رايـــــات نـــبــــضـــي

[حسن زكريا اليوسف]

رايـــات نــبـضـي

عـلى سفح آه

أطـلتُ الوقوف

وأنقضَ عـزمي

جُمود

ألوِّح للشمس حتى المغـيب

وأسألها أن تزفَّكِ بُشرى

وفصلَ ربيع ٍ تأخَّرَ عن موعــدهْ

ورايات نبضي

ترفرف خفاقةً .. لا تنام

ولا يتنحّى الغـبار

وما من مطر !



وناري

تهيج ُعـواصفها في المساء

عـلى وقع دمع

بها يستبدُّ الأرق

والنزق

تثور

وتأتي عـلى بيدر العُـمر

لها في هـشيمي سـفـر

وأشرعةٌ من شرر

فتشفي الغـليل

وتثأر !

بشرِّ انتقام



دُخان

دُخان

يخطُّ سطورَ اختناقي

وسِفرَ القوافي

قوافي العذاب

عـلى صفحات الغـمام

وتمضي قوافلهُ مسرعة

كلمح الشهاب

وما من إياب !



ويودعُ في ذمَّة الغـدِ تلك الوصيّةْ:

إذا أشرقَتْ ذات يوم ٍ

ملاكي

وكنتُ بقايا جسد

وأضغاث روح

وذكرى حُطام

بحضن الثرى

فيا غــدُ قـل لملاكي:

شَغـوفاً

عـلى موقد الانتظار

وفي لجّة الوجع المكفهرّ

تشهّاك ِشمساً

تُعـيدُهْ

إليه

ولم تشرقي

وقال:

سيبقى يحبك وهو هناك

أسيرَ التراب

رهين الحساب

يحبك .. قال

يحبك

أنّى اسـتـقـرّ

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف