-
سهرْ جفن الكلام ومات في فم الحنين حروف
أذى لو حاول يتمتم بقايا … الضيق بـ لسانه !
يموت الحبر مـا وصلّ شعـوره للورق مكتوف
لـو أنْ المجد ذا مجده و ذا القرطاس ميدانه
حباله مرتع الرجفـه .. وكفّه ما دفاها الصوف
و همٍ يستقي صدره … وألم ما هزّ ( فنجانه )
يعاف الكل بعيونه و ينبت الف حزن و خوف
يطيح من السماء لـون السواد ويسكن عيانه
جمع من ذاكرة وقته قصايد ساكنه برفوف
عليْها مـن قسى الدنيا … غبار - و روح ذبلانه
يحاول قد ما يقدر ... يغرد ( خارج المألوف )
كثيْر الصمت لو حاول ؟! يخون الزهر بستانه
كثر ما زاره الماضي - و نادا يا هـلّ المعروف
على عشان الحروف تعيش دام الناس عطشانه
أزارير الشعر لو ضمة السّاكن بوسط الجوف
تغصّ الْحنجره …. لكن تبان - العين غرقانه
عن الدمع الهزيل يشوم حزني والعيون تشوف
و انا دمعي عزيز ولا رخصته في رجاء فلانه
على بيض الجريد يطوف صمتي والجروح اطوف
على ذاك الزمان اللي .. سـرق فرحته و ألوانه
_ علي الغانمي