صحراء راودها الرذاذ . . . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-2009, 10:57 PM   #1
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي صحراء راودها الرذاذ . . .



' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' '
' ' ' ' ' ' ' ' ' '
' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' '
' ' ' ' ' ' ' ' ' '
' ' ' ' ' ' ' '
' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' '
' ' ' '
' ' ' ' '
' ' '
' '
'
'
إرهاصاتُ عاشِقة..
تبحثُ عن ضوءِ الحقيقة

وكُلَّما تصعّدت فيها حالة الاحْتياج / الاجْتياح... يولدُ قنديلٌ جديدٌ في وجهِ السماء..


هنا..
دفترٌ مُثخن
وجراحٌ مهاجرة..
وينبوعٌ لم تراوده يومًا فكرة الانبجاس..


فقط.. لنا مع الحروف تعاويذَ مُتعاظِمة..

فلـْ أكنْ أنا تِلك العرافةُ المقدسة صاحبةُ الملاحم الزرقاء ْ..



عمتم رذاذًا

 

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2009, 11:11 PM   #2
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي نافورة الفجاءة الأولى



....
...
..
.
25 مارس 2009
.
..
...
....

كان مساءً مفاجئا.. جلس معنا على طاولة حوارية استدارت على كوب شاي ونفحة نعناع، ثم غير مداره اللحظي.. رمانا برعشة اليقين، وشوش لي يستأذن ما تبقى من الوقت المتاح، إلى أنقى برااااااااااح.. صحبني معك إلى رذاذ تلك النافورة المتبعثرة في أقصى مصاطب الروح، حملتني كل قطرة منها إليك، نفذت كل معطياتك إلى روحي المتخمة بصحراء جائعة أكَلَتْ جسدي حتى لم تبق فيه إلا ما يخدع النظر بوجود كائن حي، تخلخلت أصابعك إلى جذور أنفاسي، لتجتث الورم الخبيث منها، وصوتك المشحون بالرحيل والضياع والتشرد والملاذ البعيد وكل ما كان أمام ذلك المبكى، التقينا تناجينا، حملتني كالسنونو إلى البعيد السحيق، حيث لا أحد كان معنا، حملتني، بقصائد من ريش وثير، مسدت وحشتي، كسرت قيود الجوع، ربّتت على حزني فبعثت من بين يديك فينيقا جديدا.. مليئا بك انت وحدك، أثرت فيّ حاسيّة الخوف ، نعم الخوف من المجهول، من الغد الذي يطعمنا كل صباح لقمة تخرثت من بارحة العام المنصرم.. ومازلت اقتاته حتى جئت بكلتا يديك لتمنحني الحرية، كنت في الحقيقة احتاج للمسة يديك لألمس حريتي، وقد ملكتها ، حدثتني عيناك أكثر من إنصاتك، ملأتني حيالك رغبة الإجهاش بالحنين، رذاذك لم يكن دافئا لكي يغويني، ولكنه كان مليئا بلحظة البوح، تطايرنا سويا (تسامينا) مع خيوط الدخان المتقافزة من أرواحنا، ملأتني بسعادة جارفة بكتها دموع الخوف .. منك / من البكاء / من الضياع/ من الوهم/ من السقوط إلى هاوية الحقيقة، كنت أطير بجناحيك حيث لم أشعر أنني مخلوق طيني، فقط كل ما كنته خيال منسرح على ذراعك المثخنة بالعطاء، هربنا سويا من عراء أرواحنا، (وجدنانا) التقينا، تماسكنا، تهاوت أرواحنا ببكاء الملهوف إلى مأوى، كأن التشرد جمعنا، نعم، قالتها صاحبة الحنجرة الغنّاء (أنغام) .. "مش برضو يا حبيبي الضياع إحساس حيجمعنا سوا"، فأنا وأنت التقينا، على هدب نافورة فضية نساها الوقت في ركن حديقة عظيمة، تجتمع فيها أحزان البشر، بعيدا عن معلبات الحياة اليومية التي اختنقنا بمنتجاتها، وصخب آلاتها الميتة ، التقينا هنا يا سنونو هذا العمر ، ولدت في أعماقي لأبعث منك آخر نبية موحى لها، فكنت إلهي الذي لم أجبر على عبادته لا بفطرة ولا ملة، كنت الإله الذي انتشل موتي من البأساء، لأخلق من جديد حمامة مليئة بألوان الحياة، تلك الحياة التي سميتها بك.. هناك ولدت باكورة أحلامنا الغضة، التي حفظناها في أقفاصنا الصدرية كيما يراها القبيحون ويقتلونها.. هناك سأبقى دائما.. أمام حلمك الزاهي، أرسمه معك، وأبني تفاصيله من ضلوعي، وأنحته في دمي، فابذرني فيك كلما آن حزن العراء، لنورق على أغصان الوحشة حياة مليئة بنا.. بكل معنى عظيم للحب، وكل معنى سامٍ للالتقاء..


 

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 11:49 AM   #3
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي امبارح بالليل - فضل شاكر


....
...
..
.
26 مارس 2009
.
..
...
....
http://www.melody4arab.com/player/player_6174.htm

لم أبرح نافورتَنا تلك الليلة، غادرتُ بجُثّـتي إلى حيثُ أدسُّ نفسي كلَّ يوم تحتَ غطاءٍ خمري ممبوحِ الأطراف، وصحرائي تتعاظمُ وتزيدُ جفاءً وحنقةً عليّ، وأنا مع امْتِلاءاتِ الرّيح في أعصابي أتمايل حتى ينبلج الصبحُ وعينايَ مازالتا تفيضان بغرق البارحة / أرتجف/ أقلّبُ هاتِفي النّقال وأنت/ تزدادُ انْتِفاضتي حتّى لا أشعُرَ بالمُحيطِ الخلوي، كلمةٌ واحدةٌ تكفي لأن تُعيدني منكَ إليّ.. وكُلّما اهتزّ هاتِفي برذاذِكَ أزْدادُ تشبّثًا بك، مضتَ الليلةُ تحمِلُ جميعَ إرهاصاتي وهلعي من غدٍ موحِش، واعترافًا مليئًا بالذوبان.. أأدلي به أم ألملم ما بقي من نُثارِ صحْرائي؟ وأعودُ أدْراجَ الرياحِ حيثُما زلّت بي الأقدار ذات حلم.. بدأتْ دقائِقي تزحَفُ حتّى وصَلتْ إلى الحلقوم، هناكَ عندَ حفّة الانْهيارِ أقبَلتَ بعفوِ الرّبيع، ابتسامَتُك تغمرُ تاريخي المُحنَّط، تُذيبُ يديَّ المتَخشّبتينِ على لَحظةِ الابْتعاد، تُذيب فؤادي / كياني/ روحي/ عينيّ المليئتانِ بلؤلؤِ الأسفار، أفتّشُ عنْك فيكَ كأنّني أبحثُ عمّا انسلّ في نسيجي منْ سلالاتِ السعادة، أُلملمُني فيكَ حتى أتوحّدَ بِك، انْتزعْتُ وهْلَة الشجاعةِ من كيسِ الخوف، وبدتْ يدايَ تتَحدّثانِ عن اعْترافاتي إليك، وأسئلتي المُحاصَرةِ بالدّموع، لم يكنْ حُضنُك صهيلاً يُسرِج صدري ، بل كانَ سماءً عظيمةً توحّدت بأوجاعي ..فكُنّا نحن، سقَطنَ كثيرًا على كتِفِك الأزليّ المجيد، تلملمتُ بين أصابِعك المرتَعشة، سمِعْتُك وأنتَ تغمِسُها في أُذُني ( أحبِّكِ) ودمعةٌ ترقْرَقَت بعظَمَةٍ إلهية مفرطَةٍ سقطَتْ في قلبي.. لم يكُنْ هذا الكُرْسِي صفَّ أخشابٍ صُنوبَريّةٍٍ أو أيٍّ ما كانت، كان عرشًا سَبَئِـيًّا تنْدى أطرافُهُ من دُموعِنا، كانَ الاجْتِياحُ عارِم، تمنّيتُ منْذُ بَدءِ تكويني أنْ امْتَزِجَ بدموعِ أحدِهم، على أنْ يفْهَمَ أسْبابَ السّقُوطِ والانهيالاتِ المُقدّسة هذه. لحظةُ توحُّدِ الرّوحِ باغَتـتْـنا، انْتـشلتْ أجداثَنا منْ موتٍ مُؤكَّدٍ حَلّقتْ بِجراحِنا ونُواحاتِنا.. استـَـفااااااضَتْ حتى غصّتْ بها الرّوح ولَعًا.. امْتَدّتْ مراجِيح ُالرّضا بينَ أعيُنِنا، خَرجْنا من عالمِ البَشَر.. أضْواؤُهُم تُلاحِقُنا وتَبعَثُ فينا الرُّعْبَ لمُجرّدِ الدُّخولِ في دوامةِ التّفكيرِ العقيمةِ بهم.. ها أنا أعتَرِفُ أنّني أرَاكَ أنْتَ لوَحدِكَ... وترقَبُ أنْتَ ارْتعاشاتِ ابْتسامَتي.. واعترافاتِ أنْثى ودَّعَتْ الحياةَ منذُ زَمنْ.. وأقبلَتْ على الإحباط.. اعْتِرافاتُها المخبئة في مندوسِ الحياةِ مليئةً بالهَفواتِ والنّزواتِ والاخْتياراتِ الخاطِئَةِ ومُلاحَقَةِ ضوءٍ بليدٍ سُرعانَ ما تَكتَشِفُ أنّهُ يَغِشُّها ليُضَلِّـلَها ويُغَرّر بها، وحينَ تُفيقُ منْ وهْلَتِها الأولى.. تُعيدُ ترتيبَ حقائِبَها المُدجّجَةِ بالحُبِّ والحنينِ وغُصونِ النعناع .. كانوا يَعبَثونَ بلُعبةِ الحياةِ القذرةِ معها.. لذا، قرّرَتْ أنْ تترُكَ لهم الحياة بكلِّ غثيانِها.. وتعتَكِفَ في زِنزانَةِ الوحْشَةِ الموحشة في عراءٍ شاسِع لا يضمُّ سواها.. حيثُ مددْتَ حُبّكَ لها في ضوءٍ زمرّديِّ الرذاذ.. ثَقبَتْها نظرتُك الحادّة.. استَخرَجَتْ أكوانَها، فجاءتَ تحْبو حبْوَ العاجِزين، وتَلـقّـفْتَها حابِيٍا.. وطِرْتُما معًا....




زينب...

 

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 02:17 PM   #4
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي عراااااااااااااااااءْ



"
...
قُلْ للعَراءِ

قلوبُنا عُرْيٌّ كَـ أنْتَ..

ككلِّ أطفالِ الحُروبِ.. ووجْهِ أمٍّ لمْ يَعُدْ يبْكي

يُزَغردُ !

هلْ تموتُ بوجْهِ أيلولَ النّساءُ ؟

ويختَفي نيْسانُ منْ رُزْنامَةِ الزّهرِ الضّرير ِ

وهلْ عُيوني مِثْلما كانَتْ عُيوني؟

لا تَقُلْها ..

كُلـُّنا عُرْيٌ كساحاتِ القِتالِ المُستديرَةِ في السّؤال...

ولمْ يعُدْ يكفي لتاريخي (حِراء)

أيُّ غارٍ غارَ في نُسّاكِ طائفةٍ

وتشكو ضُعْفَ حيلتِها إلى بدوِ ِ المَسير..

وليس ثمَّ بصفرة الأصقاعِ ما يُغوي المَسير..


** **

أوَ كُلّمَا غاضَ الحَنينُ

إلى دَمي

أ ُفضي إلى عَدَمي

وأ ُبعَثُ في عَرااااااااء الناي أسرابًا من البَلّور ِ

ها إنّي أَفيييييييضُ

كمْ أعْلو.....

وأعلو.........

................

ثُمَّ أعلو.............

..............

............

في انتِشار ِ الضَّوءِ أطيافًا مُجرّدَةَ الأماني..

كالثّواني

تنْقَضي دونَ احتِفاء.....

.....

"



زينب....

مارس 2009.

 


التعديل الأخير تم بواسطة زينب عامر ; 04-08-2009 الساعة 02:22 PM.

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 03:10 PM   #5
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 25 مارس 2009


....
...
..
.


البدايةُ المُتْرَعةُ بالبَحْر.. التقينا كأجملِ سنونُوَتيْنِ مرّتَا على رذاذ.. عند بوابةِ العُبورِ إلى النادي السّياحِي.. أمْلأُ الأماكنِ بالوجوهِ والعابرينَ والصافّين أثقالَهُم على مدِّ الأرصِفَةِ والمسارِب .. النّوارِسُ غادَرَتْ المَساء فنَحْنُ هُنا، نَقومُ بِطُقوسِ الرّيشِ جميعِها.. بَحْرٌ يفْصِلُ العالَمَ الخارجِيّ عنْه بابٌ مؤصَد.. وكَراسٍ مُبَعْثَرةٍ حولَ طاوِلاتِها وجِرارِ الفخّارِ تَحمِلُ أشجارَ الزّينَةِ، كُلّهم تتـبّعوا خُطُواتِنا المَمزوجَةِ بِبعْضِها نحوَ موجِ البَحر، هذا الكائِنُ العَظيمُ المُستَوْحِشُ المُتَوحِّدُ مع الذاتِ المائيّة.. يَفيضُ عناؤُهُ فينفُثُ أمواجًا تُلطّفُ أحزانَنا وتُغنّي لنا على رشْفِ الحَنين مواويلَها المُبْرِحة.. لمْ نكنْ وحدَنا هنا، فذلِكَ الزّورَقُ المركونُ على كتِفِ الشاطِئ، وتلكَ الكراسي المُتَمدّنَةِ جدًّا.. جميعُهم انتَظرونا في لحظَةِ التِصاقِ الحُلْمِ بالحقيقة، جِئناهُم في احْتِفائيةِ الماءِ بالرّيح.. نبحثُ عن وَطَنِ المَوجِ وأسباب التكوين، نسألُ الحُبَّ عن أسرارِ هذا الدّيدَنِ الوحيد.. الهواءُ يداعِبُ خصلات أنْفاسِنا الباحِثَةِ عن بعْضِها.. وعينانا.. آه من عيْنـيْنا.. كيفَ تَتحدّثُ بجدارةٍ بالِغَةٍ تتصاغَرُ أمامَها تعاويذُ الحُروفِ.. ها إنّنا نلتَقي أكثَرْ.. صوتٌ ما أيْقَظَنا.. الفخّارُ يتكسّرْ!.. الرياحُ تزمْجِرُ.. تَعصِفُ.. تهدِّدُ.. تَقتَلِعُ الأشجارَ.. نَتـشَبّثُ بجذِعِ اللّـقاءِ.. نسْتَنِدُ إليْنا.. نَرْكُضُ وسْطَ العاصِفَةِ بحْثًا عن البابَ المؤْصَد، لندخُلَ عالمَ البَشَرْ من جَديد.. ها قّدْ وصَلْنا.. ( اطّمّنِي انا وياجْ) أتَشَبّثُ أكْثَر، فلَمْ يعُدْ لي طاقَةٌ على الخوْف.. انكسرتْ لحظةُ الانْبِعاث بعاصِفَةٍ لمْ تُمهِلْنا دقيقة.. وبعثَرَتْ أوراقَها في وجْهِ الرياحْ.. تَحاضنّا عندَ أوّلِ قطرةِ أمان.. وانزوَيْنا إلى رُكنٍ ذلكَ المطعمِ في شارِعِ خليفة.. وأدفَئِ زاويةٍ للحديثِ، ها نحنُ نُعيدُ الكَرَّةَ ونبْحثُ عنْ مكانٍ آمنٍ للحُبّ في بِلادٍ تعتَـقِدُ أنّ الحبّ هوَ (العدوُّ فاقْتُلوه).. لم تَكُنْ "البيتزا" لذيذةً في كلِّ مرّةٍ كهذِه.. أطْعَمْنا أرواحَنا الجائِعَةَ إلى رغيفِ عَطْفٍ وامتِثال.. وها هو الجَسَدُ يمتثِـلُ لنِداءِ الطّبيعةِ في انْعطافِ الروح.. حانَتْ لحظةُ الابْتِعادِ (الحسّي) لتَشتَبِكَ الأرواحُ مُغادِرَةً إلى مكانٍ واحِدٍ بعيدًا عن أضواءِ المدينة.. لمْ تغفو ليلَتي إلاّ على صدرِكَ.. واستجابَتْ لها أنْفاسي وغطّّتْ في نشوَةٍ ثمِلَة..

.
..
...
....


زينب ......


 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة زينب عامر ; 04-08-2009 الساعة 03:56 PM.

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 05:05 PM   #6
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو
 
0 وجوه...
0 طريق . . . . . .
0 حنين في أبوظبي
0 من ذا الذي...؟!

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 26 مارس 2009 .


....
...
..
.

http://song6.6arab.com/amr_eliela-de.ram


كانَ صباحًا مُغرَقًا بالزّهور.. ها قدْ استيقظتُ على يقينِ حُبّكَ المُتنامي في أعماقي، ها أنْتَ انْزَرَعْتَ فيَّ كأعْظَمِ سِنديانَةٍ تمُدُّ جُذورَها في أيامي وتبْـسُقُ عاليًا في مُستَقبَلي المُستشْرف بك، أشْعر أنّني أعْرِفُك منذُ الأزَل، أنْتَ هُنا صدّقني مُنذُ أنْ كُنّا، ولكنَّ أجْسادَنا بطيئةٌ في بَحثِها عن أنْصافِنا...

تداعيات..

".... ها قَد أتيتُ / سَحائِبي جَمْرٌ / وشَمْعاتي صَديدٌ / ليْسَ في أحْلامِيَ العَذْراءِ عُرْسُ/

لا سُعاد تمَشِّطُ الأشْعارَ في وَرَقي / وكلُّ دَفاتِري خُرْسُ / أ ُفَتِّشُ عنْكَ/ عَنّي/ربَّما عنّا / وعَنْهم/

جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا..............."


التقيتُك أخيرا، بعدَ انْهِزاماتي الشَتّى، وتباريحي الموجعة قبلك.. ، هنالِكَ على رَمْلِ " بحر البطين" المَليءِ بالمَساء.. جَمعتْنا حَبّاتُ الهَواء، احتَضنّا أنْفُسَنا كأنّا لمْ نذُقْ الدّفءَ يومًا، ارتَجفْتُ بينَ ذِراعيكَ كقَطرَةِ النّدى المُنحدِرَةِ من أعالي غُصنٍ مُتـثائِبٍ ذات استيقاظ... قَفَزْتُ وقفزتُ بينَ يديكَ لا أدْري أ أهطُلُ فرحًا أم أُسافِرُ ضحِكًا أم أسْلِمُ نَفسي للريحِ تأخُذُني إليك/ تُعيدني / تُغرقُني / تُحييني / تتَـلاشى بي/ أتَلاشى منها/ أتبخر/ أتنفّس .......... لا أدْري... كلُّ ما اسْتَطعْتُهُ هوَ أنْ أقولَ لكَ ( فرحانة فيك يا حياتي – فرحانة فرحانة فرحانة – لقيتك .. والله لقيتك بعد ما تركت الدنيا وارتحلت عن الحياة – لقيتك يا حبيبي – لقيتك لقيتك........... آآآآآآه... يعلني ما خلا منك ولا من حنانك – أنا مذبوحة يا.....) ما اعتَدْتُ أنْ أجِدَ عيْنًا تَحْضُنُ انْكساري من رَجُلٍ حَقيقيّ، فكُلُّهُم أصْبَحوا – فَجْأة ! – أشْباهًا منْ بَعْدِ رحيلِ أبي عنْ كوكَبِ الأرْض، أي قبلَ أحدَ عشرَ عامًا، وها أنتَ اليوم تغمُرُني بذاتِ النّظرةِ الرّبانية، احتَضَنْتُ كفيّكَ الصّغيرتيْن بقبلة مقدّسة.. (((((( أحبك)))))) ، لمْ اعتَدْ أنْ تُربِّتَ يدٌ على حُزني، كل منْ حوْلي ارْتأى أنْ يَقهرَني ويعصرَ مِنّي ماءَ الحَياةِ لينسِفَهْ.. ما اعْتَدْتُ أنْ أحِبَّ بِجنونِ المُراهقات، أنا لمْ أعِشْ مُراهَقتي في عُمْرِها، ربَّما أجّلتُها كيْ أحياها معَكْ، أنا شجَرَةٌ شَعثاءَ غيرَ مُشذَّبَة.. قَصْقِص شَعَثي، وضُمَّ أجْنِحَتي.. (أنا لك على طووووووووووول) وهذا "طريقُ الخليجِ العربي" سيشهدُ على وِلادَتي فِيكَ من جَديدٍ وعلى هالاتِ النّورِ الكاسِحَة لإضاءاتِهِ الصاخبة.. كنتَ (أنتَ) أنتَ في تلك اللحظة، وكنتُ أنا هيَ ، لم تُغَلـِّـفْنا أكاذيبُ الرّياءِ ولا خِداعاتُ البرستيج، فقطْ ذُبْنــــــــــا حتّى انفجَرَ الوقتُ بِحُبّنا، وأزَفَتْ لحظَةُ الابْتِعادِ كعادَتِها الليليّةِ السّخيفة، " بيجي اليوم اللي ما ابتعد فيه عنج أبدا، وتظلين في حضني ما نفترق يا عمري" آآآهِ كمْ تَتفجّرُ فيَّ ينابيعُ .. وأطيارٌ .. وبساتينُ .. ومسافاتٌ .. وسماوات.. أنتَ من كُنْتُهُ يومًا ما في غياهِبِ الْتِماسي للمُستَقبل.. أنْتَ هُنا .. فيَّ.. فيّ وفَقَطْ..
.
..
...
....


زينب ......

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-09-2009, 12:07 PM   #7
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 26 مارس 2009




http://song3.6arab.com/3abd-al-majee...-al-2awaan.ram

"

خذني بيدي

معك أبتدي

آن الأوان .. أنسى اللي كان

حتى لو طال الزمان

لازم أوصل للربيع

قبل ما عمري يضيع

وألقى الحنان

أنا لي مكان

بين النجوم

فوق السحاب

أغسل بألوان الفرح

كل العذاب

**

متواعدين

أنا وهنا روحي

متواعدين

انداوي اجروحي

تروي ظماي

وألقى هناي

في سنا فجري

وحبنا يسري

يا ظما عمري أنا

انا لي مكان

بين النجوم

فوق السحاب

اغسل بألوان الفرح

كل العذااااااااااب

"

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2009, 07:17 PM   #8
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي ليلــــة حب




"الليلة دي سبني اقول واحب فيـــــــــــــــــــك"


"هذا الحب معجزة، انولد في أربع أيام وكأنها دهر".. بدأت رحلة العمر.. احتجزتُ نَفَسي أمامَ مصاعد اللهفة كيما أفيض بك قبل أن يجمعنا منزلنا الدافئ، لست أدري كيف حملني الحديد إليك بين تلك البنايات، ولكني أدرك أنني كنت معك قبل أن أصل إليك، فكل ما أذكره أنني فقط كنت أتبع أنفاسك حتى وصلت إليك، انغمسنا في لحظة الحنين.. ارتعشت الدقائق وهي تمر بجانبنا خوفا من تنغيص توحّدنا، أتشمُّ دخان روحي يا فلكي الأبدي؟ هنا انتفض عشقا بين ثناياك الوثيرة.. أتقشّر من كل لحظة يأس امتهنتها من قبل.. أتغلغل في ذراتك البنفسجية الزاهية.. أتبعثر أمام عينيك لتجمعني فيك مرارا وتكرارا، أتعثر عمدا كي تمد لي يديك فأقبلها، أغوص في أعماقك حتى لا أتنفس إلاك، أبحر وأبحر وأبحر، آهاتيَ المنبثّـة لم تكن إلا احتراق كل حزن وألم ووحشة، كانت تجرد الجسد من الروح، كانت مجرد آهات أو آهات مجردة، لست أدري المهم أنها كانت تتبخر بي وتتصعّد أبعد من السماء تحملنا معها، كانت أرواحنا تحتاج إلى كل ذرة حب نبثها فينا.. وهذا الجسر الجسدي ما هو إلا أداة تُعمِلها أرواحنا لتتواصل بحبها وتداعياتها المليئة بأنسنة الكون..
لم تكن لحظتنا الأخيرة في ذاك المساء سوى لحظة الاندماج السرمديّ.. تعانقت أعيننا.. تبادلنا كل شيء جميل لأن كلّ شيء كان جميلا بنا.. اشتبكت أصابعنا ولم تفترق وهي لن تفعل، ما عدت أفرّق بين أصابعي وأصابعك.. ولم أفكّر "كيف اقْـترَفْنا في الهوى أحلامنا.. كيف احترقنا"
احتفالية حميمة كانت، لم تكسر أي حاجز بيننا فما كانت لحظتنا من حواجز.. فقط كنا نقوم نحن بأدوارٍ متوحّدة دون أن نشعر بنشاز شيء ما.. تمادت اللحظات حتى غفت الساعات على ذراعينا.. وطفت جميع الأمنيات ترقب نومنا الهادئ..







زينب.....

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.