بساط الريح وان طالت مسافات الوهم والزيف
تمرجحك الغيوم وكـل .. خطوه لك ، مقر و دار
مسافاتك ضياع ورحلتك بيـن الشتاء و الصيف
هدفْها كان يبحث عن أمل في هيئة ( استقرار )
كفوْف الريح توميْ بك ، مثل غصنٍ نكره الريف
وليْلٍ مـا يشع بـ نـور ( حالك ) ما يـرد بـْـ ( ثار )
تبجّح في قفص صدرك وخان الحلم ويّا الطيف
وباع أقصى طموحٍ لـ الصحاري .. بْـ لمة الصبّار
عليْك من الرثـا يا وجه .. شاب و ناله التخريف
بعدْ ما جف ينبوعك .. و خانك هالزمان : أمرار
حبيْس أوهام واحلام البسيط اللي نبذها السِّيف
على شط الاماني و ( البحر ) هـذا البحر … غدار
حلمْت ! ولكـن الواقع … رفض لايقبل التحريف
بذلت الجهد في درب اليقين .. ولا قصر مشوار
تخطّيت الخطوط الحمر ، و مجدٍ يمنع التزليف
وصبْرٍ مـن قبسْ يشعل .. أماني من سعيّر و نار
محطّاتك أسى و أكبر .. مخوف قلبـك التطفيف
بوقْتٍ يرخصون الناس فيـه ( الكيـل و المقدار )
يديْنك تجمع الدعوه وصمتك ما عرف تصنيف ؟
و دربٍ طال بـ الخطوه ... مشاويـره تقص أعمار
تهادى في فسيح الغيم و أحكام الولي تصريف
يردّك عـن أذى صبرك ، ويسقي من جدبك انهار
بساط الريح وأن طال السفر ما بين : علّ وكيف
نهايات السفر صدفة تعوّض عزمك الْـ ( منهار )
_ علي الغانمي