على أي البحور كتبت/ي قصيدتك / ِ ...؟

[أحمد الهايس]

بما أن الكلام عن الشعر الشعبي بالتحديد (ابي اكتب بالشعبي)
حلو جدا ً ان يكون الشاعر/ة ملم/هــ بعلم الشعر وهنا اقصد علم العروض
لكن اذا كان هذا االشاعر و هذيك الشاعره ماهم ملمين بعلم العروض ووزن القصيدة بشكل علمي
وكانوا يوزنون قصائدهم بالطريقة التقليدية من تلحين وحفظ للجرس الموسيقي , ويصل عند بعض الشعراء من بعد التجربه الى معرفة الخلل بالوزن من قراءة القصيدة او سماعها
يعني نشوف ونسمع من كثير من الشعراء يكتبون على بحور وطواريق ما يعرفون اسمائها
انا في خاطري بعض الأسئلة وابي منكم اجوبه عليها


1 : هل هو مطلوب من الشاعر(الشعبي) ان يكون ملم بعلم العروض ؟
2 : هل مطلوب من الشاعر (الشعبي)معرفة البحور وتفعيلاتها او على الاقل البحر الي يكتب عليه قصيدته؟
3 : اذا كان الشاعر ما يعرف شي ببحور الشعر وكتب قصيدة على بحر مختلف عن البحور المتعارف عليها يعني ضبط قصيدته على وزن عجز عنه الفراهيدي / هذا عيب او انه شي ايجابي ويحسب للشاعر ؟
4 : نقرأ كثير من القصايد يكون وزن عجز القصيدة مختلف عن صدرها يعني نشوف العجز ناقص حرف مثلا ً من اول القصيدة الى آخرها / والعكس بعض الأحيان /هذا عيب بعد او انه امر مجاز طالما الشاعر الّتزم من اول القصيدة لآخرها ؟


أرجو المشاركة من الجميع وخاصة الشعراء والكُتاب المخضرمين لكي يثرون هذا المتصفح
لي عوده كذلك ببعض الاسئله ...

 

[سلطان الوثر]

أهلاً بك أحمد

أولاً علم العروض (علم)
لاعلاقة له بموهبة الشعر (الموهبة)
لأنَّ العلم يـُلقَّن ويُتعلَّم
والشعر موهبة قد تُصقل بكثرة الممارسة والتجارب والإحتكاك مع الشعراء







1 : هل هو مطلوب من الشاعر(الشعبي) ان يكون ملم بعلم العروض ؟
لا


2 : هل مطلوب من الشاعر (الشعبي)معرفة البحور وتفعيلاتها او على الاقل البحر الي يكتب عليه قصيدته؟
لا


3 : اذا كان الشاعر ما يعرف شي ببحور الشعر وكتب قصيدة على بحر مختلف عن البحور المتعارف عليها يعني ضبط قصيدته على وزن عجز عنه الفراهيدي / هذا عيب او انه شي ايجابي ويحسب للشاعر ؟
إبتكار البحر جيِّد إذا لم يدخل في التكلَّف الذي قد يكون على حساب الإبداع في المعنى
وقد يكون البحر جديداً ولكنك ستكتشف انَّه فرع من إحدى البحور المعروفة
وهنا لم تأت بجديد
وأنصحك بان تدع فطرتك الشعرية بحالها وماعليك إلاَّ التدوين والإسماع
لأنَّك إن عبثت بها ستخرج بشيء غير مستساغ من الذائقة

4 : نقرأ كثير من القصايد يكون وزن عجز القصيدة مختلف عن صدرها يعني نشوف العجز ناقص حرف مثلا ً من اول القصيدة الى آخرها / والعكس بعض الأحيان /هذا عيب بعد او انه امر مجاز طالما الشاعر الّتزم من اول القصيدة لآخرها ؟

يسمونه التذييل أو القص في إحدى القوافي
وهو جائز برأيي بشرط ألاَّ يتعدا حرفين

 

[أروى التميمي]

،
تحيّة طيبة وبعد
إن فتح موضوع كهذا يناقش الشعر وخصائص الشعر لشيء جيد ، منه نتعلم وندلي بما لدينا

تعلم قديما يافاضل في العصر الجاهلي ومابعد الإسلام إلى ظهور الخليل بن أحمد الفراهيدي
لم يكن هناك مسميات للبحور كما لم تكن هناك عروض كفاعل وفعلان ومستفعل ...الخ
بل جميع الشعراء كانوا يلقون الشعر أو يكتبونه ارتجالا دون التوقف على بحر أو وزن أو تفعيلة فالشعر يخرج معهم سليقةً
ثم ظهرت العروض ولا زالت القصائد التي ظهرت قبل العروض محفورة في الدواوين الشعرية ومنها المعلقات التي نتدارس
شيئا منها في كتبنا المدرسية .

1 : هل هو مطلوب من الشاعر(الشعبي) ان يكون ملم بعلم العروض ؟ الشاعر ليس مطالبا في معرفة العروض ولكن من الجيد معرفتها أو الإطلاع عليها
حتى يغلق بعض منافذ متصنعي النقد .
2 : هل مطلوب من الشاعر (الشعبي)معرفة البحور وتفعيلاتها او على الاقل البحر الي يكتب عليه قصيدته؟
ليس مطالبا إنما معرفتها، و شيء رائع أن يعلم الشاعر على أي طريق تسير قصائدة خاصه عندما يقول لها ( هذي بنات أفكاري)
فلماذا لا يكون مطلعا على البحور و يوسع نطاق ثقافته ! كي يبحر في كل البحور ولا يتوقف على بحر أو بحرين !!
خاصة أن البحور تختلف مسمياتها فأسماء البحور في شعر الفصحى تختلف قليلا عن الشعر الشعبي
فخذ مثلا ، البحر الطويل في الفصحى يسمى البحر الهلالي في الشعبي .. وغيرها .

3 : اذا كان الشاعر ما يعرف شي ببحور الشعر وكتب قصيدة على بحر مختلف عن البحور المتعارف عليها يعني ضبط قصيدته على وزن عجز عنه الفراهيدي / هذا عيب او انه شي ايجابي ويحسب للشاعر ؟
لا أراه عيبا إنما إبتكارا ، ولكن من خلال قراءتي لعلم العروض والقوافي أجد الفراهيدي قد وضع عدة طرق للبحر الواحد
ووضح الزحاف والعلل وقال يجوز في هذا البحر كذا أو في هذه التفعيلة كذا ولا يجوز في غيرها
وتبقى صناعة البحور أمر جيد ومستحن بالنسبة لي ولكن لا يأتي شاعر لا يعلم بالبحور ولا بالزحاف والعلل ويخرج لنا بحرا و يقول لقد أخرجت بحرا جديدا وهو موجود عن الخليل !!


4 : نقرأ كثير من القصايد يكون وزن عجز القصيدة مختلف عن صدرها يعني نشوف العجز ناقص حرف مثلا ً من اول القصيدة الى آخرها / والعكس بعض الأحيان /هذا عيب بعد او انه امر مجاز طالما الشاعر الّتزم من اول القصيدة لآخرها ؟

أغلب القصائد يكون العجز فيها أقل بحرف أو حرفين وإن كان حرفين قليل نوعا ما
وأذكر أنني كتبت قصيدة على بحر الرمل وأنقصت حرفا في العجز ، وناقشني أحد الشعراء عن هذا الحرف
و أخبرته أنه جائز في الفصحى وما يجوز في الفصحى يجوز في غيره

هذا ما لديّ
شكرا لهكذا موضوع
دمتم بخير
أروى ،

 

[سعيد الموسى]

1 : هل هو مطلوب من الشاعر(الشعبي) ان يكون ملم بعلم العروض ؟
مطلوب لا .. ولكن الأفضل أن يكون ملمّاً
2 : هل مطلوب من الشاعر (الشعبي)معرفة البحور وتفعيلاتها او على الاقل البحر الي يكتب عليه قصيدته؟
الأسماء غير مهمّة ياأحمد ولكن التفعيلات مهمّه إذ أن في معرفتها تكتمل أدوات القصيدة .
3 : اذا كان الشاعر ما يعرف شي ببحور الشعر وكتب قصيدة على بحر مختلف عن البحور المتعارف عليها يعني ضبط قصيدته على وزن عجز عنه الفراهيدي / هذا عيب او انه شي ايجابي ويحسب للشاعر ؟
إستحداث بحرٌ ما ليس معجزاً ولكنه لايأتي غالباً بالصدفة بل يأتي بالإلمام التام لكل ماطرحته مسبقاً , إذ أن الشاعر إن لم يكن ملماً بكل ذلك فقد يأتي بشيئ مكرر أو يأتي بخطأ عن جهل ٍ تام ويعتبره صحيحاً , وقبل أن أنسى اللحن لايكون صحيحاً دائماً إذ أنه أحياناً يضعك في شائكة الكسر بقصد أو بدون قصد , قد يلحن الشاعر قصيدته ويراها موزونة وهي مكسورة وذلك بسبب إطالة اللحن أو تقصيره أو بعض المدات إثر تفاعل الشاعر مع روح النص وعند تقطيعها عروضياً يتضح ذلك وتكون الرؤية أوضح وأشمل وأفضل .
4 : نقرأ كثير من القصايد يكون وزن عجز القصيدة مختلف عن صدرها يعني نشوف العجز ناقص حرف مثلا ً من اول القصيدة الى آخرها / والعكس بعض الأحيان /هذا عيب بعد او انه امر مجاز طالما الشاعر الّتزم من اول القصيدة لآخرها ؟
قد يكون ذلك ممكناً وليس خطئاً في حالة زيادة حرف واحد او حرفين في العجز ولكن لايكون ذلك بعجز دون الآخر .. أنا عندما أقول ذلك أتحدث من وجهة نظر شخصيّة إذ أن الأكثر يختلفون معي في ذلك بحجة أن هذا قانون البحر ولكن عندما يزيد الحرف تختلف التفعيلة أيضاً ويكون ذلك إستحداثاً لايفقد القصيدة جمالها ولايتجه بها للكسر طالما أن الشاعر يعي جيّداً وزنها ويحاذر في ذلك , بشريطة أن تستقيم التفعيلة المستحدثة لفظاً وجرساً
كما أني أنوه أن بعض بحور الفصحى تقبل ذلك ولاأرى أي عيباً في إضافته للشعر الشعبي وعلى العكس فـ كل شجرة تعود لبذرتها وكل شعرعربي يعود للفصحى ومايكون به يكون في غيره إذ أنه النواه والأصل لكل فرع .
مانقوله وسنظل نقوله إن شاء الله : الإبتكار الذي يخدم الشعر ليس ممنوعاً وليس معجزاً إذ أن لكل جيل ثقافته وعلمه وعمله ونتاجه أما مسألة أن يكون الشعر كما هو بلا إستحداث أو ترميم في قوانينه أو تطويره فـ هذا يعني أننا لم نكن بل كنّا !
وبأننا لازلنا نعيش في عصور غيرنا نقول مايقولون ونفعل مايفعلون دون زيادة ودون نقصان وقد نصبنّا تاريخهم شيئاً مقدّساً لايمكن المساس به لا تجميلاً ولا إجمالاً !
إذ أننا نقول أيضاً كل عصر وله رجاله نأخذ منهم ونكمل المسيرة بعدهم ونضيف نحن ويكملون المسيرة من يأتون بعدنا !
.
.
ثرّيٌ ياأحمد وكل شُكرٍ لك .