" أنـا وأنت هـذا الطـيـر " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 14 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2007, 08:19 PM   #1
صُبـــح
( كاتبة )

افتراضي " أنـا وأنت هـذا الطـيـر "




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حبيبي حتى لو حدث ...

فإن أي طير لا يرى للحياة غير وجهين : شجرة وبندقية صياد !

والطير لا يتنازل عن الشجرة حقه الطبيعي في الحياة لكنه أبداً حذر من بندقية تخترق رصاصاتها الأغصان الى قلبه !

أنا وانت هذا الطير لا نستطيع رفض دعوة الشجرة ولا نأمن بندقية الصياد ...



كم مرة رفضنا دعوة الشجرة خوفاً ، ثم عدنا ننتظر وصولها بألم ....
أحياناً كثيرة كنا نستقر على الأغصان بدون دعوة وتفاجأ الشجرة بالطير الذي دعته اليها حتى ملت دعوته .. يسكنها على غير إنتظار !



هل تعلم ؟!
كم أحزن لطيرٍ ارهق زاقوم الترحال هجرة أسرابه تاركاً خلفه اعشاشا مترملة دون زقزقة او ضجيج !

... أدنى ضجيج !



.. وهاهو يوم آخر بتحليق آخر بين السماء والأرض بوسعه الأرجحة الوسطية دون مراوغة للمسافات !!

فلتعلم جيداً ان انتظار الموت يخلق فينا نوعاً من الحذر المطلوب والذي يتجاهله بني البشر ..

حذر.. عابث.. متعجرف.. ساخر




انظر الى تلك الشجرة الشامخة هناك ... أعشق عنجهيتها وخمودها الثائر.. فكم الهمتني الطيران دون خوف من نسرٍ يتربص ماتحت اجنحتي !

كنت أترك أغصانها وأبدأ رحلتي البهلوانية المعتادة أعبر أديم الفضاء وكأنه خُلق لي وحدي وأن شاسع المساحات ملكي !


تحلق أجنحتي ومعها سيل أفكاري.. أتقن لمس الخطر ...
أتفرس الكائنات المتملقة والمخلوقات المستترة أو بالأحرى هي من تتفرسني...!!


أعبر بمهارة المسافة الظلامية بين وطنٍ وآخر شاهدة على استمرار الطلقات / اللعنات والتي لا تختلف كثيراً في قانون الشر !
وأعجب ... كل هذا الكم الهائل من الخلق والكون يضجّ بهذا القدر من الكفر !

وفي مشواري اجد ألف منظرٍ ومنظر يستحق بجدارة أن أبصق عليه... !!..



ويبقى صوتك ياحبيبي يدندن بي: الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة..وأن كان عشنا يقبع أعلاها !
يكفينا فخراً إن كنا شهداء غصنٍ يتصاغر أسفله الوشاة !



أحياناً ... يتعبني حقاً ملامحك المستهجنة من صمتي المليء بضجيج من الكلمات !!

ولكن دعني أخبرك ..نحن لا ننتمي ياحبيبي لتلك الطيور المنتظرة أو الخائفة أو حتى المغمورة بالظلال أو المستهدفة من جيش الصقور الذي يهدد بإحتلال المجال الجوي للأرض !

نحن نعيش ولا ننتظر شهقة الروح خلف مقبض الزناد !
فخالقنا هو وحده من يقرر متى تجد أرواحنا خلاصاً !



أخبرني...
ولا تحدق بالجرح البائن أعلى جسدي أبوسعي مجاراة صقرٍ على هيئة رؤيا تتملكني كلما غادرت العش هذا ؟!
تلك الرؤيا التي يردد فيها بأنه الأكثر تسولاً على منامات الطيور البائسين !

سألته مراراً أن يكف عنّا ، أن يترك الشجرة تنبت ذلك الورد الأحمر الذي حدثتني عنه جدتي قبل أن يخترق صدرها منقاره الغاشم ...



حبيبي .. يامن يحلّق قلبي بجناحيك فقط ..



أعلم يقيناً انّي أحيا بك وأن الفراق وشيكاً كهذا الريش الموزع على خاصرتي فإن سبقتك موتاً فلا تحزن واستمر
بتغريدك فإني استشعره وإن بتُ في عالمٍ آخر !!


جفف دموعك ياحبيبي وأمنحني قبلة الحياة فلكل طير يعيش خارج زمنه موتة مأساوية هي قدره الحتمي


لا تنتظر أن أهمس في أذنك : نحن نسكن شجرة آمنة أغصانها مسارات وردية تنتظر وقع خطواتنا الصادقة ..


من يأمنون الرصاصة هم جيراننا الذين يسكنون النصف الميت من الشجرة اما نحن فقد اخترنا سكنى النصف الحي وثمن الحياة باهظ قد يكون حياتنا نفسها !


تعال الآن الى صدري الذي اشتعل ليدفيء كينونتك وأترك الصيادين يجولون تحت شجرتنا الى أن يموتوا جوعاً أو يقتلوا الحياة !


بقلم ...


صُبـح







 

التوقيع

العزلة أبرح فسحة للنسيان ... !

صُبـــح غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصافحه أولى " تجين نموت " أكرم التلاوي أبعاد الشعر الشعبي 76 05-28-2009 04:44 PM
كل عام وأنت بخير حبيبي شوق أبعاد النثر الأدبي 14 08-10-2007 08:22 PM


الساعة الآن 12:37 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.