هيَ والشمعة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-30-2018, 11:35 AM   #1
سلطان الدوسري
( شاعر وكاتب )

افتراضي هيَ والشمعة



.
.
.
.
حل الظلام و( هيَ ) تقرأ في كتابها ( شمعة الحب )
فـ أسدل ستارهُ بهدوء ..
وأخذ يُداعبُ النورَ بـ ظلامه المُميت المُحيي ..
فـ أدارت ظهرها قليلاً وهي تتوشح التعب و الكسل ..
وأخذت ثقاباً أعياهُ الزمن ..
وكأنهُ لايُريدُ أن يشتعلَ في هذه الليلة الحزينة ..
فتصاعد دُخان الثقاب بغير رغبة منه ..
والشمعة ترقب ذاك الثقاب ..
وكأنها لاتُريدُ أن تحترق ولا أن تبكي إنصهاراً ..
أشعلت شمعتها ذات اللون الوردي و المُتشكّلة بصورة فتاة ٍ واقفة ..
فـ اهتزّت تلك الشُعلة على خيط ٍ رفيع ٍ يأنُ من لهب ٍ يُوقِده ..
وإستباحَ الظلامُ نوراً خافتاً في غرفتها على شمعة ٍ تكادُ أن تنطفىء ..
وكأنهُ يقول :
هاقد أتيتُ بـ خيوطي فـ انسُجيها معطفاً لك ِ و همومك ..
حينها بدأ أزيزُ الهواء وكأنه يستدركُ دوره في تلك اللوحة التي لم تتشكّل بعد ..
أخذت ( هيَ ) شهيقاً يملأ رئتيها ..
وإذا بـ نسمات الهواء ِ تُقبّل تلك الشمعة ..
فخُيّل لها أن هذه قُبلة الحياة ..
ولكن ماهي إلا قُبلة الممات المنتظرة ..
فأغمضت عينيها ..
و توارت خلف الظلام للعالم اللامحدود ..
وغطّت في سُبات ِ الخيال ِ برغبة ٍ منها ..
وذهبت تُشكّل خيالها لمبتغاها دون أن يرفضَ ذلك ..
وإذ ( هيَ ) في خيالها جرفها سُبات النوم وكأنها في حُلُم ٍ لم يُحلمَ من قبل ..
حينها سكن الليل في ثُلثه الأخير وماتت تلك الشمعة بهدوء ..
فـ استيقظت ( هيَ ) وأدركت أن خيوط النور ِ ستفعلُ مافعلته خيوط الظلام ..
فـ أخذت شمعدانها تتفحصه وإذا حوله صورة ..
تشكّلت بـ هدوء كما شمعتها سابقاً قبل أن تشتعل ..
فعرفت أن شمعتها ( هيَ ) وأنها ( هيَ ) شمعتها .


.
.

 

التوقيع

ودّك تشوفين الصبح كيف يطلع؟ /
خلّيك قـدام المرايـه وشوفي ..!!

sultan_aldosrey@

سلطان الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.