مقال أحلام جعلني أشعر بنفس الحسرة التي شعرت بها قبل يومين عندما كنت اتحدث مع أختي الصغرى ... كنت اتناقش معها عن إختبار تحديد المستوى الذي سوف تجتازه بإذن الله اليوم في مادة الرياضيات تمهيدا لإلتحاقها بجامعة خاصة وقلت لها بعفوية: أهتمي فقط بالقوانين الأساسية لعلوم الرياضيات
رمقتني بنظرة إستغراب وإستنكار وقالت: ( إنت من جدك ياسعاد ترى كل المعلومات بس وقت الإختبار وبعد كذا دليت على طول )
نعم أصبح هذا هو الواقع وأصبحنا نحن غريبي الأطوار (المتفشخرين ) بمعلوماتنا أو بحبنا للإطلاع
أختي ربما هي بارعة في الفيسبوك والتويتر وغيرها من البرامج ربما تعرف كل أغنية جديدة ومن هو مطربها ..أختي تعرف من هو عمرو دياب وما هي آخر أخباره ولكن لو سألتها من هو عمر المختار أتوقع أنها سوف تقول: (امممممممم كأني سامعه فيه )
سيدي الفاضل
نحن اﻵن في زمن التصفيق إما لمطرب أو للاعب .. وزمن ( فلها وربك يحلها ) وكل ذلك التاريخ أصبح مجرد كتب موضوعة للزينة بجوار شاشة بلازمة تعرض الحفل النهائي لعرب ايدل والعائلة في نقاش حماسي حاد حول مكياج أحلام و فستان نانسي .
من القلب شكرا
محبتي