[ فِي رِحَابِ المُصْطلح ] : -11-الشكلانية ..(( منابع لاتنضب )) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2779 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 582 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2009, 12:25 AM   #1
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ فِي رِحَابِ المُصْطلح ] : -11-الشكلانية ..(( منابع لاتنضب ))


نحو الآخر ..وباللهجة القصوى


لبقعة صغير ة من البياض أذن لها أن تشيد مناراً ثقافياً في ساحات أبعاد النقد ..
وتحت عنوان (( في رحاب المصطلح ..))
أحاول أن أقدم فيما يلي من السطور للهدف المعرفي المنشود من هذا التوجه وأنا الطامع برحابة صدوركم واتساع آفاق طموحاتنا الثقافية ..
فليس تجاوزاً للمسافة المعرفية نخطو هذه الخطوة باتجاه الآخر ..هذا الآخر بكل ماتحمله هذه اللفظة من أبعاد ودلالات مصيرية مؤثثة لفضاءات الوجود الثقافي العربي ..وربما تبدو هذه الخطوة وكأنها على صراطٍ ضرب فوق متن جهنم المعاصرة ..
ومع الاعتراف بأنه لن يسعنا أن نحيط بجميع إشكاليات وقضايا الواقع العالمي المعاصر والتي تمس علاقة المثقف العربي مع الفكر الإنساني الكلي والوعي الجمعي إلا أننا ولاشك لايمكن أن نتغاضى عن كوننا جزء من حلقة التلاقح الحضاري الفكري والتي تفرضها علينا حتمية التقاطع مع كافة مستويات الوعي الإنساني ..
وضمن هذا السياق
نهضت مؤسسات تنويرية ثقافية عربية ذات مسعى معرفي يتسم بالمسؤولية التاريخية أمام الأجيال فحملت على عاتقها رسالة التثقيف وتجسير الهوة بين القارئ العربي المثقف ..وبين الآخر ..
فبدأت تطفو على السطح وتتفاقم أزمات متعددة ولعل أهمها كانت أزمة المصطلح ..
وأخص بالذكر المصطلح النقدي المستخدم في كافة تنظيرات الأدب وإرهاصاته ..
والجميع يعلم ما للنقد من أهمية رئيسة في توجيه وتفسر النتاج الأدبي وتحفيز العلاقة مابين المتلقي والناص ..وبالتالي أعتقد أنه من الخطورة بمكان إهمال ماينجم عن إشكالية تقبل المصطلح النقدي من قبل القارئ العادي والقارئ المثقف على حدٍ سواء ..
وقد زاد الإلحاح في التطرق لهذا الموضوع خاصة بعدما تحول المصطلح النقدي سيفاً مسلطاً على رقاب المثقفين والقراء العاديين ..
وأدى إلى إحداث طبقية في مجتمع المثقفين فبات الدارسون بين متجنب لاستخدام المصطلح في دراسته وبحثه قدر الإمكان وذلك خشية على القارئ أو من القارئ الذي قد يبدأ بتوجيه التهم الجاهزة والتي سمعناها كثيراً (( التبعية الثقافية ..الغربنة ..التواطؤ الثقافي ..الفصام الفكري ..))
وغالباً مايرفض مثل هؤلاء القراء سلفاً أي دراسة فيها نكهة الإصطلاح
وآخرون من النقاد ضربوا بعرض الحائط أهمية التواصل بين القارئ والدارس
فأسرفوا على أنفسهم في استخدام المصطلح مطالبين الآخرين وبطريقة تعسفية أن يعتمدوا على أنفسهم في رفع سويتهم الثقافية ..على مبدأ المعادلة البغيضة
(( لماذا لاتقول مانفهم = لماذا لاتفهم مايقال ))

هذه هي آفة من الآفات التي تسببت على ما أعتقد بعزل الدارس عن القارئ والناص عن المتلقي ..
أعتقد أننا يجب أن نصل إلى صيغة توافقية وتوفيقية تحيط بالقضية ككل ..ونكون حقيقيين مع أنفسنا أمام الواقع الثقافي العالمي المعاصر ..
الذي لن ينتظرنا حتى نحل أزمتنا مع المصطلح بطريقة جدلية مجدبة..
وألفت نظر حضراتكم إلى أنه هناك فئة ونخبة من النقاد يحاولون ومازالوا في مهمة التصدي لهذه الأزمة من خلال كتب ومؤلفات عديدة ..
وعلى هذا ((معتذراً عن الإطالة )) لعلنا نوقد شمعة في خضم هذه الحلكة أضع بين أيديكم متصفح
(( في رحاب المصطلح )) والذي سنسير فيه على المنهج التالي :
· كل شهر يتم تقديم مصطلح جديد ..
· نتطرق فيه وبتكثيف ووضوح ..منشأ المصطلح.. تعريبه.. أساسه اللساني ..خلفيته الفلسفية ..المدارس التي تداولته ..
· كل مصطلح يثبت لمدة شهر وخلال هذا الشهر يفتح الباب للمداخلات والتساؤلات ..
· يفتح الباب أمام كل من يجد في نفسه القدرة على المشاركة في تقديم سيرة ذاتية عن مصطلح أدبي نقدي ..
· يتم مراسلة المشرف المسؤول لتنظيم تتابع المصطلحات المقدمة من الأعضاء ..
· سيتم الاحتفاظ بكل مصطلح تم تقديمه مع مناقشاته فيما سيعرف بمكتبة أبعاد النقد
أرجو من الله العزيز القدير أن يوفقنا وإياكم إلى مايحبه ويرضاه ..
ونحو الآخر ..وباللهجة القصوى ..
دمتم بخير ..
د.باسم القاسم ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2009, 12:46 AM   #2
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حول المصطلح ..
1- تعريف المصطلح :
مركب لغوي ذو دلالة اختزالية تداولية قابلة للإشتقاق ، جذره اللساني مرتبط لغوياً بمرجعية ذات طابع فكري..مذهبي..أسطوري ..ديني ..جمالي ..وفردي أحياناً ..
قد يبدو هذا التعريف تعريفاً صارماً ومخلصاً للمنهجية المستقاة من نظرية الأدب ..وقد يقول البعض بأنه يمكن أن نختصر التعريف بأن نقول بأن المصطلح كلمة تكثف وتختصر وجهة نظر فلسفية ..وقد نقبل بهذا التعريف من باب السهولة ...
2- تداولية المصطلح :
هناك مجموعة من الخصائص التي تجعل من الصعوبة بمكان ضبط الهدف الدلالي للمصطلح ضمن سياق معين ..وبالتالي لايمكن تحديد تداوليته في أي مجال حصرياً دون الآخر وذلك للأسباب التالية :
* المنشأ الفلسفي :
المصطلح النقدي ينجم عن رأي فلسفي وهذا الرأي قد تتعدد وجهات النظر حوله وبالتالي يكتسب المصطلح دلالته حسب وجهة النظر المأخوذة من المنشأ الفلسفي ..
* مرونة المصطلح :
عندما يوظف المصطلح في مجالات معرفية خارجة عن إطاره الفلسفي
مثل المجال الأدبي أو الإقتصادي أو الإجتماعي ..فإن هذا المصطلح تطرأ عليه تغيرات تفرضها طبيعة المجال المطروح فيه ..
فقد نلاحظ هجرات عمودية وأفقية للمصطلحات ..فكثير من المصطلحات الرياضية وظفت في مجال علم الإجتماع وكثير من المصطلحات الإقتصادية وظفت في مجال الأدب ..وهكذا ..فقد يستجيب المصطلح للتوظيف في أي مجال وذلك وفق مانطلق عليه مرونة المصطلح ..
3- تسمية المصطلح :
هنا يحدث خلاف كبير على التسمية إلا أنه لاينم عن هذا الخلاف سوى فوارق بسيطة في دقة الدلالة ولكنه فارق ثانوي ..
مثلاً : علم الإشارة أو العلامة يطلق عليه الأوربيون السيميولوجيا ...والأمريكيون السيميوطيقيا ..أما العرب السيميائية أو السيمياء ..
ملاحظة :
هذه بوابة الدخول والتي قد تساعد بتكثيف ماسيتم طرحه عن حياة المصطلحات ..
وتقبلوا خالص الإحترام ...
د.باسم القاسم

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2009, 02:56 PM   #3
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أنا : في صفوف التلامذة الأولى
حيث التركيز وبعض استنطاق النجابة
أيها الأستاذ الجميل.

 

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2009, 04:42 PM   #4
سالم عايش
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.باسم القاسم مشاهدة المشاركة


لبقعة صغير ة من البياض أذن لها أن تشيد مناراً ثقافياً في ساحات أبعاد النقد ..
.


ولبقعة كبيرة من البياض أذن أن تهدينا كل هذا البعد النقدي الأجمل .

د باسم القاسم

وجودك مهم لنا كي نعبر إلى النقد .

 

التوقيع

تجارتي أن أقول ما أعتقد .. فولتير
لمتابعتي على تويتر : salem_ayesh

سالم عايش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2009, 06:36 PM   #5
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

افتراضي


طَرْح ٌ جَدِيْر بالاطّلاع والاحْتِفَاء

قِرَاءتِي بِلا مَلل

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-18-2009, 03:33 AM   #6
أبعاد أدبية
أبعاد أدبية

افتراضي


:








السلام عليكم أحبّة المكان وَ روّاد هذا المتصفح ،

أولاً : الفِكر الوضّاء ينتج أفْكاراً بِكْراً يستحقّ عليها الشكر - كما هو [ د.باسم ] -
المُستحق بهَا / لهَا وقفة صّادقة - كما هوَ دَيدَنكم آل أبعاد - .

ثانياً : بعد المشاورة وَ الأخْذ برأي كاتب الموضوع [ د.باسم القاسم ] تمّ الاتفاق على آليّة
سير هذا المتصفح ، آملين من الجميع مُراعاتها :

- لكل مُصطلح نقديّ فترة زمنيّة لن تتجاوز الشهر ، يكون فيها سيّداً للحوَار وَ المناقشة
لا يُشاركه فيها مصْطلح آخر .

- للأعضاء حريّة اختيار المصطلح عن طريق مُراسلة كاتب الموضوع و سيتمّ طرحه مِن قِبل الكاتب
- فقط - بعد انقضاء فتْرة سابِقه .

- للتّرتيب لا للرّتابة ، سيتمّ إقصاء المُصطلح غير المُتفق عليه كمَا هي الردود غير المتفقة
مع المصطلح المقصود.

- يقوْم [ مشرف النقد ] مقام صاحب الموضوع ، إنْ دَعا لذلك دَاعْ .

:

واثقون بإثرائكم الفكريّ للموضوع مِن ثقةٍ بأفكاركم الثريّة
و شكراً للجميع .

 

أبعاد أدبية غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2009, 12:40 AM   #7
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الفينومينو لوجيا (( الظاهراتية ))

ينتمي الجذر اللساني لهذا المصطلح إلى كلمة (( Phenomena )) وتعني الظاهرة
وبعد التعريب تم تعريف الكلمة العربية المرادفة لهذا المصطلح بـ (( الظاهراتية ))
المنشأ الفلسفي :
تعود خلفية هذا الاصطلاح الفلسفي إلى تيار مجدد نشأ في أواخر القرن التاسع عشر واستمر إلى أيامنا هذه ..
وقد تم تشييد مدرسة الظاهراتية على يد الفيلسوف الألماني
(( أدموند هوسيرل )) / 1859-1938/
وهو صاحب المقولة الفلسفية الشهيرة
(( إن معرفة العالم لا تتأتى بمحاولة تحليل الأشياء
كماهي خارج الذات وإنما تتم بتحليل الذات نفسها وهي تقوم بالتعرف على الأشياء))
حسناً هنا سنحاول تفكيك هذه النتيجة معاً :
الفيلولوجيا أيها السيدات والسادة ‏ليست‏ ‏منهجا‏ ‏استدلاليا‏‏كما‏ ‏أنها‏ ‏ليست‏ ‏منهجا‏ ‏استقرائيا‏‏أو‏ ‏تجريبيا‏, ‏فهي‏ ‏لا‏ ‏تسعى ‏إلى ‏تتبع الجزئيات‏ ‏للوصول‏ ‏منها‏ ‏إلى ‏أحكام‏ ‏كلية‏ ‏أو‏ ‏قوانين‏ ‏تحدد‏ ‏العلاقات‏, ‏هي‏ ‏لا‏ ‏تسعى ‏إلى ‏تفسير‏ ‏الأشياء‏ ‏أو‏ ‏اكتشاف علاقاتها‏ ‏السببيةبفرضيات واستدلالات مسبقة‏, ‏وإنما‏ ‏تسعى ‏إلى ‏الكشف‏ ‏عن‏ خصائص الوعي البشري في تعرفه على الأشياء إنها تحليل الوعي وقد استبطن الأشياء وكما هو معروف الوعي لايكون مستقلاً وإنما هو دائماً وعي بشيء ما ‏إن‏ ‏المنهج‏ ‏الفينومينولوجى ‏يتركز‏ ‏في‏الدراسة‏ ‏الوصفية‏ ‏للظواهر‏ ‏سعيا‏ ‏وراء‏ المعرفة المحايدة المتخلصة من جميع علائق المورثات والقوانين والبدهيات

‏إن‏ ‏الفينومينولوجيا‏ - ‏كما‏ ‏كتب‏ ‏هوسرل‏ -
"‏هي ‏وصف‏ ‏خالص‏ ‏لمجال‏ ‏محايد‏ ‏هو‏ ‏مجال‏ ‏الواقع‏ ‏المعاش‏ ‏أو

‏ ‏الخبرة‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏هي ‏كذلك‏, ‏وللماهيات‏ ‏التي ‏تتمثل‏ ‏في ‏هذا‏ ‏المجال‏"
وعلى ذلك فإن الفينومينولوجيا
تحتفل وتعطي ‏وضعا‏ ‏متميزا‏ ‏للحدس‏ البشري‏فى ‏التقاط‏ ‏الظواهر‏ ومن هنا كان للأدب النصيب الأكبر في استثمار هذه المنهجية وخصوصاً أن الظاهراتية تدعو إلى ‏التخلص‏ ‏من‏ ‏أى ‏مفاهيم‏ ‏أو‏ ‏افتراضات‏ ‏أو‏ ‏أنساق‏ ‏نظرية‏ ‏مسبقة‏ ‏تحاول‏ ‏التفسير‏ ‏أو‏ ‏تبين‏ ‏العلاقات‏ ‏والأسباب وهذا مايقع في صلب الكتابة الأدبية
من حيث اسقلالية الذات الكاتبة وتفردها في وعيها للأشياء
(( هذا ماجعلنا نختار هذا المصطلح بالذات كبداية ..))
ولابد من الإشارة إلى أن الفينومينولوجيا لاتقصي الآخرين وتعتبر كل المناهج المغايرة موجودة وموازية لها في البحث الفكري
الفينومينولوجيا والنقد الأدبي :
وبلا منازع كان النقد الظاهراتي من البشائر الأولى لولادة النقد الجديد ..
وتم ذلك على يد مجموعة مهمة من المفكرين نذكر منهم :
(( ميرلوبونتي / غاستون باشلار / رومان انغاردن )) وقد أسهم نقاد آخرون بإضافة تطبيقات وأفكار نظرية على هذا الاتجاه النقدي ومنهم
(( جان روسيه /جون بولييه ..))

اعتبارات النقد الظاهراتي :
* يعتبر النقد الظاهراتي أن العمل الأدبي يقوم على أفعال قصدية تنشأ من ذات المؤلف وتجعل من الممكن للقارئ أن يعايش النص بوعيه كقارئ وهنا يقصد بالمعايشة التداخل بين القارئ والمؤلف ضمن التجربة القرائية
* العمل الأدبي هو عالم خيالي خارج العالم المعاش وهو يجسد وعي الكاتب وكما يقول ((بولييه )) : كل كلمة محملة في ذهن من كتبها ..
* يجب التعرف لدى الظاهراتيين على شكل الوعي المهيمن في الحقبة التاريخية لكتابة النص والإقرار والاعتراف بأنه لكل كاتب وعيه الفريد ..
وهنا نستطيع أن نمسك بتميز الفينومينولوجيا كيف ذلك ؟ ...
إن النقد الظاهراتي هو أول مذهب نقدي أعطى للقارئ دوراً مهماً في التجربة الأدبية على عكس النقد الكلاسيكي الذي كان لايحتفل سوى بالمؤلف ..
الفينومينولوجيا اعتبرت أن النص لايصدر كاملاً عن كاتبه والقارئ هو الذي سيأتي ليملأ الفراغات في النص وفق مشروع دلالي وجمالي قائم بين الكاتب والقارئ ..
وهذا هو الأساس لأشهر مدارس النقد الحديث (( جمالية التلقي ))
ولكن هناك ومن جهة أخرى تعارض وبنسبة كبيرة بين الظاهراتيين وأصحاب المدارس الحديثة وهي كثيرة والتي قالت بموت المؤلف عن النص وأن النص ليس بالضرورة يمثل وعيه وإنما هو يمثل مؤسسة اللغة ..
وهذا ماسنعرض له مع مصطلحات أخرى ..
السيدات والسادة :
لولا الفينومينولوجيا لما استطعنا أن ندافع عن النظرية الأدبية أمام المنهجية العلمية والتي تندد بالنظرية الأدبية كونها ناقصة لأن الأدب يعتمد النسبية والحدس والشعور ..
أتى الظاهراتيون ليعرفوا الأدب وبصوت مرتفع قائليين
((إن الأدب نمط فكري ذو سويات متعددة وأهم مايميزه أن الذات الواعية
تحاول أن توقع عقد شراكة مع الذوات الأخرى في تفسيرها وتعرفها على العالم ..
وذلك بتشكيل صلة حميمية بين الذات المرسلة والذات المتلقية ..
معتمدة على قواسم مشتركة بين الطرفين وقد تكون أحد هذه القواسم المشتركة اللسان الواحد أوالهم والألم المشترك أو الذرائعية المتبادلة ..
وعندما نعرف الأدب سنكون أمام نمط فكري إنساني يؤسس لشراكة كونية تجمع الذوات الواعية في سعيها للتعامل مع العالم والأشياء كظواهر ولكن قد لانستطيع القبض على ماهيته ..
السيدات والسادة :
الفينومينولوجيا مصطلح لايمكن اختزاله في أسطر ومتعلقاته كثيرة وخاصة في مجال علم النفس ..وربما لو بحثا على الشبكة العنكبوتية لوجدنا عدد لايحصى من الصفحات ..ولكنني هنا أحوال أن أركز على مجال النقد الأدبي حصراً ....

دمتم بخير ....
د.باسم القاسم
المراجع : أرشيف كتابات معاصرة
دليل الناقد الأدبي (( د.سعد البازعي /د.ميجان الرويلي ))
دراسات موت اللغة (( د.باسم القاسم ))

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2009, 08:27 PM   #8
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


د.باسم القاسم
ـــــــــــــ
* * *


بعْد بَالغ التّرحيب ، وَ الشّكر ..
ممَيزة هي البدَاية بمصْطلحٍ مُهمّ كَـ " الظاهراتية "
وَ مِن أجمل مَا قرأتُه عنها - مَع جَمال ما كتبتَه - التالي :


:



[ تباشير الظاهراتية في القراءة النقدية ]


فاطمة الشريمي

إن عمق المعنى يتأصل في جسد الكلمة .. هو المعنى الآخر الذي يكوّن جسرا بين التجرد و التلبس .. هي بالضبط حالة أشبه ما تكون بالشكل و جوهره ..

المعنى هو الذي يصل بين الطبيعة الإنسانية التلقائية و بين المفاهيم التي تقدم لنا هذا السلوك الذي يختلف من شخص لآخر .. و على هذا الأساس نحن نتناقض في تحليل السرد الروائي أو النثيرة أو الشعر.. و نلجأ أحيانا لنحيل الطبيعة إلى المنطقة و هذا بحد ذاته يعتبر محايثة و تجريد من الشعور الكتابي ليضحي العمل الأدبي شكلا بنيويا يهتم بالصياغة أكثر من الفكرة .. و ربما نعيش هذا التوارد بين خواطر القراء و الكتاب في حين ينشأ هذا التواصل بالمعنى أو بمعنى المعنى ..

إن معظم الصور في حياتنا لها ارتباطات ذاكرة .. و ليست ارتباطات شعور روحانية كما يزعم البعض .. و هذا ما أتاح لنا كتاب أو شعراء أو روائيين أن نخلق فنا متلاحقا كسلسلة من المعاني التي تجعلنا نستنتج الواقع من خلال الطبيعة الإنسانية بكل حضورها و غيابها و ثباتها و انكسارها من خلال النص التصويري حيث لا تخالطه عقد الترميز التي يظن القارئ لوهلة أنها عبثية أو أنها لا توصل المعنى ... رغم أن كل رمز له دلالة و كل دلالة هي شكل الجوهر و الجوهر هو المعنى ..

فكرة الظاهراتية :

لعل من المهم جدا أن نلقي الضوء على أحد مبادئ الظاهراتية أو الفينومينولوجيا و التي تتناول الصورة الشاعرية في نطاقها الخاص و في حدود كينونتها دون النظر إلى محيطات من الماضي أو الذاكرة المسبوقة , و في هذا لا شك تضاد و تعاكس مع محاولات علم النفس في تفسير و قراءة الشعر حيث يعتمد علم النفس بشكل وثيق في بناء النص على المحصلة الذاكراتية , و لكن كما يقول غاستون باشلار ( و إذا تركنا المحلل النفساني يتكلم لحددنا الشعر كزلة لسان مهيبة ) , و الإنسان لا يلقي الشعر من نفسه الباطنة عبثا لكنه الشعر أحد أقدار الكلام , و علينا أن نتخلص من عادات النفسانيين في التأويل إلى ماوراء الحاضر و نتعامل مع الشعر على أنه تعبير آني يشق طريقه إلى الأمام وحده و دون أي مداخلات و أن كل صورة شعرية متفجرة عن فوهة مختلفة , و بهذا نحن نقرأ الشعر بكونه الخاص و دون أن نربطه بصور قد تبدو لنا قريبة من الوهلة الأولى و كأننا نحاول التقريب بين عناصر متضادة , و هكذا يستحوذ القارئ بأنانية على إحساس الشاعر و كأنه يقول ( ليتني كنت الصورة , إنني أتخيل نفسي فيها , ليتني الذي كتبتها ) و هذا مالا نريده حتى نحافظ على حقوق الإحساس المكتوب ليبقى كل شيء خالص لعمله.

و الفكرة من هذا المبدأ الظاهراتي هو أن نرسم خط سير الصورة الشعرية في التأمل الشارد من خلال إعادة تأهيل التخيلات , و أركز على كلمة ( الشارد ) و التي نقصد بها الخروج من العالم الواقعي دون الذهاب إلى عالم محدد , فأنت – على سبيل المثال - تشعر بالحر الشديد و بهذا التأمل الشارد فإنك لا تتخيل نفسك في مصيف على الفور , و لكنك تظل تنحدر و تمر بمشاعر غريبة و في طبيعة الحال سوف تتخيل نفسك في مصيف في النهاية , لكن إذا أردت أن تخلق صورة شعرية مبدعة عليك أن تظل في هذا الانحدار و تُعمل مخيلتك التأملية , بأن تتأمل الحالة كما هي , كما قلنا سابقا ( في كينونتها الخاصة ) , ( مثلا :- لا تصف قلقك بكلمات وصفية و لكن حاول أن تصفه بمشهد كامل دون ان تلتفت لصيرورته أو نتائجه فقط استعمل بعض العناصر التي سببت القلق و بعض الأشخاص و قم بتصويرهم في سيناريو صامت متناولا أصغر التفاصيل و كلها من خلق الخيال ).

و لصعوبة تفسير الحراك الداخلي أو ما خلف الوعي حيث لا يمكن أن يسير تأويل نص وفق آراء خارجية تأخذ الظاهراتية هذه المهمة و تحاول أن تجد سبلا أكثر امتدادا على صعيد التعبير الكلامي للشعر و هي في هذا تواجه قوتين , قوة محدودية اللغة و عدم محدودية التأملات الشاعرية.

ببساطة نستطيع أن نقول عن هذا العمل أنه إيجاد حقائق الأفكار الشعرية في نطاق الوعي دون المس بمقاصد الذوات الناتجة عنها و من ثم تناولها بوسائل المعرفة التجريبية الإنسانية العامة و تحليلها و تحويلها على مساحة أكثر اتساعا.

نماذج في القراءة النقدية :

1- روبرت بلاي :

العتمة ، العتمة في العشب ، العتمة في الأشجار.
حتى الماء في الآبار يرتجف.
الأجساد تشع بالعتمة ، وأزهار الأقحوان
معتمة ، والخيول التي تحمل أثقالا كبيرة من القش
إلى مخازن الحبوب العميقة حيث الهواء المعتم يتقدم
من الزوايا.


التحليل :

لقد وضع روبرت بلاي هنا نمط العتمة كقالب للوحدة , و قارب الربط بالتجسيد في قصيدته تماسك المعنى على ظل الصورة المتحركة.. و حاول أن يوحد الشعور بالوحدة ليصبح المعنى واردا على نحو متقارب بالنسبة للقارئ أكثر منه تلاعبا تأويليا ..

يقول ( العتمة , العتمة في العشب ) بدأ بمجمل الحالة التي يستشعرها مما حوله ,( العتمة ), ثم راح يبحث عنها في المادة , فيقول ( العتمة في العشب ) كأنه يراه أنه عشب كثير متراص متشابه يتحرك بانسجام كأنه لا يتحرك , لونه واحد و طبيعته واحدة و صيرورته واحدة , إنه مساحة مزدحمة بالتشابهات و هو يراها تجسيد للعتمة , ( العتمة في الأشجار) , و رغم أن الشجرة مثال للحياة و العطاء إلا أنه يرى شجرا متسمرا متخشبا شجر يحمل أوراقا متشابهة كذلك , ربما يحمل بعض الثمار الغير ناضجة , الأشجار التي تحدد الرؤيا و تسد طريق الريح , رغم هذا فهي لا تعطي الضوء و لا تحمل الهواء كالنسيم , ربما كان حينها يتصور الشجرة مجنونا محنطا متصلبا كأنه يعيش منفاه في الداخل , هكذا هي العتمة , التي لا توحي بشيء متغير أو جديد , ,,, إلخ في الوصف .

لقد عبر عن العتمة بالمشهد و هذا قمة الشاعرية , لأنه منطلق من التأمل الكونيّ , في النهاية حصل على تعريف كامل للعتمة , المتمثل في إزدحام العشب بلا فائدة , في الشجر المحنط , في مياه الآبار المنغلقة في اضطراب متواصل , في الأجساد التي تقف على حافة السوداوية , في أزهار الأقحوان التي نبتت من تلقاء الطبيعة أو المطر و لا أحد يعتني بها أو ربما كان وحدة يعتني بها دون أن يجد منها التواصل الداخلي بين المادة و الإحساس - كما يريد- , في الخيول المسيرة التي تحمل القش ليختزن في مخزن عميق لا يتجدد فيه الهواء و لا الضوء , حيث الأركان كذلك تخزن العتمة النقية واصفا نقائها بقوله ( الهواء المعتم يتقدم من الزواية ).

و السؤال الممكن هنا ؟

ما هي مسارات الإلهام التي تبعها بلاي لوضع نهايات الشعور بالعتمة على ورق ؟ّ

لننطلق من صورة صغيرة جدا و هي جو معتم بعد انتصاف الليل و بلاي صامت و يتأمل هذا الاجتياح الخانق , ما الذي استرجعه من الماضي حينما اتسعت عيناه بسبب العتمة ؟ّ من أين تأتي ؟ّ إنها تنزاح لتغطي الأشياء كأنها ليل قريب . لماذا تنتشر بهذه الطريقة ؟ كيف تبدو الأشياء الآن ؟ الإسطبل .. الخيول . زهر الأقحوان الكثير النائم , الأشجار في البيئة المحيطة , السكون المعتاد . مخزن القش الذي يؤوي الأركان بهواء خاص لاستقبال نوع من العتمة . و بالنظر للتفاصيل التالية بعين العمر نستطيع المقاربة و تكوين مسارات لها آفاق . و هكذا خلق بلاي العتمة من حالة سوداوية يشعر بها عن طريق مشهد كامل وضعه بخياله منذ اللبنات حتى آخر اللمسات.

و إذا أمكنك أن تسأل بلاي ذاته ( ماذا تعني لك العتمة ) ؟ّ.. ستعود له تلك الآفاق محمله بأسماء الأشياء الممسوسة بنفس الحالة لتلوح له في حالة أشبه ما تكون بطوفان .

هذا التعبير الممتد عن العتمة و الذي لا شك يقصد أكثر من وجهة تفوق الاعتبارات السطحية بنقدية المقاييس المعروفة حتى الآن و التي جفت منذ زمن على نصوص البدائيين .

2- وديع سعادة \ الموتى نيام :

كانوا يتقدَّمون خطوتيْنِ ويلمِسونَ
قبلَ نسمةِ الفجرِ جذوعَ الشجر
وتحتَ نظراتهم تُثْمِرُ غصونٌ
في ثلجِ كانونَ الثاني
وكانت مناجلُهم تحنُّ إلى الحقول
والهواءُ بينَ القُرى مُتأهِّبًا دائمًا لندائهم
حينَ فجاةً تحوَّلَ قمحُهُم إلى ضلوعٍ
وصارَ النسيمُ عُشبًا ينمو على أجسادهم.


التحليل :

إنه يتحدث عن أرواح الموتى المتلهفة للوجود و التي تخرج و تطوف في وقفات التحولات اليومية و يتقدمون خطوتين من ساعة إلى ساعة أخرى حيث الخطوة هي رمز الحراك المتغير و يلمسون جذوع الشجر لتسري فيهم الحياة بمائها و منطقها كأنهم يصنعون حلقة وصل بينهم و بين الشجر , و هكذا كلما توجهوا لاكتشاف المتغيرات بعد رحيلهم , انطلقت نظراتهم بدفء يترقب الحياة كشمس فجريّة لم تحترق بعد , و كلما طلعت و توجهت أثمرت الغصون دلالة على سير تحرك الحياة في المخلوقات منذ الأطراف, و كان هذا في ثلج كانون كأنه يرى برودة الموت التي يلتحفون بها هي الثلج الذي كلما طافوا تفتت منهم و ملأ المساحات التي يمرون بها , ثم ينتقل إلى ذاكرتهم التي كانوا يمارسونها على شكل عادات يومية من الزراعة و العودة إلى الديار حتى عبقت بأصواتهم , لكن يعود إلى حقائق المطارح التي يملأونها , حين يصير القمح فوق قبورهم شيئا يغلفهم كالضلوع , ثم يمر نسيم ليعيدهم إلى الشعور الأزلي كلما هب عليهم , و إن استخدام لفظ ( العشب ) عبارة عن دلالة على بداية انبثاق حياة مستقلة و مستقرة من نوع خاص في مكان معين و جلاء غيبوبة معينة إلى مواقعة معايشة .
إذاَ فكل هذا الكم من الصور الشعرية التي يقيسها البعض بمقاييس غابرة يضع بعض من النقاد على كف من ريشة , و يجعلنا نستعمل منظار آخر للقراءة الشعرية الجادة .

 

التوقيع

[ الموزونات ]

http://greeb2.blogspot.com/?m=1

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.