صحراء راودها الرذاذ . . . - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-2009, 09:54 PM   #9
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 28 مارس 2009



....
...
..
.

تبلّلَتْ الروح يا غيمتي الفينوسية، تبللتْ السماءُ بارتواءاتِنا وبدأتْ تهطِلُ الحياةَ بِنا، ها هي الأنحاءُ كلُّها تفيض من المطر..


" تعااااااااااااااال اقرِبْ

لظى الأنفاسْ واشواقي مدينةْ غيمْ

أبـَ مْطرْ لكْ

أبـَ مْطرْ بِكْ

أبـَ مْطرْ نـا

هديرْ و ديــــمْ ..

وابحكي لك تفاصيلي على وجهِك

شفايفْ تلتهب وتهيمْ ..

دموعْ وزفرةٍ ( تُصلَب)

على غصونِ الوفا أطواقْ . .

(حنانيْكَ اقترب إنّي)

رحيقْ بْـ زهرة الأشواق "



المطرُ في حوشِ المنزلِ يراود طُفولتي وشغبي القديم المتمسك فيّ، يُنادي عليّ من خلفِ النوافذِ كي أُخرجَ طاقتي وأغسِلَها بحَباتِهِ الشفافة، ها أنا أفقدُ نفسي، وأتركُ العالمَ الإسمنتيّ خلفي وأركضُ حافيةً تحتَ المطر، أدقُّ بخلخالي عبثيّةَ الأرض.. وأبثُّ صدري إلى الغيوم.. أحضنُها وأدُور بها حولَ خاصِرةِ الأحزان، أنا وأنتَ تحتَ المطر، نلهو نُصافِحُ الزّمانَ كأنّهُ صديقٌ قديم.... وأذووووووبُ كالسّكر في حبّاته، يااااااه : ( المطر راح وما بللني كامل : ( شو ها الحظ يا ربي : (
أنتَ هُناكَ في غربِ النّواحي النّخيلية، وأنا هُنا على امْتدادِ روحِكَ أعبثُ تحتَ ذاتِ القَطَراتِ التي تُبلّلُ شعْرك البرونزي الرائع.. أشعرُ أنني ألْتَحِمُ معَكَ الآن على ابْتِعادِ المسافات والصحاري المتبعثرة التي تفصلنا، ولكنّ المطرَ أمطرَنا سوِيّا، لمْ يأبَه بِقسوَةِ هذِهِ الصّحراء، انْتفضَ بِنا ليَجمعَنا تحتَ عينيْهِ الزَرقاوين في حبٍّ يفيض ويفيض يفيض.. ها أنا أنْطَفِئ في آخر حبّةٍ تجمعنا.. وأنتَ ما زِلتَ خلف تِلكَ النّافذةِ مُترعٌ بكلِّ ما فِيكَ من المَطر.. أُحبّكَ فوقَ ما يَقولُ المطرُ للسّماءِ هيت لك.. أحبك تحتَ المطر.. وخلفَ المطر.. وقبلَ المطر.. وبعدَ المطر.. أحبكَ أمامَ هذه الخليقة الشعثاء .. وأمامَ الإله.. وخلفَه .. أحبكَ كلّما ذُبتُ في حناياكَ وكُلّما أفَقْتُ.... فقطْ احضنِ المطر الآن.. لتعلم أنني اتقاطرك حبة حبة...
.
..
...
....



زينب.....



 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2009, 03:41 PM   #10
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو
 
0 وجوه...
0 الأحقاف
0 من ذا الذي...؟!
0 لولا الضباب .....!

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 29 مارس 2009 .



....
...
..
.

مازالتْ السماءُ تبْعَثُ زخّاتِها إلى أرواحِنا.. خرجتُ عصرِيّةَ ذلكَ اليومِ من مكتبي ، أستنْشِقُ حبّاتِ المَطرِ المُتساقِطَةِ على جُروحي، وأعلمُ أنّ ذاتَ السّحابَةِ تُمطِرُكَ منْ جِهةٍ أخرى، فاكتفيتُ أنّنا متشاركينَ في المطر، شعرتُ أنّني – قَدَرُكَ الذي لم يَبْحَثْ عنْكَ يومًا.. فتغيّرتْ مشيئةَ الآلهةِ كما أخبرتَني – .. وكما جاءَتني رسالةٌ أخرى تُخبِرُني فيها ( أنا أستمع لترانيم المطر.. وأغرد عبر سرب الحب فينا..)
هناكَ أمامَ تلكَ النّافورةِ الوحيدة، التي تَتَساقَطُ عكْسَ جميعِ النوافير، فهي تهْطِلُ وتعزِفُ مع المَطرِ من أطرافِها إلى الوسط.. وأنا أترنّحُ أمامَها باعثَةً أشْواقي إليكَ عبرَ البلورِ المُتَسرّبِ تحتَ قدميّ، لم أكنْ رسميّةً أبدًا على الرُّغمِ من جميعِ الاعتِباراتِ التي أعْتَـني بها أثناءَ عمَلي، بيدَ أنّ المَطَرَ يُخرِجُني من حالةِ البرستيج إلى الصدقِ مع الذات.. هناكَ خلعْتُ حِذائيَ الشمواه، لأرتَدي (شبشب الحمام) البلاستيك الزّهري.. ولو كانتْ الظّروفُ تسمَحُ لتَركتُها حافِية.. خشيتُ أن ينعتوني بجنونِ الفتيات .. وقدْ فَعَلوا ! .. لكنّ كلَّ شيءٍ حولي كانَ يُغنّي بِك.. حبّي الجديدَ فيك.. شوقي.. انبجاسي.. أحزاني.. سعادتي.. هطولي .. انداياحاتِ الرجاءِ والأملِ المُتشـبثّـة بكلِّ ما فينا.. ناجيتُـكَ كثيرًا.. وبلّغْتُ غيمَتي السّلامَ لعينيكَ.. باغَـتَني (المدير..!) بابْتسامةٍ وهزةِ رأس أخفتْ وراءَها ( كِمْلِتْ .. موظفة تلعب في المطر) ولكنّني لم أعِرْ فُجاءَتَهُ أيَّ اهتمام، فنحنُ في صحرائِنا الغابرةِ لا نعرِفُ قيمةَ المطر، ونخشى على سيّاراتنا الفارهةِ من الاتّساخِ بيَدِ المطر، ونتقاعَسُ عن تنظيفِها إلا في مغاسِلِ (أدنوك).. لذا فَصفوفُ الزبائِنِ تقِفُ بالساعات أمامَ محطّاتِ البترول.. فإن كانَت ثقافتُنا هي ألا نغسلَ سياراتِنا إلا في أفرَهِ المغاسل، فلن نعرفَ أبدًا قيمةَ الحبِّ المنبعثِ في المطر.. ولنْ ألومَ الهاربينَ بكناديرهم ( أثوابهم البيضاء) بعيدًا عن أعيُنِ المطر.. فالبياض هُنا صفةُ الثّياب فَقط، وما دُونَهُ متَّسخٌ حتّى يعجَزُ أمامَ تنظيفِهِ (إيريل الإسرائيلي)... سأعودُ إليك يا حبيبي عبرَ غيمةٍ جديدة، فالمَطرُ انْقَضى.. وعدتُ أنا بكامِلِ اتّساخي إلى مكتبي.. أشعرُ بتجَدّد الحياةِ حولي...
.
..
...
....




زينب......




 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2009, 09:07 PM   #11
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 31 مارس 2009



....
...
..
.

لم تكنْ خطواتك نحوي مفاجئة، فقلبي انتظركَ عند بوابةِ (جسر المقطع) المُفضِيَة إلى عاصمة البِنايات العشوائية (أبوظبي) هناكَ أمامَ المَساحةِ الكبيرة جدًّا التي تفصلني عن بابِ المكتب.. كنتَ واقِفًا وأنا أتبعُ نسيمَ أنفاسِكَ نحوي، نعم كنتُ واقِفةً أمامَ مِنضدَةِ تحضير (الشاي والقهوة) وكانَ زملائي قد جلسوا حولَ الطاولةِ حتى أكمِلَ تحضيرَ الشاي لهم، الوقتُ مُتأخِّرُ في ذلك العصر، الساعةُ تشيرُ إلى الخامسة والعشر تقريبا.. جميعُ الموظفين الرسميين ذهَبوا، وبقينا نحنُ شِرذِمَةُ الكُتّابِ والشّعراء، نتَباحَثُ في أمورِ دنْيانا الفوضوية، نُكمِلُ ساعاتِ العَملِ لأنّنا أتيْنا متأخرينَ في الصباحِ كالعَادَةِ، وكانت زيارتُك مفعمةً كعادتِها الرائعة، لم تَتوجّه إلي بأيةِ نظرة، فقط عُدْتُ أنا إلى ضيْفتي في مكتَبي لنَتباحَثَ في أمورِ العَملِ التي قَصَدتْني من أجلها، هناكَ التفّتِ السّاعاتُ ببطءٍ شديد، لأنّها تَعلَمُ أنّنا سنَلتَقي بعدَ انْقِضائِها .. ونُبحِرُ في عالَمِ آخَرَ لا يَعنينا بعدَهُ عالمُ البَشَر.. حانَت اللّحظة.. سبَقْـتُـك إلى مسْرَبِ الحُرية، وعَقِـبْتَـني بلَهفتِك المَخبوءة دائما، شرارُ عينيْكَ يُرهِقُ استيعابي.. العالمُ هُنا جميييييييييييييل.. والهواءُ عليل ، على رَصيفِ (ميناء زايد).. الله.. ما أجملَ تلكَ الفوانيسُ الخافِتةُ من بعيد.. وما أهْدَأَ (الدكاكين) الكثيرةَ المُتراصّةَ بمَفروشاتها وسياكِلها وعباءاتِها.. هناكَ خلفَ مقهى ( كاستيلّو) والسفائِنُ أرْختْ رِحالها.. وشَدّتْ التِصاقَها بإسْمنتِ الميناء.. كلُّ شيءٍ يبعثُ للرّاحة، حتّى وجوهُ المارّةِ الفَضوليين، حتىّ أضواءِ دورياتِ الشّرطَةِ المُزعِجة، كانتْ جميعُها تُثيرُ الرّضا .. لأنّنا سوِيّا.. نَحلُمُ بالإبحارِ بعيدًا على زورقٍ صغيرِ، يَحمِلُنا منْ ميناءِ طنجة الصغير إلى سواحل (الأندلس) !!.. يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي.. صرخْتُ وانا أتَشبّثُ بيديْكَ.. "خلينا نروح ها الصيف للمغرب، ولو علي.. بطلع سباحة من طنجة للأندلس".. " اسمها اسبانيا يا بنتي".. وضِحكتُك المُتَعقِّـلةُ تشعرني بطفولتي العارِمَةِ أمامك..
- لحظة حياتي.. اسمعي ها الأغنية
- أنا بستغرب عليه.. من أول ثانية شفني. بعنيه لتنين خطفني .. أول حب يصادفني.. معرفش حصلو إيه.....
- الله............
- أحب إليسا وايد / بس أحبك انت أكثر منها..
وهُنا غفا الحلُمُ على كَتِفِ الأمان.. في رِحلةِ مع الأنغام..
- حبيبي نفسي أحضر حفل غنائي لإليسا في مسرح.. بيكون روعة، عشان نطير سوا معاها.. ولا شيرين أو فضل شاكر... يااااااه
- بنسوي كل شي حبيبي تبينه.. انت بس كوني فرحانة ومرتاحة
تبِعتْنَا أضواءُ المدينةِ إلى حيثُ رحَلَتْ أحلامُنا الصغيرة.. ودارتْ الأفلاكُ حولَنا، لغةُ أعيُنِنا أيقظتْ المَساءَ الدّاكن وطِرْنا كفَراشاتِ الليلِ المُضيئَةِ، حيثُ لا مكانَ إلا نحن....
.
..
...
....



زينب......



 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2009, 11:21 PM   #12
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي أخاااااااااااااااااااف



....
...
..
.


يا عالِـــــــــم..

كم أخافُ أن أفقِدَك.. أعلَمُ أنّ أيّامي أقْسى ممّا أتَخيّلَها، وأنّها تُقْصي من أحِبُّهم دائمًا عنّي.. أخافُ أنْ تُصبِحَ عليّ الشّمسُ يومًا دونَ أنْ أسمَعَك، أو أنْ ينطَفِئَ المَساءُ في عينيّ دونَ أنْ أراك، أخافُ أنْ ترتَعشَ السماءُ بين أصابعي وأنا أفتش عنك، أخافُ أن يلْمِسَني الحزن بعدَك، وأن أضيعَ إلى حيثُ لا أعرِفُ كيفَ أُديرُ نَفسي، أخافُ حينَ أُخطِئُ في حقّكَ أن تُباغِتَكَ لحظةَ الفِراقِ فيَركُلَني الوقتُ خارجَك، أو أنّني لا أُرضيكَ فيَهونُ عليكَ قلبي وأجِدَني وسْطَ دوّامَةِ الانْسلاخ.. أقسَمْتُ عليكَ أن تُحيطَني عِلمًا بما أنْتَ فاعِلُه، أقسمتُ على فُؤادِكَ الذائبِ في صدري أنْ يُقنِعَ خوفي بعدمِ وجودِ فكرةِ الرحيل.. ألا تعلَم يا قلبَ روحي.. أنّني توحّدتُ بك؟ فخُروجُك منّي يعني أنْ أقْضي .. أقسم بحبكَ أنني لا أثقُ في رحْلةِ الوقت.. عيناكَ تُخبراني دائِما أنّ الدّهْرَ عاهِر.. لذا فَهو يستطيعُ أنْ يفعلَ أيّ شيءٍ دونَ أنْ يستَحي.. دخيييييييييييييييييييييييييييييييلك.. طمني بس، ها هي أنامِلي ترتَعِدُ بحثًا عن وجهك.. ودمعةٌ احتُبِسَتْ في عينيكَ تقتُلني.. لمَ الدمووووووع؟ .. أخافُ أنْ يمُد الناسُ أيديَهم على حبِّنا وتَعبثُ في أيامِنا يدُ القدَرِ القذرة.. أخافُ حينَ أبتَعِدُ عنْكَ ألاّ أراك، فعِدني أنْ نكونَ معًا في الحياةِ والممات.. أعِدُكَ أنْ أقتُلَ نَفسي فيكَ إن اختارَ جسدُكَ النّومَ بينَ حبّاتِ التّراب، وعِدني ألاّ ترافِقَ الدّنيا الشمْطاءَ إنْ استَجابَ جَسَدي للعودَةِ إلى أصْلِهِ يومًا ما.. كم احتاااجُكَ هذه الأثناء، هدّئ من روْعي.. وشُدَّ من أزْري.. ها هي الرّوحُ تسيلُ خوفًا من الغَدِ المُبهَم.. أنتَ قُلتَ لي أنّ الخَوفَ علامةً على التّعقُّل.. ولكنَّ جُنوني فيكَ يبْعثُني على الخوفِ منْ كلِّ شيء.. ما عُدتُ أرى أمامي إلاكَ.. ولا أسمع سواكَ.. ولا أصلّي غيرَكَ.. ولا أحيا دونَك.. المِسْ يديّ كيْ تنْبُت فيها غُصونُ النّعناع .. أشعُرُ أنّ شبحَ الموتِ يقتَرِبُ .. يُحاوِلُ أنْ يسلِبَني حُرّيتي.. طلبتِكْ لا تروووووووووووووح.. فإن كَرِهتَني يومًا ما.. اخبِرْني ماذا كَرهْتَ فأقتَلعَهُ من جُذورِه، أنتَ تعلمُ أنّني أسعى لرِضاكَ في كلِّ تفاصيلِ الحياة.. فلا يَهُنْ عليكَ وجَعي... لأنني حينَ وجدتُكَ.. كنتَ رذاذي الهالِك.. وأنا رملُك الحالِك.. توحّدْنا.. ولا تَقلْ أنّك لم تَبحَثْ عنّي.. كما أنّي تشبّثْتُ بأدَقّ تفاصِيلِكَ... عِدْني... عِدْني.. عِدْني.. عِدْني.......

.
..
...
....

زينب......

.

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة زينب عامر ; 04-11-2009 الساعة 11:43 PM.

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-12-2009, 08:27 PM   #13
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 5 ابريل 2009.



....
...
..
.

مضى الأول من ابريل دونَ أن يخطِفَ منّا حُبّنا كَـ كِذبةٍ من كذْباتِهِ، وخرَجْنا سويًّا في تلك السيّارةِ (المربعة) غريبةِ التّصميم، كانتْ الأجواءُ مثيرةً للبَطنْ ! شعرتُ أنّ (رجرجة الطريق) تُثيرُ مِعدتي، ولكنّي آثرتُ الصمتَ على أنْ أُفسِد ليلةَ (بحرِ البطين) الهادئةِ.. هذا الماء المستوحش المُتَمدّد على يمينِ طريقِ (الخليج العربي).. كانتْ النّخلاتُ تُمشّطُ مساءَنا بأهدابِ الرعاية والصون، وتلكَ الأضواءُ المُتعاليَةُ تحرسُ دفئَنا وتحفُّ أحضانَنا بالوفاءِ السرمدي، وفتَحنا في أجمَلِ اللّحظاتِ حقائِبَ السّفَرِ المَليئَةِ بالأحلام، وفكرةَ الهجرةِ إلى بلادٍ لا تعيبُ الحبَّ ولا تَطرُدُ الطيورَ من كتِفِ الطّريق، وقُرصُ الأغنياتِ يدورُ في مُسجّل السيارة.. آهِ كمْ تُذكّرني أغاني الرحيلِ بحقائِبِ أحلامِنا المُنتشَِيَةِ نحوَ السّفر.. هناكَ لقّمنا البحرَ أجملَ الأمْنيات، وقاسَمنا القمرَ الوحيدَ أحلى تباشيرِ الواقِعِ المُقبِلِ علينا بكلِّ عُنفوان، ونحنُ ما زلنا نَحلُم.. "أريد أتحرر من البلاد العربية، شو رايج نسافر برا بعيد.. ونشوف لنا طريق حياة جديد مختلف عن حياة العلب اللي نعيشها هني.." .. " آهْ دِست على العوق، نفسي أجرب حياة غير حياتنا" يقطعُ حديثَنا شعورٌ كريهٌ كـ فورةٍ البطن ، أشعر أنّها مازالتْ تعلبُ بكبدي.. ها هيَ أمعائي تنقلبُ رأسًا على عقب، وظهْرًا على قلب.. أشعرُ أنّ الأضواءَ تدورُ حولي.. وأنتَ تمُدّ يديكَ لي وتفتَحُ الأبوابَ راكضًا حولَ السيارة.. لتنهالَ مُحتوياتِ معدتي على رِمالِ ذلك الشاطئ، لستُ أدري ما الذي يثيرُ غثياني، ربما ذلك الشّاي الذي أكثرتُ من شُربهِ اليوم، ربّما كعكة الفواكه.. لستُ أدري.. ها هي مِعدتي عاوَدتْ الاعتِصارَ لأتلوّى على نفسي باحثةً لها عن مَخرَجٍ من هذا الألم، وأنتَ يا حبّة الفؤاد تتلوّى معي.. أعلم ذلك.. أعتذرُ أنني أفسدتُ ليلتَنا بعدم تماسكي.. آسفة يا قمَري.. لكنّ الكرَّة عاوَدتْ لُعبتها معي.. لم تَكُنْ الأجواءَ ساخِنةً أو رطبة، فقدْ كانتْ تحفُّنا بنَسائِمها الرّقراقَةِ ولكنْ ثمةَ ما يُفسِدُ روحي.. أشمُّ رائحَةَ عفَنٍ غريب.. ليسَ عفَن، رُبّما رائِحةُ المَطَرِ التي تخلخَلتْ إلى فَرْشِ السّيارة أحدَثَ لي هذا الانقلابَ الداخلي.. ها قَدْ عرفتُ السبب.. لذا أعِدُكَ أنّني سأتَخلّص من كل ما يمْنَعُني من أنْ أعيشَ أجملَ ساعاتِ عُمري مَعَك.. عُدْ إلى قلبي.. واتْرُكْ لي مسألةَ التّخلصِ منْ كلِّ شيءٍ يُنَغّصُ فرحَتنا...
.
..
...
....

زينب.....



 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2009, 11:06 AM   #14
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 10ابريل 2009.




....
...
..
.


تعـــااااااااااااااااااال
وكل شيٍّ صار
في بعدك يذكرني
دروبك/ ضحكتك/ طاريك/ وريح العطر بثيابك..



في مفرق الطرقِ لم يكنْ للكلامِ مكان.. خمسةُ أيامٍ تكفّلتْ بابتلاعِ كلِّ أبجدياتِ الألسُنِ بينَنا، وتعاظَمَتْ لغَةُ الأحضانِ والعيون.. كأنّه انفجارٌ كونيّ أنْبَأ عنْ ولودِ مجرةٍ جديدةٍ في حُبّنا..

".....
ويلتَقي في ظِلّهِ الحَنونِ عاشِقانِ
تَلتَقي مَجَرتانِ...
يَعْصِفُ المَدى بِهدْبِ نَخْلَةٍ فَيهْطِلِ الثّمَرْ
ثَمَرْ
ثَمَرْ
ثَ مَ رْ
"



كانَ رحيلي فيك مليئاً بالفراشاتِ والأزهارِ المُتطايِرَةِ منْ روحي تبثُّ نفسَها إليكَ، وتنْغمِسُ في عشقِكَ إلى أقصى قُرى الرّوح.. انبجْلتُ آلافَ المرّاتِ بينَ يديكَ، وأنتَ تبعَثُ فيّ أعظمَ معاني الولاءِ والانْسجام، ارتجفتْ أرواحُنا، وانتفضَتْ أصابِعُنا في حالةِ الانْصِهار، خمسةُ أيّامٍ كفيلةٌ أنْ تُولَدَ فيها بِحارٌ وتطْفَحُ جُزُرٌ وتُدفَنُ مدنٌ وتغرقُ سفنٌ وتولَدُ أمَم، وأنا في خَمسَةِ أيامٍ مَنَحْتُ روحي للرّيح.. وظلْتُ أتيهُ في مربعاتِ أبوظبي أردّدُّ ما قالَه خميس قلم:

" يا نادلُ إنّي أحلِفُ بالحُبِّ العُذْري
بأنّي أكْفُرُ بالعُرْفِ القَبَلي
وأُسْلِم روحي للرّيح"


ها قدْ أسلمْتُ كلَّ (أناي) إلى تلكَ الرّيحِ المَبعوثَةِ إليك، ملييييييييييييييييييييـئَةٌ بكَ حدَّ التّحليقِ إلى أبعدِ فضاءاتِ الكون، تلك التي لا يزورُها اللهُ في صلواتٍ خمس، ولا ترتَهِنُ أنفاسي أمامَ عُرفٍ قبَلي، ولا تلمسني إشاراتُ المرورِ بحرقةِ الانْتظار، ولا تكتِمني نَظَراتُ الشَّوق شمسًا تفَتّحتْ تحتَ جَفنيّ.. ولا يُسَوّرني قصرُ ابنُ الفلاني، ولا تَتَلبّسني عباءَةُ السّواد المُزيّنة بـ (شوارفيسكي) التقاليدِ وعادات (الأولين) هناكَ حيثُ دغدَغتْـنا لحظاتُ الحُبّ، ضحِكْنا كثيرًا بصَخَبٍ طُفوليّ مرِح، وجرتْ بيننا أنهارُ الفكْرِ والعِلم كالأنبياء، هناكَ حيثُ أبحرتْ بِنا أمواجُ الذّكرياتِ واللّقاءاتِ الحميمة، وصلنا بأحاديثنا إلى عالمِ النّجوم تنْقُلُنا بينَ مجرّاتِها كوكبةً كوكبة.. وعُدْنا إلى حيثـنا.. عُدنا إلى كُرسِي الحب، ودخانُ السلام يَخيّطُ أحلامنا في هواءِ المكان.. تختلطُ خيوطُك بخيوطي حتى تَتلاشى ملامِحُ الدّخانِ المتبعثِرَِة منّا، نتَـقلّبُ بين المَحطّاتِ الفَضائية.. حيثُ رسَت بنا عوالِمُ الجنون مع بدر بن عبدالمحسن.. كلُّ الدقائقِ مرهونَةً بأنفاسِنا.. كلُّ تعابيرِ الله في الإنسانِ تعبّدت في محرابنا القدسي.. وابتهلتْ رمانَ التعاويذِ وتفاحةَ حواء وآدم وامتلأتْ أحواضها بكوثرِنا المُطهّر..


فقط نَمْ على ذراعي.. كي تُولدَ شجرةَ الجنة بين أعيننا...

..
...
....

زينب.....



 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2009, 11:22 AM   #15
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 12 ابريل 2009.





تمنّـــى


تمنى .. والله واحلف لك لخلي الاماني ..
ياشوق تركض لك وخلك في مكانك لا تعاني
انا المسؤول عن كل الاماني

يا راااااحتي ارتااااااااااااح واكفيك التعب
لأجلك ترا بيهون كل شي صعب
وش عندي غير عيونك
وش دنيتي من دونك

تمنى .. والله واحلف لك لخلي الاماني ..
ياشوق تركض لك وخلك في مكانك لا تعاني
انا المسؤول عن كل الاماني

ابي تدري ولا تدري كثر اشواقي حياتك
اه اسخر عمري كل عمري عشان اقضيها حاجاتك

انا فرحتي لما اعطيك ما عندي
تشرق البسمه في ثغرك الوردي

تمنى .. والله واحلف لك لخلي الاماني ..
ياشوق تركض لك وخلك في مكانك لا تعاني
انا المسؤول عن كل الاماني

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2009, 12:27 PM   #16
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي الاثنين 13 ابريل 2009.




....
...
..
.


"
عيّشني الدنيا
غرقني حنية
خلاني أرمي الهم
ورا ظهري مولية
!
"




رذاذُ هذا المساء يملأُ الأنفاس.. الواجهةُ البحريةُ الخلفية لقصرِ الإمارات، تأسِرُ العيونَ بالنّظرِ إليها، الأمواجُ تُمَشّطُ السّاحلَ بدلالٍ مُفرَطْ، والدراجاتُ المائيةُ تقطعُ خلوةَ الأمواجِ بمَساراتٍ سُرعانَ ما تَتَقلّصُ إلى أعماقِ البحر.. والصّخورُ تَعالَتْ على رصيفِ هذه الجِهةِ واتّخذتْ منْ القُضبانِ الدّائريّةِ البَيضاء تاجًا على جَبينها، ونحنُ هناك وقفْنا على ضِفّةِ الغُروبِ المقابلة.. ووقَفَتْ بجانِبنا فَوانيسُ الحشيشِ تستضيء بكوكبنا ، ورشّاشاتُ المياه تآزِرُ رُطوبةَ الجوّ في إمعانِ الماءِ بالطقس.. وقفْنا نتَبادَلُ الأصابعَ والتّنَهّدات.. وسرنا نَتَلّمََسُ الوَفاءَ في صدورنا،
- تعالْ ننط تحت؟
- وين ننط الله يهداج.. الرصيف أطول مننا
- عادي.. بحملك وتحملني
- هاهاها.. لا حلوة انا بحملج بس انت شو بتسوين؟
- انا بسحبك..
- يلا حبي نمشي لما يقصر الشاطي بننزل.....
سرنا نبحثُ عن رصيفٍ غيرِ مُبلل يستقبلُ خطواتنا .. لنذهبَ إلى مساربِ السّياراتِ فنعودَ أدراجَنا إلى حيثُ أولِّ حبةِ رذاذٍ سقَطَتْ على وجوهِنا هذا المساء، افترشْنا بسِاطَ الحَشيش المُتمايِلِ مع النّسائم، وثمةَ آخرونَ يطوفونَ حولَ المكان، كلٌّ ملأتْهُ دنياه وتفاصيله، وأصواتُنا تَعلو بالضّحك على تِلكَ الفَتاةِ التي رأتْ القطة تستجديها العطفْ.. كانتْ القطّةُ مليئةٌ بالوحشةِ والحزن، تبحَثُ عن يدٍ تمْسحُ يُتْمها.. فكنّا نحن كذلك، (شكشكشكشكشك) ناديتَها، فجاءتْ كأن لم تلتقِ بحياتها من يناديها، وبصوتٍ ناعم مليء بالاغتراب ( مياو مياو مياو) كانتْ يدكَ قدْ سبَقتْني للتّحنانِ عليها، ثمَّ أخذتُها بين يديّ، في حينِ ذهبتَ أنتَ تبحثُ لها عن طعامٍ يسُدُّ جوَعها.. في هذهِ الأثْناءِ انْقضّتْ على يديّ بكلِّ وحشية وعضّتْها عضّةً مسعورَة، ارتعشتُ وارتختْ يدِي في تنْميلَةٍ غريبة، وحرارةٍ تسري إلى دمي.. أناديكَ بألَمٍ، لم يكنْ ألمَ الجُرح، بلْ ألمَ قلبي الذي مدَّ يديْهِ للتّحنان عليها، فجازتهما بعضّةٍ لعينة.. انحفرتْ بقلبي حزازةُ عتابٍ عليها.. أيُعقلُ أنْ يَعض الحيوان يدًا امتدْت له بالرّفق، تمامًا كالبَشَرِ الجاحدين؟ أخذتْني إلى أقْرَبِ عيادةٍ لنتمكّنَ من السّيطرةِ على ذلك الانْتفاخِ الظّاهِرِ حولَ حُمرةِ الجرح.. كانَتْ عيناكَ تمنَحُني الأمان، والحرص، والاهتمامَ البالغَ الحُبّ.. وقبضةُ يدِكَ تُزيحُ همّي..كنتُ سعيدةً لحظتها بألمي، لأنه أوصَلني إلى خوفك عليّ كأنْ لمْ أشقى بحياتي.. غمرتَني يا قلبَ الله في الأرضِ بحبّكَ الشّاسع، حتّى أنّ الممرضة غارَتْ من عطْفِك..
.. She is not baby.. why u afraid?!!!!.. she can come alone to the doctor…
وأنتَ تعبثُ بسَمّاعَةِ الطّبيبِ المُعلّقَةِ هُناك وتُحاوِلُ سَماعَ دَقّاتِ قلبِكَ من ( رزغك)....
- طلع ما عندي قلب ! ما اسمع شي..
وتقفُ على الميزانِ ومقياسِ الطّول، وأنا أضحَكُ بابتسامٍ على طُفولتِكَ الواضِحَةِ في تلك اللحظة.. كأنّكَ تَقْضي وقتَكَ ريْثَما تُنْهي الطّبيبةُ وصْفاتِها التّي (زادت عن حدها)..
خَرجْنا من هُناك ويداكَ تحتويني.. وصوتُكَ الرّخيم يزيدَني انْسجامًا بهذِهِ الحياة الكبيرة..
- ديري بالج.. ديري بالج عدل حياتي..
- حاضر يا عمري.. عشان قلبك بس.. بـدير بالي..



..
...
....

زينب.....




 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة زينب عامر ; 04-16-2009 الساعة 12:48 PM.

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.