تشيكوف .. كاتب روسيا العظيم

[سيرين]

الكتابة عن حياة الكاتب الروسي " انطون تشيكوف "
تعتمد علي ماسجله بنفسه في سيرته الذاتية
فهو يحكي عن طفولته في مدينة فاجنروج بالاتحاد السوفييتي حيث ولد 17 يناير عام 1860
وكيف حملت اليه الصورة الوانا من التناقضات الصارخة والظلم الفادح
وضغط كل طبقة علي الاخرى فيقول :
انا تشيكوف ابن من كان ابوه من رقيق الارض .. كان السادة النبلاء يضربون جدي
وكان في وسع اصغر الموظفين ان يحطم راسه وكان جدنا يضرب والدنا
وكان والدنا يضربنا نحن
فهذه هي الحياة وهذا هو الدم الذي للاسف ورثناه ..
وكان لطفولة تشيكوف الغير السعيدة هذه تأثيرها الشديد في كل حياته
فقبل ان يبلغ سن الشباب اصبح مسؤلا عن الاسرة
ومطلوبا منه ان يوفر المصروفات اللازمة لدراسة الطب التي التحق بها
فأرهق نفسه بشدة في اعطاء الدروس الخصوصية والتأليف
ثم انفصل عن اسرته لاكمال تعليمه
ورحل الي العاصمة .. لقد شغله الفقر والاستبداد
وتبين له اهمية الدراسة العلمية والتفكير العلمي
وبدأ يربط في فترة مبكرة من حياته بين الادب والعلم فيقول لاخيه " اسكندر " :
ما الذي يهتم بحياتك انت ؟ بحياتي انا ؟ بأفكارك ؟ بأفكاري ؟ وبالمآسي التي تعترينا ؟
يجب ان يكون الكاتب شاهدا غير متحيز
لا يجلس الي مكتبه ليكتب الا عندما يشعر انه اصبح باردا كالجليد
ويقول عن دراسته للطب :
لا شك في ان دراستي للطب كان لها اثر جدي علي نشاطي الادبي
انها عمقت مجال ملاحظاتي الي درجة كبيرة ومنحتني ثروة من المعارف
التي لا يمكن ان تقدر قيمتها بالنسبة لي ككاتب وطبيب
ان معرفة العلوم الطبيعية والمناهج العلمية جعلتني حريصا
فقد كنت احاول تركيز ما يتصل بالعلوم ما امكن وعندما لم يكن ذلك ممكنا
كنت افضل الا اكتب ابدا ..
ويؤكد تشيكوف موقفه الفكري في الربط بين الادب والعلم فيقول :
اريد من الناس
الا يعتبروا ان الحروب قائمة بين العلوم في الوقت الذي ليست فيه حرب في الواقع
والحق ان المعارف المختلفة كثيرا ما عاشت في سلام
عندما تنبع من المصدر النبيل والاهداف الانسانية



5 \ 1 \ 2018

\..