[.. مَــسٌّ .. و التِمَــاس..] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2014, 02:53 AM   #1
جميلة الراشد
( كاتبة )

Lightbulb [.. مَــسٌّ .. و التِمَــاس..]


[.. مَــسٌّ .. و التِمَــاس..]


تُخيِّمُ الأقْدَار أمامَ المنازِل، تسحَبُ من أرصدةِ الصبرِ ما شَاء لهَا أنْ تسحَبْ، و ينوحُ بصمتٍ مقلقٍ أهلهَا، فالموتُ في
تصالحٍ شرهٍ معهم، لَا يتوقَّفُ عنْ إسقَاطِ من بهِ رمقُ الحياةِ، و يتوارثُ الأهل الصدمةَ إثرَ الصدمة،!

في تلكَ البلَادِ ترتبكُ البلَاد، و ترتجفُ الطفولة و الكهولة على حدٍ سَواء، حتَّى تبتلّ حناجرهم بصوتٍ مخنوقٍ مرّ، إذْ
تنهَار المفاتيح التي ذخرتها أصابع انكمشَ عليها الدهر و سكَنْ، تتقلبُ بينَ همٍ و اشتياق، كجمرةٍ التهبَت النار حولهَا، و عليها نثارات صفرْ، مَا عادَ الدخانُ الأسود يستنزف مخاوفهم، و لَا احمرار الغيمِ يستحث روح المصيبة فيهم، فكمْ من ظلَالٍ ألقيتْ عليهم، وكمْ منْ وهجٍ حارقٍ طبعَ الموت بكاملِ ملَامحه، و نذالة تحيطهم بقدرِ تلكَ البراميل المكتنزة، !

أيامٌ يعاتِبُ المؤمنُ فيها قلبَه، و النَّار كالأنفاسِ تجوب الدروب، و الأعمار لَا تعرف المستقَرّ، تقتفِي آثارَ التذاكرِ الممنوحة ليلَ نهـار، تذاكر تشهدُ بأرضٍ أضحتْ كـالضريحِ، و الحزن فيهَا أكبر من سمَاء و حياة ... فكيفَ لنَا أنْ نوازنَ بين البلَادِ و خيباتها ..!

كلُ أرضٍ تبثُّ لهيبهَا تحت أرجلِ سكانهَا، و السماء تختفِي زرقتهَا .. فما منْ أيامٍ اجتمعت فيها خيوط الحياة و الموت بهذا الانسجامِ مثل الآن و نراهَا يأسًا خرق صريح لقوانينِ العيشِ !
كل ليلةٍ ينتشر الموت كـالجرَاد، يحصد و ينتهك ما صادَفَ أمامه، يمضي بلَا مخيط لكفنٍ .. ينقلُ الأطفال من مهجعٍ
غارق بأمهاتهم الخائفاتِ إلَى قاعٍ ذاوِي الضمير .. مهتوك القداسة ... بلَا عصافير تقف قدماها بخفَّة ...!

يا لجدِّية الرَّحيل ..... وقسوته ...!!
فليسَ أسوأ من الموتِ إلَّا الخواء، و أعجَزُ الخواء جوعٌ يُغْرِق صاحبه بليلٍ أسودٍ و يمتص ما فيهِ بهدوء تام، و قبضة
أشد من ضيقِ اللحد، يركعُ في صلَاةِ الموتِ و الحياة، بينَ الرجاءاتِ الممزوجة بدمعٍ جافٍ وصوتٍ كالخيال..!
حتَى الشياطين استنفرَت كمن أصابتها رصاصة ضميرٍ في أدمغتهَا فتركت الكون أجوفًا بسعارِ الإنسانِ المسخ ... و الأرض تستعر تأهبًا لقيامةٍ لها وثبةٌ الله أعلم كيف ستمضغنَا .. وكيف ستوقعُ بآخرِ إنسيٍ رضيَ بهزيمةِ جارِه.. !
تستوقفنَا الأضلع البارزة، و الأعينِ الواجمة برماديةٍ قاتمة، نتسارعُ في الحزنِ بإيماءةٍ خاشعَة، و نغلفُ الصوت بملَامحَ
وهنٍ متطرفَة ......

ترى ...
ماذا لو علقتْ نظراتهم بنظراتنا .. و لَامست أيدينا جلودهم الذائبة جفافًا .. هل سيتسارع عداد الموتى
بالجوع ؟

نمضي مع كل مأساةٍ .. نتحرك بأطرافِ ضمائرنَا .. نحمل الهواء المشنوق بعزةِ أنفسهم المسلوبة قهرًا و المأخوذة
غصبًا ..إلى مساحاتٍ تشهد بمواتِ القلب، و تلعنُ النوافذ الموشومة بالمنَّةِ و المتاجرَة، !


حقيقة: شحوبُ الأوطانِ هذه المرة و انكماشِ مساحاتها، ما هي إلَّا زوبعةٌ منْ رفِّ جارٍ شيطان جبل على الفجور ..





أما بعــد ..
فالحرفُ في حالة مسِّ .. و التماس ... و غضب وأمنيات .. و إنسانية احتُفِظَ بها من عهدِ آدم ...!


جميلة عيسى الرَّاشِد.

 

التوقيع

"في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها, فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السموات، ويبدو الفجر بألوانه وأنواره ونسماته كأنه جنة سابحة في الهواء".
الرافعي*

جميلة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-19-2014, 06:54 PM   #2
نوف سعود
( كاتبة )

الصورة الرمزية نوف سعود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 6188

نوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعةنوف سعود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الإنسانية تموت يا جميلة ،
والضمير العربي والمسلم يحقن بعقاقير تقتل المسؤوليَّة!
لا أدري إلى أين يسير هذا العالم الذي يفوح برائحة الموت!

،
أجد هنا جُلَّ الإنسانيَّة في ثنايا حروفك ،
شكرًا جدا لقلبك وقلمك قديرتي / جميلة الراشد ،
امتناني وودي .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

،
،
،
"﴿‏سبْحَانَ اللَّه، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّه أَكْبَرُ﴾"

نوف سعود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2014, 01:04 AM   #3
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي


وهنا وجدت قلبي الذي فقدته مٰنذُ إدراكِ بما حل بتراب أنجبني ولم يبخل من حبه .
وهنا الكثير بل الكثير من الألم يا جميلة

اقتباس:
نمضي مع كل مأساةٍ .. نتحرك بأطرافِ ضمائرنَا
ضمير ضمائر ضمائرنا أصبحتُ أشك بوجودها

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-25-2014, 11:08 AM   #4
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي


جميلة

هذه بصمة حضور لك سوف أعود
في إشراقه جديده

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-26-2014, 11:36 AM   #5
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نمضي مع كل مأساةٍ .. نتحرك بأطرافِ ضمائرنَا .. نحمل الهواء المشنوق بعزةِ أنفسهم المسلوبة قهرًا و المأخوذة
غصبًا ..إلى مساحاتٍ تشهد بمواتِ القلب، و تلعنُ النوافذ الموشومة بالمنَّةِ و المتاجرَة، !

للأسف هذا أسوأ ما في الأمر

حتى الضمائر باتت تطلّ من نوافذ المشهد تتحسر و كفى

يالجرح الذي وضعتِ يدك عليه يا جميلة

إن بدأت الكلام عنه فسأترك هنا موضوعا آخر

جزاك الله خيرا

أجدتِ نقل الصورة و إحساسها

مودتي

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-28-2014, 04:24 PM   #6
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي


حقيقة أذهلتني فيها

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.