{ أنـثـَى قـآدمـَه مـَنْ زمـنَ آلـنـَقـآء ! }

[نجلاء حسن]

.. إعتدتُ في طفولتي أن أرتدي حذاء أمي كي تطول قامتي عن الأرض ،
إعتدتُ أن أعبث بَ مساحيق تجميلها حتى " أبدو " أنثى كاملة النضوج ..
إعتدتُ أن أحاور الكبار بَ جرأة إعتدتُ أن أخوض في نقاشاتهم بَ ثورة عنادي
ولم أكُن أؤمن بعبارة ( هذا الحوار محظور على الصغار ) ..
إعتدتُ أن أعلن سخطي وإحتجاجي على كُل سُلوكيات المراهقات الصبيانية ،
كُنت مُتشوقةً جداً لئن أصبح عالمة وأديبة كنت شغوفةٌ جداً لئن أكون أنثى ذات شأن
أنثى فعَّالة في مُُجتمعها في واقعها أنثى تترفَّع عن الصغائر ثابتة على قيمها
يصل إحساسها الصادق لكل قارئ ويُشار إليها بَ البنانْ ،
كُنت أمقتُ جداً حجمي الصغير ونطقي المُشوشَّ
كُنت أمقتُ أن ينعتوُني بَ طفلة ويُقيَّدوا حُرية رأيي ،
كُنت أمقت أن يسَّتخفُوا بَ عقليتي ويُقدموا لي قطعة حلوى تُهدئ من رُوع بكائي
كُنت أسترقُ السَّمع لَ أحاديثُهم لَ ينضج " عقلي " قبل أوانه ..

كنتُ طفلة لا تتمنى سوى أن تكبر
وحينما كبرت تمنت أنها لم تجيد التمنَّي يوماً !!

 

[نجلاء حسن]

شُلَّتْ [ يَمِيَنْ ] ./
كُلَ ذِيْ سَآرِقْ لِ إحَسَآسُ آلنَّجَلآءْ ،
شُلَّتْ [ يَمِيَنْ ] ./
كُلَ ذِيْ سَآرِقْ لِ إحَسَآسُ آلنَّجَلآءْ ،
شُلَّتْ [ يَمِيَنْ ] ./
كُلَ ذِيْ سَآرِقْ لِ إحَسَآسُ آلنَّجَلآءْ ،
آللهُم آمَييييَنْ ..~
آللهُم آمَييييَنْ ..~
آللهُم آمَييييَنْ ..~

 

[نجلاء حسن]

*




.. | باتوُا كثيراً مَ يرددُّون على مَسامِعي ،
بَ أنَّ كُل راحل لابد وأن يطَّوي الزمان صَفحات مَاضيه ..
لابُد وأن نشَّفى يوماً من وعكَة بقَايا / وشَظايا الرَّاحلينْ ..
لابُد وأن يُصبحَ بعيداً عن قلبكِ
كما بات بعيداً مُغترباً عن مدى عينيكِ ،
ومن فرط التأمُّل بتُّ أحصي كُل يوُم شهدَّتهُ من بعد عزَاء رحيلهُ
وأدًّون فِي كُل ورقة من التَّقويم الهَجري :
هذا اليُوم لم أنسَى.. هذا اليُوم لم أنسَى .. هذا اليُوم لم أنسَى ،
وتساقطت أوراقُ عُمري من بين يديَّ تِباعاً
تسَاقطت أغصَانُ أحلامِي المُورقة ومازلتُ لم أنسَى !!
بِ ربَّكم هل أنَا أنثَى غيرَ صالحَة لَ النسيَان ؟
أمَّ أنهُ وشمَ على قلَّبي عهد وفَاءٍ مُؤبَّد يكَّفر بِ كُل الرجَال
ولا يؤمن بَ عقيدة العَشق إلا عَلى مِحرابِ هواه ؟

 

[نجلاء حسن]

*






.. + قَد لا أتمكنُ من إحصَاء " خيَّباتي " بِك !
لكننَّي أستطيعُ أن أجزم بَ أنني عَشقتك وترقَّبتكَ وصُنتك
كمَا لمْ تفعَل أنثَى من قَبلي ولا مَن بعدَي .. .
وقد كُنت أتعَسُ " النَّساء فِي الحُب " فشلتَ كثيراً في إسعاديْ
فِي إحتوَاءي ،/ رُبما تجَاوز الحُب الذي منحَتك إياه !!
حُدود عَقلك وعطاءُك وإنتماءُك لي ، رُبما لمْ تكُن نصيبي
ولمْ أكُن أنا قدرُك ولكننَّي لمْ أكُن بَ هذا السوُء الذي تتحدَث عنه
فقط أنَا أنثى " مُختلفة " يَ سيَّديْ !!
مُختلفة عَن كُل أنثَى باعَت كرامَتُها ثمناً لَ إرضاءُك .. .
أعجزُ أن أحتسَي سُموم إهاناتكَ وأصَّمتْ |
أعجزُ أن أتقبَّل فكرة أنْ تهَملني في أحَد رُفوف ذَكرياتكَ
العَتيقة وتمضيْ .. أعجَزُ أن أبقَى على أملٍ كاذبْ ووعدٍ زائفْ
أعجزُ أن أكبحَ جماح غَيرتي الشَّرقيةِ الغَاضبة !!!
أعجزُ أن أتأنَّق بَ قناعِ " الحَماقةِ " كَي أكسبُك .. ،
أعجزُ أن أبترُ إحسآسيْ وأكممَّ ضجيج مَشاعريْ وأتجاهلُ
غيَابك وأعتادُ الحياةَ دُونك .. |
أنا أنثَى مُختلفة لا تُرضيني " أنصافُ الحُلول " في الحُب ،
لمْ تدعْ لي خياراً سوى الرَّحيل وإن كُنتُ مازلتُ مُتيقَّنة بِ أن
فكرَة نسَيانك [ مُعجزةٌ ] لا يَقوى قلَّبي على إرتكَابُها .. .
ولكنني أعدكَ ب أننَّي سَ أردد كَذبة نَسيانك عَلى مَسامعي
كُل ليلةْ / حتى أستطيعُ يوماً أن أصدَّق هذه " الكَذبة " ،
وأهربُ من قيدَ عشقكَ دُون رجُوع !!

 

[نجلاء حسن]

شُلَّتْ [ يَمِيَنْ ] ./
كُلَ ذِيْ سَآرِقْ لِ إحَسَآسُ آلنَّجَلآءْ ،
شُلَّتْ [ يَمِيَنْ ] ./
كُلَ ذِيْ سَآرِقْ لِ إحَسَآسُ آلنَّجَلآءْ ،
شُلَّتْ [ يَمِيَنْ ] ./
كُلَ ذِيْ سَآرِقْ لِ إحَسَآسُ آلنَّجَلآءْ ،
آللهُم آمَييييَنْ ..~
آللهُم آمَييييَنْ ..~
آللهُم آمَييييَنْ ..~

 

[نجلاء حسن]

.. | ثمَّة تساؤلٌ يُؤرَّقني / يُوجعَني في وجُوه الغُرباء :
[ كيفَ حالكِ ؟ ] !!
كمَّ أودَّ أن أخبرُهم بَ أننَّي مُصابةً / مهَّووسةً بِ هوَاك ..
كمَّ أودَّ أن أخبرُهم بَ أننَّي لستُ بخيرٍ كما يبدُو على ملامحي !
كمَّ أودَّ أن أخبرُهم بَ أننَّي كُلما ظللتُ أتلُو تعويَذات النسيانْ
كُل ليلة علَى قلَّبيْ وعليك تحلٌّ عليَّ " لعنة الذكَرى "
وأشتاقكَ بَ شغفٍ هيَّستيري !!

 

[نجلاء حسن]

*



.. | كُلَّما إبتسمتُ ، وتعَالت قهقهاتُ ضحَكاتي !
وتذكرتُ بِ أننَّا " إفترقنَا " وراودَني وجَهك عن فرَحي ،
تثوُر فيًّ أدَّمعُي وتصرُخ مُرددَّةً :
كُل الضَحكات غيرُ مشَّرُوعة ، وكُل الإبتساماتْ مُحرَّمة
مادُمتَ لآ تُشاركني إياها !!

 

[نجلاء حسن]

* بعضُ " الحَقائق " لا تقوَى عُقولنا عَلى تصَّديقَها !!



- لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " أناملكْ " التي كَانت تتوغَّل بينَ أنامِلي ،
سَ تخَّتطِفُها [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " مُقلتَيكْ " التِي كُنت أغفُو على شُطآنِها ،
سَ تُبحر فِيها [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " صَدركْ " الذي أعَددَّتهُ موطِناً لي ،
سَ تحتلَّهُ [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " قلبَكَ " الذي مَنحتنِي مُلَّكيتهُ الخَاصَّة ،
سَ تحَّظى بهِ [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " صوُتكَ " الذي ثَملتهُ وأدَّمنتهُ بَ جُنون ،
سَ ترَّتشفهُ [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " الطِفل " الذي نشَأ عَلى حِجري وألَّقمتهُ جُرعات
عِشقي المُفرطة ،/ سَ يتبرَّئ مِن ولاءهُ إليَّ ،
وتحَّتويهِ [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " الصَّبيْ " الذي شَاطرني أحَلامْ المُراهقةْ / وكانتْ تُربكهُ
نظراتُ النَّساء فَ يتوَارى بيَنَ ذراعيَّ خجلاً ،
سَ يلوُذ بحثاً عنْ دفء [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " الرَّجُل " الذي غضَّ بصيرتهُ عن نِساءْ العَالمينْ
وإسَّتحوذتْ عليه مَلامح أنوُثتي ،
سَ تُغويه [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " أدَّمُعك " التي نزفَّتها عَلى أطَلال مَاضيَّنا
عَلى أعَتابِ مشَاعرنا المجَّنوُنة ،
سَ تسَّلِبُها [ أنثَى غيريْ ] .. .
لن أصدَّق يوماً .. !
بأنَّ " طفلُ أخيَّلتُنا " سَ تُنجبهُ لكَ [ أنثَى غيريْ ] .. .
قُل بِ أننَّي أهذيْ رُبما ،/ لكننَّي لنْ أسَّتسلمُ لِ عُنفوان رَحيلكْ
فقدْ آمنتُ يوماً بِ أنكَ سَ تظلَّ مِن [ مُمتلكَاتي المُحرَّمة ] ،
عَلى نِساءِ " الأرض أجَّمعينْ " !!