بُرونْز - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-2021, 06:28 PM   #33
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



من فرنسا ..
يكتُب أحمد عبدالمعطي حجازي إلى أمل دنقل:



لقد نزل علي خبر وجودك في المستشفى كالصاعقة، وقد اعتبرت ذلك وكأنه شيء موجه ضدي بالذات.. فأنا في حاجة إليك يا أخي، ليس هذا شعورا أنانيا، فأنت تمثل قيمة كبيرة ومستقبلا، أنت تمثل لي ولمن يحبونك وهم كثيرون جدا جدا، تمثل لنا أملا حقيقيا وقدرة أكيدة على العمل والإضافة والتجاوز والصدق مع النفس والآخرين.. وهذه بذرة تحتاج إليها البلاد حاليا.. ويحتاج إليها الشعر.. لا أبالغ.


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 06:09 PM   #34
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






في جنيف : 25_5_1988م
يكتُب نزار قباني إلى صلاح نيازي ..





الأخ العزيز الاستاذ صلاح نيازي المحترم
أرجو أن تكون بخير.
وأن تكون أيام المنفى أقل ّ تجّهماً ورماديةّ معك.
هل يمكن أن يصير المنفى عادةً؟ كالتدخين، وتعاطي الكحول، وإدمان الماريجوانا والهيرويين وحشيش الكيف؟ ...
سؤالٌ كبير.. أخاف من مواجهته، لأنني أخشى أن يكون الجواب (نعم).
وربما كانت مجلتك (الاغتراب الادبي) محاولة ً لتكريس حزننا الجميل، ودموعنا البيضاء، واعطاء جرحنا المؤقت صفة الديمومة..

لقد تصفّحتُ الاعداد الثلاثة التي أرسلتها إليَّ من المجلة، وقرأت الكثير من موادها، فانفجر السؤال مرةَّ أخرى في رأسي: هل يمكن أن يتحوّل المنفى الى أكاديمية.. لها مجلس ادارتها، وكُتّابُها، وشعراؤها، وروائيوها، ومجلتها، ومدارسها الأدبية؟
وبعبارة ثانية، هل نحن على أبواب أندلس أدبية، وسياسية ثانية؟؟
طبعا.. لا أحد يستطيع أن يقول للجرح: لا تنزف ...
وللذاكرة: لا تصرخي.. ولكنني أخشى، يا صلاح، أن نتصالح مع جدران منفانا.. ونصبح أعضاء دائمين في (نادي المنفيين).

إنني لا أنكر أن نتاجي الأخير، كان مصبوغاً بألوان المنفى، ولكنني أحاول ألا أتأقلم ...أو أتعـوّد على هذا اللون الرمادي الطارئ ...كما لا أريد أن أبقى (مستأجراً) في بيت الأحزان..
إنني أقدّر تقديراً كبيراً، أهمّـية ما فعلته، في جمع ما تناثَـرَ من أصابعنا.. ودفاترنا ... وأكبادنا.. وأعتبره أرشيفاً ضرورياً وهاماً لتسجيل هذه المرحلة ...
ولكنني أظلّ حالماً (بمجلتك الثانية) التي سيحررها الاندلسيون.. وهم جالسون تحت شمس الاندلس.




والله يرعاك، أخي العزيز.
توقيع
نزار قباني






 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2021, 01:36 AM   #35
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



*

في 20_4_1957م
يَكتب شاكر خِصباك إلى صالح جواد الطعمة..


أخي: صالح
لقد تحدثت في رسالتك الماضية عن مشكلة الحوار وتأرجحه بين العاميّة والفصحى. والحقيقة أنها مشكلة مستعصية الحلّ في الظروف الحاضرة، ولا أدري كيف يمكن أن تُحَلّ في وقت قريب. إن استعمال الحوار الفصيح في القصص أو التمثيليات يتضمن اعتداء على الناحية الفنّية ولاشك، إذ أن تحدث شخص من شخوص المسرحية أو القصة باللغة الفصحى وهو عديم الثقة لأمر غير مستساغ لدى الفنّان؛ ولكن عذره الوحيد في ذلك هو أن استخدام اللغة العامية معناه طبع الأدب بطابع محليّ بحت. وهناك مسألة أخرى تبرّر استعمال الحوار الفصيح هو أن الحوار ليس في كلماته فحسب بل في معناه وتعابيره، أي في عرض طريقة تفكير الشخص.
فإذا استطاع الكاتب أن يعرف لنا مستوى ونموذج تفكير الشخص وطريقة حديثه بلغة فصحى دون أن يجعل القارئ يشعر بالفارق بين الشخصية الواقعية والشخصية الروائية؛ فلا شك أنه يكون قد كسب المعركة وانتصر على مشكلة الحوار. وهو أمر متعذر للغاية، ولكن لاشك أن من الممكن تحقيقه بالنسبة لبعض الكتّاب.
وفي كلتا الحالتين فلا بد من استعمال أبسط التعابير والكلمات، وأنا أفضل شخصياً استعمال التعابير والكلمات التي تستعمل بالعامية ويمكن كتابتها بالفصحى، أي أنها كلمات فصحى [معمّمة].



 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-23-2021, 04:14 AM   #36
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





في مطلع نيسان..
يَكتُب عبدالرحمن منيف إلى فيصل درّاج:



عزيزي فيصل
... الضحية والجلاد ليسا شيئين مختلفين فقط
وإنما هما النقيضان ، العدوان اللذان لا يمكن أن يتصالحا أبداً، أو أن يجدا قاسماً مشتركاً للبقاء والتعايش ، وكلمة " التدمير " التي استعملها دقيقة وشديدة الدلالة ، فكل طرف يريد تدمير الطرف الآخر ، نفيه ، وإن كانت وسيلة كل طرف مختلفة عن الآخر . فالضحية بالتماسك والصمود والمقاومة، وبالإستعداد للتسامح مع الطرف الآخر لكي يبقى ، لكن شرط أن تنتهي صفته كجلاد ، والجلاد في أن يلغي من عداه ، أو أن يجعله صورته وشبيهه وامتداد له ، وعدم الإعتراف أو التسامح بوجود الاختلاف أو الأنا الأخرى المتميزة ، والمستقلة .

ومن هنا نأتي للنقطة الأخرى ، وقد أصبحت مضيئة : الضحية تتعامل مع الحاضر من أجل اكتشاف طريق المستقبل ، ولذلك فهي احتمال غائم ،أو مراهنة خطرة ، وهي بمقدار ما تهتم بالحاضر وتتعامل معه فإنها تعتبر هذا الحاضر الرحم الذي يتكون فيه المستقبل ، وهذا ما يجعلها شديدة القلق ، دائمة البحث ، ومستعدة أيضاً للمغامرة والتضحية ، وهذه العناصر التي لا تبدو ايجابيتها للجميع بنفس المقدار تجعل الأمور في حالة سيولة ، أو أقرب إلى تكوين غير منته، وبالتالي بحاجة مستمرة إلى الإضافة والتعديل والتغيير، ومن هنا يأتي التعدد والإختلاف.

ولهذا فإن التثبيت التي يحاول الجلاد الوصول إليه وجعله أبدياً ومستمراً يقابله تفتيت تلجأ له الضحية من أجل زعزعة ما هو ثابت وظالم ، ولذلك تبدأ لعبة غير متوازنة ، تبدأ مغايرة مليئة بالحلم من جانب الضحية، ولا تعني شيئاً هاماً للجلاد ، نظراً لتباين القوى ، من ناحية ، ولأن الجلاد ، كما الضحية ، لا يدرك أبعاد هذه اللعبة ، واحتمالات نتائجها ، لكن في لحظة معينة ، لحظة التغير الذي يحصل في موازين القوى، والأثر الذي يتركه حلم الضحية ، والمثل الذي يبرزه أو يشير إليه ، تجعل الجلاد يعيد ترتيب أولوياته ، بما في ذلك قطع الطريق نهائياً ومرة واحدة على الضحية .

ولهذا نلاحظ ، في إحدى مراحل الصراع، عنفاً مبالغاً فيه ، وقسوة تزيد كثيراً عن الخطر ، وهذا العنف وتلك القسوة يراد منهما التخلص من الخطر أو احتمالاته ، وعملية تثبيت أو إعادة تثبيت لما أصبح يهتز أو لم يعد بنفس الرسوخ السابق ، إضافة إلى خلق الأمثولة .

وأمثولة الجلاد تفرز بالضرورة أمثولة الضحية ، ومن هنا نجد روح السخرية ، إذا صحت مثل هذه التسمية ، في اللعبة . تماماً كمن يقابل دبابة بعصا ، أو من يريد قتل نملة برصاصة . وهذا ما يجعل الأشكال ، بتنافرها ، مضحكة وقابلة للكسر، على الأقل في وجدان الناس. فتظهر النكت والسخرية والصور المركبة كطريقة من طرق المواجهة والرد ، ويصبح سريانها سريعاً وتصديقها سهلاً ، وهذا من شأنه أن يزعزع أكثر فأكثر الثبات السابق والإطار القاسي الذي كان يحيط بالجلاد .

إن التغير المستمر في الصورتين ، وفي الحالتين ، يحتاج إلى تعبيره في كل المستويات ، بما في ذلك الفن والأدب ، ولذلك نلاحظ الضحية ، وبالتالي المعارضة ، رغم ما تعانيه ، قادرة على توليد أشكال لا نهاية لها من التعبير ، وهو أحد أبرز أسلحة المقاومة ، مما يولد غنى في الأساليب وتنوع في الأدوات ، وهذا يخلق مناخًا مساعداً على التوليد المستمر مما يؤدي إلى خصوبة غير متوقعة في جانب ، وضمور وموات في الجانب الآخر ، ولذلك نلاحظ أن الضحية ، والمعارضة عموماً تتميز دائماً بالقدرة على التنوع واكتشاف أساليب جديدة وتقديم صيغ أكثر قدرة على التوصيل والتأثير ، مما يجعلها أكثر كفاءة وقوة ممن يمتلكون القوة والمال والسجون والرصاص ، وبالتالي يهيىء لها المناخ للحماية أولاً ، ثم للقوة بعد ذلك ، مما يخلّ بصيغة التثبيت التي يحاول الجلاد إدامتها .

وما ذكرته عن الوحدانية المسرفة ، والتي يريد الجلاد إشاعتها ، لتكون وحدها صورته ، وبالتالي الإلحاح على الصورة الواحدة ، والشكل الواحد ، والكلمات نفسها ، وحتى طريقة قص الشوارب التي ذكرتها ساخراً ، تصبح هذه المفردات وحدها علامة القوة ، أو التظاهر بالقوة .
أذكر ، قبل سنوات ، أن طريقة الكلام ، ونوع الملابس ، والمشية ، ومفردات أخرى عديدة من نفس الطراز ، أصبحت وحدها السائدة في أوساط معينة في العراق: جميع القادة يدخنون السيجار . وجميعهم يشربون نوعاً محدداً من الويسكي ، وجميعهم يتكلمون بطريقة جلفية، أي يطعمون الكلام بمفردات شعبية، ولكن من القاع ، وهذه المفردات أقرب ما تكون إلى كلمات القوادين والداعرات ، فعلوا ذلك تشبهاً بالقائد .

وفي وقت لاحق أصبحت العطور وأربطة العنق وألوان الملابس وموديلاتها من نفس المخازن والمصادر . ثم أصبحت القصور وأنواع السيارات رموزاً تدلل على الموقع والرتبة . كل ذلك يتم شرط حفظ المسافة ما بين الآباء والأبناء والأحفاد ، بحيث لا يتطاول الابن على أبيه ، أو أقل رتبة على رئيسه وولي نعمته .

وهذا الذي ساد وتفشى خلق نمطاً من المصنوعات لا تكاد تختلف إلا من حيث الحجم ، حتى إذا انتهت المودة (الموضة )، وهي تنتهي حين يريد الجلاد ذلك ، تتغير الطواقم ، أو تغير الطواقم جلودها من أجل كسب وقت إضافي ، أو للعب في الوقت الضائع .

قواعد مثل هذه ظهرت وعمت ، وكانت من صنع الجلاد وعلى نموذجه ، لكن ألا تلاحظ ، رغم الغنى والتنوع اللذين يظهران لدى الضحية ، أن الضحايا ، بعض الأحيان ، تفعل ما يوازي أو ما يماثل ما يفعله الجلاد ؟ إنها تفعل ذلك ، دون شعور واعٍ ، في حالات معينة، أو كطريقة من طرق المقاومة ، أو ما تظنه مقاومة !
الأخطاء ذاتها ، المبالغة ، روح المغامرة ، الشعور بالدونية ، وأحياناً الرغبة في أن تقتل نفسها أو أن ُتقتل .

ما أريد أن أنبه إليه هنا أن حالة قطيعية بمقدار ما تصيب الجلاد ، أياً كان حجمه أو دوره ، تصيب الضحية أيضاً ، وهذا ما يفقدها روح المبادرة والتنوع والخصب ، أو ما يجعلها لا تختلف ، نوعياً ، عن جلادها .

هل أريد أن أصل إلى المساواة بين الضحية والجلاد ، أو إلى اعتبار الدوافع واحدة ؟ لا أعتقد ذلك ، لكن أريد لفت النظر إليه أن كثيراً من الضحايا يصبحون كذلك دون وعي كافٍ ، وأن دوافع بعضهم لا تختلف عن الدوافع العميقة للجلادين . كيف ؟ إن بعض هؤلاء يركن إلى شيء غيبي خلفته العادة أكثر مما ولده الوعي ، وأن بعضاً يصاب بحالة من العناد وردات الفعل ، أي " يثور " حسب التعبير العامي ، أكثر مما يريد تغييراً جدياً وعميقاً . وأن بعضاً لا يستطيع أن يصل إلى نتائج سليمة من خلال قدرته على المحاكمة، ولذلك يترك لغيره أن يتخذ القرار نيابة عنه، ومثل الشيخ وأتباعه ، فإن الأتباع عادة ينوبون عن الشيخ في الأعمال الشاقة والقذرة ، ويتعففون عن مقاسمته الغنائم والملذات !

هذا النوع من الضحايا كيف يمكن أن نصنّفهم أو كيف يمكن أن نميزهم عن الجلادين ؟
أعرف أن النوع يشكل الإستثناء في الحديث الي يجري بيننا ؛ أو بالأحرى ونحن نجري هذا الحديث عن الضحية والجلاد ، نحاول أن نكتشف القوانين العامة ، إذا صح التعبير ، وأن نميز الأساسي من العارض ،والقاعدة من الاستثناء ، لكن مع ذلك يجب ألا تغيب التفاصيل أو الظلال .

لقد اقتربنا شيئاً فشيئاً ، من تحديد الملامح والإشارة إلى القسمات التي تميز وتحدد ، ولا أعرف إذا كانت لديك الرغبة في أن ندرس أكثر الصفات التي تجعل من الجلاد جلاداً، خاصة إذا كان من منبت فقير ، وإذا عانى من ظلم الآخرين وعرف معنى الظلم وقسوته ، والجوع وآلامه ، ثم كيف يتحول إلى شخص من نمط آخر .

كيف يحصل هذا التغير . . .ولماذا
هذان السؤالان يثيران لدي قلقاً أقرب إلى الخوف ، خاصة وأن الأمثلة حولنا كثيرة إلى درجة تثير الفزع والتساؤل معاً .
أطرح هذين السؤالين ، وآمل أن نكتشف الجذر ثم الآلية ، وعلنا نقول قولاً جديداً .



مع كل المودة .
عبد الرحمن منيف

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2021, 02:27 AM   #37
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





في 12 نيسان 1944م
من ( بسكنتا )
يكتب ميخائيل نعيمه إلى زهير ميرزا



عزيزي الأستاذ زهير
لا تحاسبني بالسّاعات والأيّام إذا ما تأخَّرتُ في الكتابة فلم أُجِبْك على رسائلك في الحال، فقد يكون لذلك أسبابٌ وقد لا يكون.
والمهمُّ أن نجعل الزّمن خادمنا فنسوق السّاعات والأيام بدلاً من أن تسوقنا، والمهمُّ ألّا يغرب عن بالك أني معك وأنك معي في كلّ حين.
فحيوات الناس كالخيوط في نسيجٍ لا بداية له ولا نهاية؛ تتقارب آونةً وتتباعد أخرى، وتتّصل هنا وتنفصل هنالك، إلّا أنَّها وحدةٌ متماسكةٌ في نسيجٍ متماسك.
فعلاقةٌ تبدو لك ابنة اليوم لَأقدمُ في الحقيقة من اليوم ومن كلِّ يوم. وإذا ما حسِبتَها "جديدة" فلأنَّ أوَّلَها وآخرها – ماضيها وآتيها – قد غابا عن الحسِّ الذي لا يعي غير المحسوس من الزمان الحاضر.
أمّا الذين أوتوا من خيالهم مقدرةَ الانفلات من الحاضر المحسوس فهم على اتصالٍ دائمٍ بكل ما في الزمان. وما من "جديدٍ "أو "غريبٍ" عندهم على الإطلاق.
أقولُ ذلك لتعلمَ مقدار شعوري بقُربك منّي ووثيق صلتك بي.
فأنت، وإن حسِبتَ أنك ما اتصلتَ بي إلّا أمس، كنتَ أبداً على فتحة جفنٍ منّي، وكان هذا الجفن مُغمضاً فانفتح، وما أنت ولا أنا الذي فتحه، بل مشيئة الحياة المباركة العاملة في جَفنك وجَفني.

ميخائيل نعيمه

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2022, 07:59 PM   #38
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو
 
0 دَياجيّ تَشرين
0 تهنئه صغيره
0 شي,
0 بحر الحياة !

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







في 22 نيسان 1922م.
كتب فليكس فارس ..



أخي جبران

انتظرت ليصفو صوتي من غصّة الدُّموع، فما جفّت مناهلها، أردت أن أكتب إليك، مغرّداً، لا نائحاً، فرأيت القلم يَعصيني ، فأطعته.

كدت أسلم نفسي لمبضع الجرّاح لو لم أجد علاجاً أوقف به الآمي التي حملتها ستّين يوماً، فما أبقت لي غير عظام تسيُّرها الإرادة على الأرض، فتمشي.

جبران، إِنَّ رؤيتي إياك عليلاً، كانت أشدَّ عليّ من علَّتي، تعال لنذهب إلى وطن الجسد نحيْيه هناك. إِنَّ للجسم نَزَعات إلى ترابه كما أَنَّ للرُّوح نزعات إلى جوهرها عندما تثور عاصفة الآلام.

تعال، يا أخي، إنّ لنا كلينا في المصدر وفي المظهر جنحاً سليماً وجنحاً مكسوراً، فلنرم المكسورين ولنَطِر بالسّليمين إلى مستقرّ السُّكون..

إِنَّ في روحي إليك شوقاً يشبه الشّوق إلى المقرّ الذي تركت قلبي فيه، هنالك على مرفأ بيروت تتطلَّع عيناي إلى جِنان أرزي وجنَّات بلادي، وقُربَكِ، يا جبران، تتطلعُ روحي إلى أرزها الخالد كأَنّها على شاطئ الكون الحق...

تعالَ لنظفر بالوطنين ونداوي العِلَّتين، إِنَّ هذه المدنيّة التي نالت منك تبريحاً بعد سنين، قد نالت عليَّ بشهور، فتعال نستثمر آلامنا منها تحت ظلال الأرز والصّنوبر إذ نكون هنالك أقرب إلى الأرض وألصق بالسَّماء.

أتيت إخواني المهاجرين، شاعراً، فأراد بعض المتُسّيسين أن يمسخوني نفيعاً، وما كانت استفادتي في هذه الرّحلة غير غصّة في الروح وقَرْحَة في الحشاشة، ولكنَّني أتعزى بقطرات دموع أسالتها كلماتي على المنبر من جفون المهاجرين اخوتي. تلك القطرات هي كلّ غنيمتي : لقد أيقظت شوقاً كاد يموت في رقدته ونبّهت ألماً كاد في هَجْعته يجعل الداء مزمناً عُقاماً. وما من داء أقتل للأفراد والأمَّم من عِلّة لا تؤلم ضحيّتها..

كلّ ما أطلب من القوة المسيّرة العليا، هو أن تقدّر الوصول لي معك إلى بلادنا، فاستند إلى ذراعك وتستند إلى ذراعي، فنتمشّى على مهل بين أوديتها وجبالها، وعلى ضفاف أنهارها ، ونسمع زقزقة عصافيرها، فنفهم ما تٌسرّ الانهار، وما تقول الأطيار، وما تعلن الأنجاد والأغوار.

لقد اشتاقت عيناي إلى مرأى تراب الأرض وما فيه من تجليّات العالم الخفيّ، صدّق، يا جبران، أنَّني ما رأيت زهرة ناضرة، ولا نشقت عَرفاً ذكياً، ولا سمعت تغريد شحرور ولا مرّبي نسيم بَليِل منذ توارت آخر أشعّة رمقتها عيناي على آخر مشهد من أرض الشَّرق بلادك وبلادي.

دَعْ هذه البلاد العظيمة الغنية، وتعال معي إلى بلادنا الصّغيرة الفقيرة حيث لا تتكسّر الزنابق ولا تذبل الأزهار.

تعال، لقد عرف العالم الجديد فيك ما يُتاح للعالم القديم أن يخلق من قوّة في ضعفه، وقد حان الزَّمن الذي يجب فيه أن تعمل هنالك من إخوانك، قرب مقابر الأجداد على أحياء المبادئ السَّامية التي تمخّض الشّرق بها، قديماً، وهي تنتفض اليوم لتسود مدنيّة العالمين في آتي الزّمان.

تعال، لننبّه الآلام الساكنة تعال لتسمعَ سماؤك الصّافية كل ما في أناشيدك من الصّفاء، ولترسُم ريشتك عن الأصل ما ترسمه، الآن عن انطباعات الخيال في قلبك.




سلام إليك من أخيك :
فليكس فارس

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2022, 02:47 AM   #39
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.



في القرن الرابع الهجري
كتب أبو حيّان التوحيدي إلى أبي الوفاء البوزجاني
رسالة يشكو فيها حاله..





فصل خلّصني أيها الرّجل من التّكفّف، أنقذني من لبس الفقر، أطلقني من قيد الضرّ، اشترني بالإحسان، اعتبدني بالشّكر، استعمل لساني بفنون المدح، اكفني مؤونة الغداء والعشاء.

إلى متى الكسيرة اليابسة، والبقيلة الذّاوية، والقميص المرقّع، وباقليّ درب الحاجب، وسذاب درب الرّوّاسين؟
إلى متى التأدّم بالخبز والزّيتون؟ قد والله بحّ الحلق، وتغيّر الخلق، الله الله في أمري، اجبرني فإنني مكسور، اسقني فإنني صد، أغثني فإنني ملهوف، شهّرني فإنني غفل، خلّني فإنني عاطل.

قد أذلّني السّفر من بلد إلى بلد، وخذلني الوقوف على باب باب، ونكرني العارف بي، وتباعد عني القريب منّي...

أيّها السيّد، أقصر تأميلي، ارع ذمام الملح بيني وبينك، وتذكّر العهد في صحبتي، طالب نفسك بما يقطع حجّتي، دعني من التعليل الّذي لا مردّ له، والتسويف الّذي لا آخر معه.

ذكّر الوزير أمري، وكرّر على أذنه ذكري، وأمل عليه سورة من شكري، وابعثه على الإحسان إليّ.
افتح عليه بابا يغري الرّاغب في اصطناع المعروف لا يستغني عن المرغب، والفاعل للخير لا يستوحش من الباعث عليه.
أنفق جاهك فإنّه بحمد الله عريض، وإذا جدت بالمال فجد أيضا بالجاه، فإنّهما أخوان.

سرّحني رسولا إلى صاحب البطائح أو إلى أبي السؤل الكرديّ أو إلى غيره ممّن هو في الجبال، هذا إن لم تؤهّلني برسالة إلى سعد المعالميّ بأطراف الشام، وإلى البصرة، فإني أبلغ في تحمّل ما أحمل، وأداء ما أؤدّي، وتزيين ما أزيّن، حدّا أملك به الحمد، وأعرف فيه بالنّصيحة وأستوفي فيه على الغاية دع هذا، ودع لي ألف درهم، فإني أتّخذ رأس مال، وأشارك بقّال المحلّة في درب الحاجب، ولا أقلّ من ذا، تقدّم إلى كسج البقّال، حتّى يستعين بي لأبيع الدّفاتر. قلت: الوزير مشغول. فما أصنع به إذا فرغ، فالشاعر يقول:
" تناط بك الآمال ما اتّصل الشّغل" قد والله نسيت صدر هذا البيت، وما بال غيري ينوّله ويموّله مع شغله، وأحرم أنا؟! أنا كما قال:
وبرق أضاء الأرض شرقا ومغربا
وموضع رجلي منه أسود مظلم


والله إنّ الوزير مع أشغاله المتّصلة، وأثقاله الباهظة، وفكره المفضوض ورأيه المشترك، لكريم ماجد، ومفضل محسن...

وأنا الجار القديم، والعبد الشاكر، والصاحب المخبور، ولكنّك مقبل كالمعرض، ومقدّم كالمؤخّر، وموقد كالمخمد، تدنيني إلى حظّي بشمالك، وتجذبني عن نيله بيمينك، وتغذّيني بوعد كالعسل، وتعشّيني بيأس كالحنظل، "ومن كان عتبه علي مظنّة عيبك، فليس ينبغي أن يكون تقصيره على تيقّنه بنصرك" .

نعم، عتبت فأوجعت، وعرفت البراءة فهلّا نفعت؟ والله ما أدري ما أقول، إن شكرتك على ظاهرك الصّحيح لذعتك لباطنك السقيم، وإن حمدتك على أوّلك الجميل، أفسدت لآخرك الذي ليس بجميل.

قد أطلت، ولكن ما شفيت، ونهلت وعللت، ولكن ما رويت.
وآخر ما أقول: افعل ما ترى، واصنع ما تستحسن، وأبلغ ما تهوى، فليس والله منك بدّ، ولا عنك غنىّ.

والصّبر عليك أهون من الصّبر عنك، لأنّ الصّبر عنك مقرون باليأس، والصّبر عليك ربّما يؤدّي إلى رفع هذا الوسواس، والسّلام لأهل السلام.



 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2022, 03:52 PM   #40
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





كتب ڤان غوخ لأخيه
يصف المعاناة العقلية للإكتئاب..

يشعر المرء كما لو أنه قد ألقي مكبل اليدين والقدمين في قاع بئر مظلم وعميق عاجز تمامًا عن الخروج منه.

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.