرات بكل الاحوال
لترويني
وانبت من جديد
بين كفيك