على لسان قلم رشيد:
غاليتي، حين أتحدث عن الحب بين الرجل و المرأة،
و ذكر و أنثى في الكائنات،بعد عشرسنوات من زواج أكون فيه تام السعادة و الرضا و الحمد، رغم كل الظروف و الأيام، مجاورا رفيقة الدرب، معينا لها على الدنيا، أعفها عن سفاسفها،أستر روحها عن تشظي البعد و الوحدة قربي في كل لحظة تحتاجني قربها؛لتتنفس الحياة الطيبة بي،
-حينها فقط صدقي حديثي و نثر عقلي،و ضياء وجهي، و التماع روحي بصدقي و حيائي.
أما اليوم ، قبل كل شيء، فحديثي ثورة شبق،أخبيء وجهي عني دسا في التناهيد، وألتحف الورق؛ لألتقي بياضي الهارب مني فيه،
و فضول متلهف لمجهول يبهرني، أخوضه مع الخائضين، غير المتورعين في الخوض الآثم يوما،
أطيش تارات بالإثم،و أنهمر حين تقوى و وميض إيمان يرفعني عني الى السماء إنكارا، و توبيخا، و بعدا عن شياطين مشاعر تلتصق بي عنوة، أنفضها عن ثوبي الأبيض مرة، وإذ أضعف بعد قوتي، و مقاومتي، أعود؛ لأهيم بنفسي معها، و أتركني، لتحلق بي كيف تشاء؛مرارا و تكرارا،قلبا حائرا يتساءل كثيرا عما يجري له، دون إرادة صلبة يتكيء عليها، أو
معين حلال في عرائش الأنوار تجذبه عفة لأصرخ: لااااا
بكل اتزان، و نشوة سعادة صارفا قلبي عنها مبتسما بارتواء، لا عناد عاطش،و لا مكلوم الحنايا، مختل القلب بي و بما يعتريني من كل شيء يدعي الحب أو يدعى (حبا) في هذا العالم،
لم أستوي على سوق بيتي و مملكتي على أرض الضياء،تحت ظل الرحمن،و لم ترتوي بي عواطفي، و لم تجب عن تساؤلاتي و تشظياتي و لا في لحظة احتواء.
فعلى أي حديث عن الحب الآن تستوين معي استقامة..!
ها ، أجيبيني
و إذا تزوجت جسد امرأة لسبع من الأعوام حتى استنزفت شهدها وسقيتها المر حتى فاضت مرارة بما رويت،فوسوس لي الشيطان، فاتبعته طواعية،طلقت ديني و عفتي و همت مرة أخرى بعيدا عن ذاك الفتون،أبحث عنك و عن ظلالك عن حب مفقود، تزوجت لكني لم أطلق التصابي،حتى احتلني فعدت كأني بلا مأوى، شريدا يبحث في قلب إناث الدنيا و في أجسادها التي لا تشبه جسدي،عن وطن، كطفل عار يبحث في كفيك عن ثوب مرقع.
يضطرني كل هذا الضياع أن أنكر ارتباطي و حتى أبنائي، نيلا للحظة مجون، و نظرات إشفاق عين رؤوم.
فعلى أي أرض صالحة حينها تطئين بأقدامك استواء و صلابة.. !!!
ها ..أجيبيني
هنا قلم صادق لم تلتقي به رجلا يوما،
بين قبل و بعد أيتها الأنثى:
كل حديثي احتراق لا أرجوه، كل حديثي الآن فورة غرق أود الخلاص منها كل حين،
سقط في يدي في غياب غيرها من سبل،
كل حديثي تيه أخشى عليك مني الضلال و الضياع معي فيه.
لم أستو بعد ،
فكيف تبغين مع الشتات أن تستوي و تستقيمي سعادة..!